ينتظر مشروع بناء بطارية تخزين كهرباء ضخمة -بجوار أكبر محطة طاقة كهرومائية بالضخم في أستراليا- الحصول على موافقة الحكومة الفيدرالية بموجب قانون الحماية البيئية والتنوع الحيوي، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحال حصوله على الضوء الأخضر، سيكون مشروع بطارية تالبينغو (Talbingo Battery) أول بطارية ضخمة تُبنى بجوار محطة توموت 3 (Tumut 3) التابعة لشركة سنوي هايدرو (Snowy Hydro) في ولاية نيو ساوث ويلز.
ومن المخطط أن تستغرق مرحلة ما قبل بناء البطارية 4 شهور، يليها 18 شهرًا من أعمال البناء، ثم 6 أشهر للتشغيل وإنجاز أعمال ما بعد البناء.
وتتراوح سعة مشروع البطارية بين 450 ميغاواط/ساعة و 1.8 غيغاواط/ساعة، وسيلامس عمرها التشغيلي المتوقع 35 عامًا، يُمدَّد بعدها، أو تخرج من الخدمة.
بطارية ضخمة
تنتظر خطط تركيب بطارية تخزين كهرباء تالبينغو -التي تصل مدة شحنها لدورة واحدة 4 ساعات، بجوار أكبر مولد طاقة كهرومائية بالضخ في أستراليا- تقييمًا حكوميًا بموجب قانون الحماية البيئية والتنوع الحيوي للحكومة الفيدرالية.
وتسعى شركة إيه سي إي باور (Ace Power) للحصول على الضوء الأخضر لبناء البطارية على بُعْد 700 متر من محطة كهرباء "توموت 3"، فيما سيُعدّ أول بطارية ضخمة تُبنى بجوار محطة الطاقة الكهرومائية بالضخ.
ومحطات الطاقة الكهرومائية المخزنّة بالضخ تعمل على تخزين الكهرباء الفائضة من الشبكة في أثناء انخفاض الطلب، عبر ضخ المياه إلى خزان علوي، وعندما يزداد الطلب على الكهرباء، تُطلَق المياه لتوليد الكهرباء عبر التوربينات.
ومن المخطط بناء البطارية بجوار محطة التحويل السفلى "توموت" البالغة سعتها 330 كيلوفولت، والتي تبعُد 2.8 كيلومترًا جنوب بلدة تالبينغو على الأراضي الخاصة بالسكان الأصليين نغاريجو وفولغالو.
وقال مخطِّط المشروع، إن بطارية تالبينغو ستُبنى على أراضي مملوكة ملكية خاصة، وستستعمل البنية التحتية الكهربائية القائمة، بما في ذلك محطة تحويل توموت السفلى وخطوط النقل الكهربائي القريبة من المكان، مشيرًا إلى إسهام البطارية في تقوية الشبكة الكهربائية وإتاحة خدمات النظام إلى الشبكة في ولاية نيو ساوث ويلز.
وأضاف: "إلى جانب تخزين وإرسال الكهرباء، تضمن البطاريات تشغيلاً آمنًا وموثوقًا لإمدادات الكهرباء"، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتابع: "تسهم البطاريات بخفض أسعار الكهرباء، وتخفيف القيود التي تعانيها الشبكة، كما تضمن إمدادات موثوقة ومستقرة من الكهرباء في أثناء الظروف والأحوال الجوية المتطرفة، مثل الأعاصير أو حتى تعطُّل المعدّات".

كهرباء رخيصة التكلفة
أثنى البروفيسور في الجامعة الوطنية الأسترالية آندرو بلاكيرز على إمكان الجمع بين محطة طاقة كهرومائية بالضخ وبين البطاريات الضخمة، لإتاحة "تخزين كهرباء رخيصة التكلفة".
وقال بلاكيرز: "خلال الطقس الهادئ والملبّد بالغيوم، حينما تكون أسعار الكهرباء مرتفعة، يمكن لهذا النظام الهجين أن يلبي حملًا كهربائيًا يصل إلى 7 غيغاواط خلال المدة من الساعة 5 مساءً إلى 9 مساءً، وفي أثناء الساعات الـ20 التالية، يمكون بمقدور البطارية إعادة شحن البطارية تدريجيًا".
وأوضح: "يمكن للبطارية أن تستمر على هذا النهج لمدة 12 يومًا على التوالي، قبل نفاد شحن الطاقة الكهرومائية المخزّنة بالضخ، بينما ينفد النظام الذي يتكون من بطارية واحدة بعد أول يوم".
النقاش العام
تُطرَح خطط بناء بطارية تخزين كهرباء حاليًا للنقاش العام على بوابة الحكومة الفيدرالية المنشور بها قانون الحماية البيئية والتنوع الحيوي حتى 17 يونيو/حزيران الجاري، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت شركة "إيه سي إي باور"، إنها ترحّب كذلك بالتعليقات عبر عملية تشاور مجتمعية تجري الآن، مضيفةً أن الحرائق وحرائق الأشجار تُعدّ من الأمور الباعثة على القلق التي تفرض نفسها على المشاورات الجارية حتى الآن.
وأوضحت الشركة أن المجتمع يرغب في فهم كيفية إدارة مشروع تركيب بطارية تخزين كهرباء ضخمة بجوار أكبر محطة كهرومائية بالضخ في أستراليا، وكيف ستتأثر أنشطة مكافحة الحرائق في حالة نشوب حريق بالبطارية.
وقالت وثائق قانون الحماية البيئية والتنوع الحيوي للحكومة الفيدرالية: "هناك تاريخ من حرائق الأشجار الخطيرة الحاصلة في المنطقة، مثل تلك التي تكررت في عام 2020".
وأضافت: "هناك كذلك أجزاء في منطقة المشروع تُصنَّف بأنها أراضي معرّضة لحرائق الأشجار من الدرجة الـ1".
يُشار إلى أن مشروع بطارية تالبينغو يُعِدّ حاليًا بيانًا بشأن الأثر البيئي، في إطار طلب الحصول على موافقة حكومة نيو ساوث ويلز لتنفيذ المشروع.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- مشروع بناء بطارية تخزين كهرباء ضخمة بجوار أكبر محطة طاقة كهرومائية بالضخم في أستراليا من "رينيو إيكونومي"
- مدة بناء المشروع من موقع "إنرجي"
0 تعليق