أكد الدكتور باتيست أندريه، الطبيب المشارك في أسطول الحرية أن الأوضاع على السفينة مادلين المتجهة إلى قطاع غزة جيدة حتى الأن مشيرا إلى أن المسيرات الإسرائيلية كانت تحلق في محيط المنطقة خلال الليل.

وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة" أُجريت عبر الفيديو على متن سفينة "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة، تحدث الدكتور أندريه عن الأوضاع الأمنية والتحديات التي تواجه الرحلة، مع اقتراب السفينة من المياه الإقليمية الفلسطينية مشيرا إلى أن طاقم السفينة لاحظ وجود مسيرات تحلق في محيطهم خلال الليل، إلا أن الوضع كان هادئا نسبيا في ساعات ما بعد الظهر".

 وأضاف: "لا نرى الآن أي مسيرات، وربما تكون على ارتفاع لا يمكننا رصده، لكن التهديد لا يزال قائمًا."

وردًا على سؤال حول كيفية الاستعداد لأي تحرك إسرائيلي لوقف السفينة قبل دخولها المياه الإقليمية، أوضح باتيس أن الخطر الحقيقي سيبدأ عند دخولهم هذه المياه، قائلا: "نحن الآن في المياه الدولية، وإسرائيل لا تملك الحق القانوني للتدخل. لكن غدا، مع دخولنا إلى المياه الإقليمية، قد نواجه اعتراضا أو حتى هجوما، ما يشكل خطرا مضاعفًا."

وأشار إلى أن أي هجوم على السفينة سيكون كارثيا، خاصة أن على متنها 12 شخصا، موضحا أن الطاقم يستعد قدر الإمكان عبر تجهيز المعدات الطبية والمساعدات الإنسانية للتعامل مع أي طارئ.

وعن الدعم السياسي والدبلوماسي، أوضح الدكتور باتيس أن هناك تواصلًا مستمرا مع عدة جهات، لا سيما الخارجية الفرنسية، نظرًا لوجود ستة فرنسيين على متن السفينة، بالإضافة إلى دعم من النائبة ريما حسن، التي تتواصل بدورها مع البرلمان الأوروبي لدعم مرور السفينة بسلام.

وشدد باتيس على أن الرحلة لا تهدف فقط إلى إيصال المساعدات، بل تحمل رسالة سياسية وقانونية واضحة. وقال: "نعلم أن المواد الطبية التي نحملها رمزية، لكنها تسلط الضوء على الحصار المفروض على غزة." وأضاف: "تحركنا سياسي لأنه يطالب بإنهاء الحصار، وقانوني لأنه يتم بالتنسيق مع جهات قانونية ويستهدف الوصول إلى أراضٍ فلسطينية تحت الاحتلال."

أكد الدكتور باتيس أن "مادلين" تسعى، حتى وإن لم تصل فعليًا إلى غزة، إلى تحقيق أثر رمزي كبير عبر فضح الممارسات الإسرائيلية في القطاع، وتسليط الضوء على الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة