موتسيبي: المغرب سينظم أفضل نسخة للكان

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الجنوب افريقي باتريس موتسيبي رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم أن المغرب سينظم أفضل نسخة لكأس افريقيا للأمم في دجنبر ويناير القادمين.

وقال باتريس موتسيبي أن كأس افريقيا بالمغرب سيكون أفضل احتفال بكرة القدم بالقارة السمراء، لأن جميع عوامل النجاح متوفرة، بعدما سخرت المملكة كل إمكانياتها لتكون انسخة 2025 الأفضل على الإطلاق.

وأعرب موتسيبي الذي بالمغرب أمس الأربعاء لمتابعة المباراة النهائية بين المنتخب الوطني ونظيره التانزاني برسم نهائي كأس افريقيا للسيدات داخل القاعة أنه سعيد للمغرب لأنه أرض كل الأفارقة وعشاق كرة القدم.

وأشاد الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، بفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، بعد انتخابه نائبا أولا بالكاف.

وقال موتسيبي، بخصوص فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم: “أشعر بالفخر الشديد بأن يكون فوزي لقجع نائبا أولا لي، بين كل الأعضاء داخل المكتب التنفيذي بعدما أثبت كفاءته في تدبير ملفات كبيرة”.

وتابع: ” لقد أظهر لقجع أنه غيور على مصلحة وتطور الكرة في إفريقيا، ولا أرى من يستحق مكانه (النائب الأول لرئيس الكاف) بجانبي”.

وأتم: “أعتقد أنه يحمل جينات القيادة لكي يكون مكاني في حالة الطوارئ، لديه المقدرة على إدارة شؤون لعبة فيها 54 اتحادا، لقد أثبت ذلك وهو إضافة كبيرة بالمكتب التنفيذي”.

وأشار موتسيبي أنه واثق كذلك من قدرة المغرب على إنجاح كأس افريقيا للسيدات المقررة في يوليوز القادم، على غرار النسخة الماضية التي عرفت نجاحا فاق كل التصورات.

وشدد رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم أن الشراكة بين الحكومة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتعين أن تكون نموذجا بافريقيا، لأهمية الشراكات في تطوير اللعبة على الصعيد الافريقي.


قامت سفيرة صاحب الجلالة بفرنسا، سميرة سيطايل، يوم أمس الأربعاء، بافتتاح جناح المغرب في معرض باريس (30 أبريل – 11 ماي)، أعرق تظاهرة تجارية وترفيهية في فرنسا، حيث تحل المملكة ضيف شرف هذه الدورة.

وقامت  سيطايل، مرفوقة بمدير دار الصانع، طارق صديق، ومدير معرض باريس، ستيفن أباجول، إلى جانب رؤساء غرف الصناعة التقليدية بجهات الداخلة-وادي الذهب، كلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، على التوالي، سيداتي الشكاف، فراجي فخري، ومصطفى بلمام، بقص الشريط الرمزي إيذانا بالافتتاح الرسمي للجناح المغربي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت  سيطايل عن اعتزازها بجمالية الجناح الوطني، معتبرة إياه “من بين أجمل الأروقة، إن لم يكن الأجمل، في هذه الدورة من المعرض”، وذلك عقب جولة قامت بها لاكتشاف مختلف فضاءاته والتفاعل مع العارضين.

وأكدت السفيرة أن “المغرب يعد من بين البلدان القليلة في العالم التي تزخر بتراث غني ومتعدد الأبعاد، سواء على مستوى المنتجات المحلية، أو الصناعة التقليدية، أو من حيث تاريخه والتأثيرات المتنوعة التي ساهمت في تشكيل هويته”. وفي هذا السياق، أبرزت تميز عرض الزرابي الأمازيغية، المعروضة كقطع فنية فريدة، والتي تبرز مهارات الحرفيات المغربيات، وهي اليوم تحظى بتثمين واضح من خلال مختلف فضاءات الجناح الوطني.

 كما أشادت بالأجواء الاحتفالية التي سادت الجناح، معتبرة أنها لا تعكس “الارتقاء الملحوظ” في العلاقات المغربية-الفرنسية خلال الأشهر الأخيرة فحسب، بل أيضا “المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب في قلوب الفرنسيين”.

  ولفتت  سيطايل إلى أن “الفرنسيين شكلوا سنة 2024 أول جنسية أجنبية من حيث عدد السياح الوافدين إلى المغرب”، مؤكدة أن المملكة أضحت “الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا”.

وعزت هذه الدينامية إلى عدة عوامل، من ضمنها المعمار، والتنوع الجغرافي والثقافي، والانفتاح والتسامح، فضلا عن التاريخ العريق للمملكة وتراثها المتجذر.

وأشارت السفيرة إلى أن كل منتج مغربي معروض، من فن القفطان إلى الزليج، مرورا باستغلال شجرة الأركان الفريدة، والصناعة التقليدية لنخل الرافية المستورد من مدغشقر والمحوَّل حصريا بالمغرب، “يجسد حرفية أصيلة ومهارات متوارثة، تضرب بجذورها في الثقافة المغربية”.

وفي هذا السياق، ذكرت سيطايل بأن المنظمين يتوقعون هذه السنة توافد عدد قياسي من الزوار قد يصل إلى 500 ألف، معربة عن قناعتها بأن “الجناح المغربي سيكون من بين أكثر الأروقة زيارة خلال هذه الدورة، الأطول خلال السنة في فضاء المعارض ببوابة فرساي، والتي تتواصل على مدى 12 يوما”.

من جانبه، عبر مدير دار الصانع، طارق صديق، عن سعادته بمشاركة المغرب في هذه التظاهرة المئوية، قائلا: “نحن سعداء بالحضور في معرض باريس، وهو حدث ينظم منذ أكثر من قرن”.

وأوضح أن هذه المشاركة تندرج في إطار الجهود المبذولة من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من أجل الترويج للقطاع على الصعيد العالمي، مؤكدا أن “الصناعة التقليدية المغربية تحظى اليوم باعتراف متزايد، وأن حرفيينا يتمتعون بمهارات عالية مطلوبة دوليا”.

وأضاف أن الجناح المغربي يساهم أيضا في إشعاع صورة المغرب والدينامية التي تشهدها المملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار إلى أن هذه الدورة من معرض باريس تعرف مشاركة 29 عارضا من مختلف جهات المملكة، يمثلون باقة متنوعة من الحرف التقليدية.

من جهته، أبرز مدير المحافظة على التراث والابتكار والترويج بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، موحى الريش، أن هذه الدورة من المعرض تشكل “فرصة لإبراز التراث الوطني فوق التراب الفرنسي”.

وأكد أن المشاركة المغربية تهدف أساسا إلى “الترويج للمنتجات الحرفية المغربية وتعزيز إشعاع المملكة من خلال تراثها المادي واللامادي”.

وأوضح أن هذه المشاركة تتم بتنسيق وإشراف دار الصانع، التي تشكل الذراع المؤسساتي المكلف بالترويج للصناعة التقليدية المغربية دوليا.

من جانبه، عبر رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الداخلة-وادي الذهب، رئيس فدرالية غرف الصناعة التقليدية، سيداتي الشكاف، عن “فخره واعتزازه” بالمشاركة في هذا المعرض الدولي، الذي وصفه بـ”منصة مرجعية لتبادل التجارب واستكشاف آفاق جديدة في مجالات الصناعة والابتكار”.

وأكد أن الحضور المغربي لا يهدف فقط إلى إبراز التقدم المحرز في مجال الصناعة التقليدية، بل أيضا إلى التأكيد على التزام المملكة بالمساهمة في الدينامية العالمية المرتبطة بالتحول الرقمي والاستدامة والابتكار في هذا القطاع.

وأضاف أن المغرب، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، “أضحى اليوم نقطة التقاء بين تقاليد حرفية عريقة وطموحات مستقبلية واعدة”.

وخلص إلى القول: “نحن مقتنعون بأن مستقبل الصناعة التقليدية يقوم على التعاون، والانفتاح، وتقاسم الخبرات”.

يذكر أن المملكة تشارك في هذه الدورة من معرض باريس من خلال جناح يمتد على مساحة 375 مترا مربعا، يحتضن نحو عشرين عارضا ومحلا تجاريا (كونسبت ستور)، يمثلون مختلف شعب الصناعة التقليدية، من الزربية، والنسيج، والمفروشات، والجلد، واللباس، والنقش على المعادن، والمجوهرات، ومستحضرات التجميل، والديكور، ومنتجات خشب العرعار، وغيرها، مما يتيح للزوار اكتشاف غنى وتنوع المهارات التقليدية المغربية.

ويتضمن برنامج المشاركة المغربية سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، تسلط الضوء على التراث الحي، والضيافة المغربية، والصناعة التقليدية العريقة، ضمن فضاء خاص مزين بألوان المغرب.

كما يشمل البرنامج حفلات موسيقية تنشطها فرق فنية مغربية تقدم أنماطا من التراث الموسيقي المغربي، إلى جانب ورشات حية لعرض الحرف اليدوية، وعروض الطبخ الحي التي تتيح للزوار فرصة استكشاف فن الطبخ المغربي وتذوق أطباقه التقليدية.

ويعد معرض باريس من أكبر المواعيد التجارية المفتوحة للجمهور في فرنسا، ويقام سنويا منذ أكثر من 120 سنة، ويشهد مشاركة أزيد من 1200 عارض يمثلون نحو 3500 علامة تجارية، موزعين على ست قاعات، تمتد على مساحة تفوق 100 ألف متر مربع، خلال فترة عرض تدوم 12 يوما.


نظم الحزب الاشتراكي الموحد فرع تمارة مؤخرا ندوة دولية حول موضوع " اليسار العالمي والمحلي وآفاق إعادة البناء" وذلك بمشاركة فعاليات يسارية وفكرية من داخل المغرب وخارجه، حيث تم تناول الموضوع وفق الأرضية التالية:

""لعب الفكر اليساري دورا مهما منذ عصر الأنوار في كل مناحي الحياة العامة في الدول الغربية، مستفيدا في ذلك من الثوراة الفكرية والسياسية والدينية إلخ. ودخلت الأفكار اليسارية الغربية المنطقة المغاربية والعربية مع البدايات الأولى للحركات الإستعمارية الأوروبية. وبعد حركات استقلال الدول العربية وبداية بناء الدول القومية، ظهرت أحزاب يسارية عربية في مختلف الدول العربية. استطاعت العديد من هذه الأحزاب النجاح في ثوراتها وبناء دول يسارية التوجه، بينما عرفت حركات يسارية أخرى مقاومة فجة في بلدانها، وتعرضت لكل ضروب المضايقة، بل المنع ومحاولة التهميش.

كانت الحركات اليسارية العربية تابعة بما فيه الكفاية للفكر اليساري الغربي والشرقي أيضا، بل كان هذا الأخير بمثابة مثال لها وفي كثير من الأحيان الداعم الرسمي لها ماديا ومعنويا، وبالخصوص في عز الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي. وبعد حدوث الصدع في المعسكر الأول، وبالخصوص بعد انهيار حائط برلين، حدث تراجع كبير في اليسار عالميا، ولم يعد للفكر اليساري ذاك الثقل الذي كان له من قبل.

وحاول هذا اللقاء الإجابة على مجموعة من الأسئلة، ومنها بالخصوص: بأي معنى يمكن الحديث عن اليسار حاليا؟ هل هناك أثر لليسار حتى؟ لماذا تغير وجه اليسار؟ هل الأحزاب التي تعتبر نفسها يسارية اليوم، هي بالفعل كذلك؟ هل أخفق اليسار عالميا؟ ما هو الدور الحقيقي لليسار؟ لماذا نحن في حاجة ماسة لليسار اليوم؟ أي علاقة بين اليسار والمواطنة وحقوق الانسان؟ ما هي المواضيع التي على اليسار اليوم الإهتمام بها أكثر؟ كيف يمكن إعادة بناء اليسار العالمي والمحلي؟ اليسار بالمغرب وضرورات التجديد؟ وأية تحالفات ممكنة لليسار؟

تجذر الإشارة أيضا إلى أن اللقاء، ليس لقاء سياسيا، بل فكريا محضا، يعنى بمحاولة الإجابة على أسئلة فكرية تتعلق باليسار كفكر في المقام الأول. وبهذا فإنه مفتوح لعموم المهتمين بالموضوع.

وعرفت الندوة مشاركة فعاليات يسارية وفكرية من داخل المغرب وخارجه سيتناولون الموضوع من زوايا مختلفة:

-د. حسام درويش، سوري مقيم في ألمانيا : ماذا تبقى من اليسار في العالم العربي (نموذج الشرق الأوسط)

-د. حميد لشهب، مغربي، مقيم في النمسا: د. حميد لشهب، مغربي، مقيم في النمسا

-ماذا تبقى من اليسار في الغرب؟

-د. المصطفى بوعزيز – مؤرخ: من اليسار الى المواطنة

- العلمي الحروني: اليسار بالمغرب وضرورات التجديد

وأدار اللقاء د. عبد الواحد حمزة، أستاذ جامعي، كاتب عام فرع تمارة للحزب الاشتراكي الموحد.


أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 بالدار البيضاء، مشروعها المجتمعي الوطني المرتبط بالنظرة الحاطة من قيمة أعمال الرعاية والأشغال المنزلية الغير معترف بها التي تقوم بها النساء، وذلك باعتبارها صورة من صور اللامساواة الجندرية داخل المجتمع المغربي.

المشروع الذي يتزامن مع تخليد الجمعية ليوم العمال يوم غد الخميس فاتح ماي، رفع شعار "شقا الدار ماشي حكرة"، وذلك على امتداد أشهر، حيث من المنتظر اختتام البرنامج في شهر شتنبر 2026، بهدف العمل على توسيع دائرة الفئات المستهدفة للانخراط في هذا المشروع المجتمعي الهادف لتثمين الأدوار المتعددة للنساء داخل المنازل دون مقابل مادي يذكر، حيث تتحمل المرأة يوميا عبء التنظيف، الطهي، الدعم المدرسي، العناية بكبار السن وغيرها من المهام التي تحفظ التوازن الأسري وتجنب العائلات عبء المصاريف المؤدى عنها.

وانتقدت المديرة التنفيذية لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بشرى عبده، خلال كلمتها بالندوة الصحفية الغبن الذي تتعرض له النساء بسبب عدم الاعتراف بمجهوداتهن داخل المنزل الى جانب مهام اخرى خارجه، موضحة أن هذه الحملة تضع نصب عينها تفكيك الصور النمطية المرتبطة بالعمل المنزلي، وتضع أسس عقد اجتماعي أكثر عدلا داخل الأسرة.

واستحضرت عبده معطيات المندوبية السامية للتخطيط، التي أشارت أن المغربيات ينجزن أكثر من 90 في المائة من إجمالي الوقت المخصص للأعمال المنزلية، وذلك بمعدل خمس ساعات يوميا، مقابل 43 دقيقة فقط للرجال، ما يعكس "خللا زمنيا صارخا يلقي بثقله على مسارات النساء المهنية والشخصية ويضعف فرص المساواة" تقول عبده التي وصفت العمل المنزلي غير المؤدى عنه، بكونه أحد الزوايا العمياء في النسيج المجتمعي.

No Image

من جهتها، أشارت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، مريم النصيري، أن الرهان اليوم قوي على إشراك الرجال في هذه الحملة، وذلك بمختلف فئاتهم العمرية والتعليمية والوظيفية، سواء كانوا فنانين أو جمعويين أو رجال دين، أو أساتذة، للمساهمة في تغيير الصور النمطية المرتبطة بعمل المرأة المنزلي، انطلاقا من تغيير النظرة الذكورية للموضوع، عبر التوعية داخل كل الفضاءات الممكنة عبر استهداف 50 ألف شاب.

وخلال استعراضها لهذا المشروع الوطني في نسخته الأولى، أوضحت رجاء حمين، بصفتها منسقة للمشروع، أن هناك استعدادا كبيرا لإنجاح هذه الخطوة الطموحة التي تروم تقليص العبء الملقى على عاتق النساء بمعدل ساعة يومية داخل الأسر المستهدفة، من خلال إشراك الرجال وذلك عبر تعبئة شاملة ستوظف حملات التوعية داخل المؤسسات التعليمية، وإطلاق حملات رقمية، وتنظيم عروض رياضية، ومسرح متنقل، وانتاج افلام قصيرة وبودكاست بتنسيق مع الشباب، إلى جانب إطلاق تطبيق محمول يضمن التتبع الدقيق والمرافقة لهذه الحملة الممتدة لأزيد من سنة، ما يتيح للأسر المشاركة في هذه التجربة قياس حجم العبء المنزلي اليومي، ما يتيح للساهرين على المشروع رصد التغيرات في سلوك 100 أسرة، إلى جانب تأطير آلاف الشباب المعول على مشاركتهم في إحداث تحول بنيوي حول العمل المنزلي وضرورة تقاسمه بين الجنسين.

تجدر الإشارة أن هذا المشروع بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالتعاون مع شبكة من الجمعيات الوطنية ضمن البرنامج الإقليمي Dare to Care الذي يروم تفكيك التصورات الذكورية التقليدية ومراجعة المعايير الاجتماعية المكرسة للتمييز الجندري.


في خطوة غير مسبوقة تروم تسليط الضوء على عبء الأشغال المنزلية والمهام المتعددة التي تتحملها النساء داخل البيوت بدون مقابل مادي، اختارت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، النزول للشارع يوم غد فاتح ماي، للمشاركة في اليوم العالمي للشغل، عبر ارتداء "مئزر منزلي" لشد الإنتباه ونزع اعتراف بجهود النساء المضنية داخل المنازل، سواء كن ربات بيوت متفرغات لرعاية أسرهن، أو موظفات وعاملات يتحملن أعباء مضاعفة بدون مقابل مادي.

وإذا كان فاتح ماي، يشكل موعدا سنويا لشد الانتباه إلى مطالب الشغيلة التي تنادي برفع الحيف عبر الزيادة في الأجر، فإن "مئزر" الجمعية سيعمل على تذكير المشاركين بأن النساء لا يتقاضين درهما على مجهوداتهن المنزلية، رغم الدور المحوري الذي تشكله هذه الأعمال المنزلية، حيث تلعب المرأة دور الطباخة، والمنظفة، والممرضة، والمدبرة، والمعلمة، والمستشارة النفسية، و معدة المناسبات، المضيفة ... وغيرها من المهام التي تم طبعها على المئزر الذي سيشكل شعار المرحلة القادمة على امتداد أشهر من الحملة الوطنية الأولى التي أطلقتها الجمعية من أجل تقييم العمل المنزلي للنساء من أجل انتزاع الاعتراف والتثمين، عبر مشروع مجتمعي يشرك الرجال في هذه الخطوة من أجل تغيير بنيوي من داخل حصون الفكر الذكوري.

ومن المنتظر أن يرتدي أعضاء الجمعية رجالا ونساء هذا المئزر المنزلي ، الى جانب عدد من المتعاطفين والشركاء خلال المشاركة بمسيرة الى جانب نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انطلاقا من حي درب عمر بالدار البيضاء، كما أطلقت الجمعية نداء من أجل الانخراط في هذه الخطوة وارتداء المئزر لإيصال صوت النساء العاملات بالبيوت بدون أجرة ولا تعويض أو تثمين لجهودهن التي تبدو متشعبة وفقا للبطاقة التقنيةالوصفية للعمل المنزلي التي يمكن مطالعتها على المئزر، بهدف فتح نقاش مجتمعي حول الموضوع.

تجدر الإشارة أن هذا النزول للشارع تزامنا مع يوم العمال، يدشن برنامج الحملة الوطنية التي أطلقتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، والتي تستمر لغاية شتنبر 2026، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ضمن برنامجها الإقليمي Dare to Care ، وهي مبادرة لتفكيك التصورات التقليدية المكرسة للتمييز الجندري.


أجمعت الفعاليات المشاركة في فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح على إعطاء عناية كبرى في إجراء لقاح سرطان عنق الرحم، والتلقيح ضد التهاب السحايا (المينانجيت) مع ضرورة تمنيع اليافعين والبالغين لمواجهة الأمراض الفتاكة، وتشخيص المشاركين واقع التلقيح على المغرب وتونس وموريتانيا والسنغال والغابون.

الأسبوع العالمي للتلقيح الذي اختتم يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 من تنظيم مشترك بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمرصد الوطني لحقوق الطفل إلى جانب أنفوفاك المغرب والجمعية المغربية للعلوم الطبية عرف بالموازاة عقد سلسلة ندوات افتراضية على مدى ثلاثة أيام، والتي جمعت مجموعة خبراء من دول إفريقية وأوروبية، أكد خلالها رئيس أنفوفاك المغرب الدكتور مولاي سعيد عفيف في مداخلته حول " صحة المغرب جزء من صحة إفريقيا " على أهمية التضامن الإفريقي في مواجهة الأمراض المعدية وتضافر الجهود لحماية أجيال المستقبل، مشيرا أن الصحة العمومية تشكل تحديا جماعياً لا يمكن تجاوزه إلا من خلال تعبئة شاملة على اعتبار أن " اللقاحات ليست مجرد وسيلة وقائية بل هي عنوان على الحياة".

رئيس أنفوفاك المغرب الدكتور عفيف تجربة المغرب وقف في مداخلته على الدور الكبير في قيادة جلالة الملك محمد السادس لجائحة كوفيد 19 والتعبئة المجتمعية في تجاوز المرحلة، والمقاومة الكبيرة في مواجهة الشائعات والمعلومات الزائفة حول اللقاحات.

فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح شهدت مشاركة مجموعة من الهيئات المهتمة بصحة الأم والطفل، والتي شدد خلالها رئيس القسم الاجتماعي بجريدة الاتحاد الاشتراكي الصحفي وحيد مبارك في مداخلته حول " الإعلام شريك في حماية الصحة " أن أكبر تحد يواجه جهود التلقيح هو انتشار الشائعات وضرورة ضمان الحق في الوصول للمعلومات الطبية الموثوقة بشكل سريع يؤكد الصحفي المختص في الصحة والتغذية أن الإعلام ليست الاكتفاء بتغطية المناسبات الصحية العالمية، بل أكثر من ذلك أن ينخرط في نشر ثقافة صحية توعية المواطنين، وتشجيع التخصص في الصحافة الصحية وتعزيز التعاون بين الجسم الصحفي والمؤسسات الصحية، فيما سارت مداخلة الصحفية نبيلة بكاس لجريدة لوماتان في الاتجاه المعتمد على استراتيجية تواصلية للقرب والتركيز على أهمية التواصل مع مكونات الجسم الصحفي وتسهيل إنجاز لمهامهم وتزويدهم بالمعلومات الضرورية.

وأبرزت مجموعة مداخلات للندوات العلمية لكل من البروفيسور محمد بوسكراوي والدكتور محمد بنعزوز في موضوعات حيوية حول انتشار سرطان عنق الرحم ونسب الإصابة والوفاة، وطرق الوقاية، واستعرض المتدخلين المجهودات المبذولة لتوسيع نطاق التلقيح، خاصة لدى الفتيات وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الخطوات، كالمفاهيم المغلوطة والرفض المجتمعي غير المبني على أسس علمية.


بعد اشتغالها سابقا وضمن حيز ضيق على موضوع إشراك الرجال في العمل المنزلي، اختارت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، نقل تجربتها التي بدأت سنة 2017 بمشاركة 100 رجل من عالم الفن والتعليم والعمل الجمعوي، إلى مستوى متقدم بعد إطلاقها يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، مشروعها الوطني "شقا الدار ماشي حكرة" ، وذلك بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالتعاون مع شبكة من الجمعيات الوطنية ضمن البرنامج الإقليمي Dare to Care الذي يروم تفكيك التصورات الذكورية التقليدية ومراجعة المعايير الاجتماعية المكرسة للتمييز الجندري.

وفي تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أوضحت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بشرى عبده، "أن الجمعية تهدف من خلال إعادة الفكرة ضمن حلة أخرى وببرامج أكثر توسعا، الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأسر والشباب، حيث سيتم استهداف 100 أسرة و 50 ألف شاب بعدد من مدن المملكة، لضمان انخراطهم بالمشاركة في تخفيف عبء الأعمال المنزلية عن الأمهات والأخوات والزوجات ، إلى جانب إشراك الشباب في دورات تكوينية معمقة في الجزء المتعلق بالجندر والذكورية والأدوار بين الجنسين".

وقالت عبده أن مسار التكوين يروم إعداد الشباب ليلعب دور الناطق باسم الجمعية في عدد من جهات  المملكة المستهدفة، مضيفة " سنحرص  كما العادة على أن نكون  في اتصال مباشر مع الساكنة من خلال عروض المسرح المحكور الذي سيجوب  الأسواق والمهرجانات والساحات العمومية وكل الأماكن التي نحاول من خلالها تقريب الفكرة من أكبر فئة ممكنة، إضافة إلى إنجاز فيلم قصير للعرض داخل القاعات السينمائية".

وأوضحت عبده أن استهداف 50 ألف شاب لن يكون أمرا سهلا، لكن الجمعية ستعمل على بلوغ الرقم من خلال الاشتغال داخل الجامعات لفتح نقاشات لإشراك الشباب في عدد من التساؤلات المحيطة بالعمل المنزلي، إلى جانب إطلاق حملات توعية داخل المؤسسات التعليمية .

وإلى جانب العمل الميداني، أوضحت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أن المبادرة ستستعين على امتداد الأشهر القادمة بوسائل التواصل والشراكات والتواجد في الميدان، بهدف تغيير العقليات والترافع للخروج فيما بعد بمذكرة مطلبية  سيتم التقدم بها للجهات الوصية ، كوزارة الأسرة، و العدل، و رئاسة النيابة العامة ، وباقي المؤسسات التي لها قوة مجتمعية ، إلى جانب الأحزاب السياسية والمشرع الذي يعول عليه في تغيير القوانين المنصفة لأشغال المنزل ، بهدف إخراجها من دائرة صفر درهم  إلى دائرة التثمين والاعتراف.

وقالت عبده أن الجمعية تطالب بإحداث صناديق لحماية ربات البيوت ،كصندوق للتقاعد يخص ربات المنازل المطلقات أو الأرامل  اللواتي يواجه بعضهن التشرد و تسول طلب مد العون لهم .. ما يجعل الدولة اليوم مطالبة بتثمين العمل المنزلي ليكون مؤدى عنه، والاستفادة من التقاعد لتغطية المصاريف الصحية والمعيشية لهذه الفئة المهملة من النساء".

وعن النزول غير المسبوق الذي اختارت الجمعية تنظيمه فاتح ماي المتزامن مع عيد العمال، أوضحت عبده أن هذه الخطوة التي سيتخللها ارتداء "مئزر المطبخ" من طرف رجال ونساء، " تروم شد الانتباه للعمل المنزلي واخراجه من دائرة الحكرة، مع دفع الناس للتساؤل  حول صور التمييز الذهني لدى العقليات التقليدية والمتخلفة التي تعتبر المجهود النسائي داخل المنزل لا شيء" تقول عبده  التي ترى في هذه الخطوة محاولة لـ " خلخلة العقليات التي قد ترفض الأمر وتصدم منه وتستنكره في البداية .. لكن يجب أن نكون في الموعد للاعتراف بالقيمة المادية الكبيرة للعمل المنزلي".


رغم الإمكانيات التمويلية التي تزخر بها، فإن المؤسسات والمقاولات التابعة للدولة مازالت غائبة عن سوق الرساميل.

لمواجهة هذا الغياب، شهدت العاصمة الرباط، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 توقيع مذكرة تفاهم، لتعزيز ولوج المؤسسات والمقاولات العمومية لسوق الرساميل.

هذه الاتفاقية وقعها كل من عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، ونزهة حيات، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ السياسة المساهماتية للدولة، يوضح بلاغ مشتركة للمؤسستين،، مبرزا أن سوق الرساميل تمثل مصدرا استراتيجيا للتمويل، لكن مؤسسات ومقاولات الدولة لا تستغله بشكل كاف، علما بأن هذه السوق تقدم مجموعة متنوعة من الأدوات المبتكرة التي من شأنها أن تلبي احتياجاتها المتعلقة بالاستثمار أو إعادة الهيكلة أو التحسين المالي.

ولمواجهة هذه الغياب تعتزم المؤسستان، تنسيق جهودهما لتحديد الأدوات التي تسهل لجوء المؤسسات والمقاولات العمومية إلى سوق الرساميل، ولدعم المقاولات في هيكلة التمويل المناسب،وذلك من خلال التوظيف الجماعي العقاري أو تسنيد سندات القرض الخضراء والمستدامة.

كما سيعمل الطرفان كذلك على تحسين إجراءات ترخيص العمليات المالية الاستراتيجية التي تشارك فيها المؤسسات والمقاولات العمومية والتي تدخل في نطاق الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة.

في هذا الإطار تم الاتفاق على إحداث لجنة تقنية تناط بها مهمة الإشراف على تنفيذ هذه الشراكة، وتتبع المشاريع المحددة وتقييم أثر المبادرات المشتركة على السوق وكذا أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، فيما تقرر كذلك القيام بأنشطة تكوينية وتوعوية لفائدة أطر وموظفي كل من المؤسسات والمقاولات العمومية وكذا الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة حول مواضيع مثل أدوات التمويل وممارسات الحكامة المالية والآليات المبتكرة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق