أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بُعد بجامعة تشابمان الأمريكية، أن الأجواء في الإسكندرية أصبحت مستقرة، مشيرًا إلى أنه بعد العاصفة التي ضربت المدينة، تحسنت الأحوال الجوية في نفس اليوم وعادت الأمور إلى طبيعتها.
وأوضح "العسكري"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الإسكندرية تعرضت لعاصفة قوية تُعد من حيث القوة أقرب إلى الإعصار، مؤكدًا أن التنبؤ بمثل هذه الظواهر الجوية يستدعي استعدادات خاصة، قائلًا: "نستطيع أن نكتشف أو نرصد الظواهر الجوية قبل وصولها إلى مصر باستخدام بعض الأجهزة، لكن في الفترة الأخيرة لم نكن مستعدين للتعامل مع مثل هذه الظواهر من حيث التنبؤ الدقيق."
وأشار إلى أنه لم تكن هناك توقعات مسبقة بشأن ما شهدته محافظة الإسكندرية، مضيفًا أن الحديث عن احتمالية تعرض الساحل المصري، وخصوصًا الإسكندرية، لسونامي عاتٍ نتيجة زلزال وشقوق في قاع البحر المتوسط من جهة إيطاليا، غير دقيق، مضيفًا: "لا أتفق مع هذا التصور، لأن التنبؤ بالزلازل أمر خارج النطاق العلمي الحالي".
وأضاف أن ربط الحركات التكتونية بالتغيرات المناخية كالعواصف والأعاصير والأمطار ليس دقيقًا، مشيرًا إلى أن الزلزال هو ظاهرة تكتونية يتحول إلى كارثة عندما يتأثر به البشر، ولا يجب أن نشعر بالقلق لمجرد حدوث هزات أرضية، مشددًا على أن الشعور بالزلزال أمر طبيعي ولا يدعو للقلق أو للتفكير في زلازل قادمة، مؤكدًا أن "البحر المتوسط يقع خارج النطاق الاستوائي، ودرجة حرارته لا ترقى لأن تُشكل منطقة استوائية قادرة على توليد أعاصير من الفئة الشديدة".
وشدد على أهمية وجود نماذج رياضية دقيقة يمكن من خلالها التنبؤ بمثل هذه الظواهر الجوية التي شهدتها الإسكندرية، من أجل الاستعداد المسبق وتفادي المفاجآت.
0 تعليق