الكنيسة اللوثرية تنتقد قرار حظر السفر الأمريكي الجديد: يعارض قيم العدالة والكرامة الإنسانية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبّرت الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا (ELCA) في بيان صدر لها منذ قليل، عن رفضها لقرار إدارة ترامب بفرض حظر سفر جديد يستهدف مواطني 12 دولة، معظمها ذات أغلبية مسلمة، ومنعهم من الحصول على تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة.

ووفقًا للبيان، فإن الحظر الجديد، الذي سيبدأ تطبيقه رسميًا يوم الإثنين 9 يونيو، يوقف إصدار تأشيرات الهجرة الدائمة لمواطني دول تشمل أفغانستان، إيران، اليمن، السودان، الصومال، ليبيا، إريتريا، ميانمار، هايتي، الكونغو، غينيا الاستوائية وتشاد، كما يفرض قيودًا إضافية على سبع دول أخرى، من بينها كوبا وفنزويلا.

  • موقف الكنيسة: القرار يتعارض مع رسالة المحبة والضيافة

قالت الكنيسة في بيانها:"من خلال حياة وموت وقيامة المسيح، دعانا الله إلى خدمة القريب. هذا القرار يعزل العائلات، ويمنع الهاربين من الحروب والاضطهاد من الوصول إلى الأمان، ولا يعزز أمننا بأي شكل من الأشكال."

  • تاريخ طويل للكنيسة في دعم اللاجئين ورفض الاضطهاد

وأشارت إلى أن الكنيسة اللوثرية تملك تاريخًا طويلًا في استقبال ودعم اللاجئين والمهاجرين، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث ساعدت في إعادة توطين نحو 57 ألف لاجئ، وتواصل اليوم هذا العمل الإنساني عبر شراكات مع منظمات مثل Global Refuge، وبرنامج AMMPARO الذي يدعم طالبي اللجوء من الدول المتأثرة بالحظر.

  • تمييز ديني وعنصري مستتر

أكدت الكنيسة أن معظم الدول المشمولة بالحظر الجديد ذات أغلبية مسلمة وسكانها من ذوي البشرة السوداء أو السمراء، وهو ما يجعل القرار ذا تأثير عنصري وديني واضح، ويؤدي إلى تدهور العلاقات مع الشركاء الدينيين، خاصة المسلمين، الذين يتعرضون لموجات من الكراهية والتمييز.

وتابعت الكنيسة:"نقف مع المسلمين من خلال حملة Shoulder to Shoulder، ونجدد التزامنا برفض جميع أشكال التعصب والتمييز الديني، ونقف متضامنين مع المتضررين أيًّا كانت ديانتهم أو خلفيتهم."

  • الكنيسة: لا يمكننا الصمت أمام الظلم

ختم البيان بدعوة إلى الاستمرار في النضال من أجل العدالة وكرامة الإنسان، مؤكدًا أن الصمت أمام السياسات الظالمة يتناقض مع رسالة الكنيسة وقيم الإنجيل، تاريخنا كشعب مؤمن، وعلاقاتنا مع الكنائس في الدول المتأثرة، وشراكاتنا الدينية العابرة للحدود، كلها تدفعنا إلى الوقوف والتحدث والعمل."

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق