توقعات نمو الطلب على الغاز الحيوي حسب القطاعات.. الكهرباء المحرك الأكبر

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من المتوقع نمو الطلب على الغاز الحيوي عالميًا في قطاعات عدة، ولا سيما في إنتاج الكهرباء، مع خطط خفض الانبعاثات.

وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن الطلب العالمي قد يتضاعف بين عامي 2023 و2035، وسيتجاوز الطلب السنوي 200 مليار متر مكعب مكافئ من الغاز الطبيعي بحلول 2050، وفقًا لسيناريو السياسات الحالية.

كما يتضح من المؤشرات الحالية أن الميثان الحيوي سيشهد نموًا أسرع بحلول 2035، لترتفع حصته من إجمالي الطلب على الغاز الحيوي من 20% في 2023 إلى 40%.

وحاليًا، تمثل أوروبا وأميركا الشمالية نحو 60% من الطلب على الغاز الحيوي عالميًا، لكن التوقعات تشير إلى أن الأسواق الناشئة والدول النامية ستتصدر المشهد خلال السنوات المقبلة.

الطلب على الغاز الحيوي في قطاع الكهرباء

تصل إمكانات إنتاج الغاز الحيوي بأساليب مستدامة إلى ما يقرب من تريليون متر مكعب مكافئ من الغاز سنويًا، وهو ما يعادل ربع الطلب العالمي الحالي على الغاز الطبيعي، ولا يُستغل -حاليًا- سوى 5% من إمكانات المواد المستدامة في إنتاج الغاز الحيوي والميثان الحيوي.

وأشار التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية إلى أن إنتاج الغاز الحيوي للاستهلاك المباشر سينمو بمعدل 4% سنويًا خلال المدة من 2023 إلى 2035، ليصل إلى نحو 60 مليار متر مكعب مكافئ للغاز، وفق سيناريو السياسات الحالية.

ويعد قطاع الكهرباء المحرك الرئيس لنمو الطلب على الغاز الحيوي، إذ تشير التوقعات إلى قفزة في إجمالي القدرة المركبة لمحطات الغاز الحيوي لتصل إلى 20 غيغاواط بحلول 2035، مقارنة بـ11 غيغاواط في 2023.

ويعتمد هذا التوسع على موقع هذه المحطات قرب مصادر المواد الأولية، مثل المزارع ومكبات النفايات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، ما يُسهل توليد الكهرباء اللامركزية ويقلل من فاقد النقل والتوزيع.

كما يتيح توصيل الكهرباء للمناطق النائية بعيدًا عن الشبكات التقليدية، ويساعد ذلك في الحد من الاعتماد على مولدات الديزل.

على صعيد متصل، سيصبح استعمال الميثان الحيوي في محطات الكهرباء بالغاز أكثر جدوى من أنظمة التوليد المشترك للحرارة والكهرباء المعتمدة على الغاز الحيوي.

وأظهر التقرير أنه رغم تكلفته المرتفعة؛ فإن الميثان الحيوي يوفر قيمة مضافة لنظام الكهرباء من حيث المرونة.

وفي هذا السياق، من المتوقع أن يتضاعف استعماله 3 مرات في سيناريو السياسات الحالية بحلول 2035، و10 مرات حال وفاء الحكومات بتعهداتها المناخية المعلنة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

منشأة إنتاج لتلبية الطلب على الغاز الحيوي
منشأة لإنتاج الغاز الحيوي - الصورة من كيه تي إس

الطلب على الغاز الحيوي في قطاع الصناعة

بالإضافة إلى ذلك، سيشهد الطلب على الغاز الحيوي في قطاع الصناعة نموًا ملحوظًا، ولا سيما الميثان الحيوي.

وتبرز قطاعات، مثل الصناعات الغذائية وصناعة الورق، كونها مواقع مثالية للاستفادة من نفاياتها، وسيحقق ذلك مكاسب مزدوجة تتمثل في خفض الانبعاثات التشغيلية وتخفيف أعباء إدارة النفايات.

كما تستهدف الصناعات الثقيلة استعمال الغاز الحيوي كونه مصدرًا للحرارة والكهرباء منخفض الانبعاثات، أو لقيم تغذية في بعض القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل الأسمنت والصلب والزجاج والسيراميك.

ويُتوقع أن يصل استهلاك الميثان الحيوي في الصناعة -كونه بديلًا للغاز الطبيعي- إلى أكثر من 65 مليار متر مكعب مكافئ للغاز بحلول عام 2050، وفق سيناريو السياسات الحالية.

الطلب على الغاز الحيوي في قطاعي المباني والنقل

سيشهد قطاع المباني في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية -أيضًا- تحولًا مع اعتماد الغاز الحيوي لتعزيز الوصول إلى الطاقة النظيفة.

ففي سيناريو السياسات الحالية، سيتمكن نحو 40 مليون شخص بحلول عام 2030 من الطهي النظيف عبر أجهزة الهضم اللاهوائي المنزلية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما سيمتد الاستعمال إلى دمج الميثان الحيوي في شبكات الغاز الطبيعي، وسيساعد ذلك في توفير مصدر طاقة منخفض الانبعاثات للتدفئة والطهي في المباني المتصلة بالشبكة.

وبحلول عام 2050، سيرتفع الطلب على الغاز الحيوي في قطاع المباني إلى نحو 60 مليار متر مكعب مكافئ للغاز.

ناقلة تتزود بالميثان الحيوي
ناقلة تتزود بالميثان الحيوي - الصورة من سي إن جي موبيليتي

أما في قطاع النقل، فيبرز الميثان الحيوي خيارًا واعدًا في قطاع النقل، ولا سيما في شكله المضغوط والمسال، إذ يُستعمل لتشغيل الشاحنات والحافلات والسفن، ليشكل بديلًا منخفض الكربون عن الديزل التقليدي.

ورغم أن استعماله لا يزال ضئيلًا من إجمالي الطلب على الميثان الحيوي عالميًا؛ فإن دوره يعد محوريًا في جهود التحول إلى أنواع وقود نظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق