جيول تؤكد أهمية التحول الرقمي في التعليم بالمغرب

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت هيلين جيول مديرة برنامج التربية في مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، اليوم الخميس خلال ورشة العمل التي احتضنها مقر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بأن “مسألة التحول الرقمي سبق أن كانت موضوعا للنقاش بين منظمة اليونيسكو والفاعلين المغاربيين المهتمين بالموضوع، الذين صرنا نعرفهم وقمنا بتوسيع الشراكات معهم، على أن نعمل من أجل وضع مختلف تجاربنا ووسائلنا كمنظمة رهن إشارتكم جميعا، وسنحاول كذلك أن نجعل التحول الرقمي ضمن نطاق واسع وألا يكون مقتصرا على جهة معينة، مع تمكين مختلف الشرائح الاجتماعية من مكاسبه”.

وأشارت جيول كذلك إلى “أولوية تعبئة التعليم العالي والبحث في هذا الباب”، مشددة على أن “الأساتذة الجامعيين يجب أن يكون لديهم دور في هذا الباب، ويجب أن تكون التوصيات نابعة من النقاش مع هؤلاء بما يؤكد أهمية النهوض بهذا الموضوع وتحقيق تحول رقمي ذي جودة عالية بالنسبة للمغرب”.

وأبرزت أن هذا اللقاء سيمكن من استشراف المستقبل وتحديد بعض الأولويات والخطوات المقبلة والمواضيع التي من شأنها تحقيق تقدم في مجال التحول الرقمي في التربية والتعليم، وتحديد القطاعات التي تحظى بالأولوية.


أكد الحبيب الماكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الخميس 21 نونبر بالرباط، أن المغرب اعتمد عدة مبادرات للاستفادة من تقدم التكنولوجيات الرقمية من خلال إدماجها في العمليات التعليمية، وذلك إدراكا منه لأهمية مساهمة هذه التكنولوجيات في تحول النظام التعليمي.

واستعرض المالكي، خلال افتتاح ورشة العمل التي نظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع منظمة "اليونسكو" حول "التحول الرقمي في التربية والتعليم بالمغرب"، المجهودات التي قام بها المغرب في هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة، بما فيها “تطوير البنية التحتية التكنولوجية للسماح بوصول أفضل إلى التكنولوجيا الرقمية من خلال توسيع شبكة الهاتف المحمول ونشر الألياف الضوئية، فضلا عن جهود أخرى لتحسين المهارات الرقمية لأعضاء هيئة التدريس من خلال برامج تدريبية محددة بشراكة مع منظمات دولية في هذا المجال”.

بالمقابل، سجل المالكي أنه "رغم أهمية الجهود المبذولة، فإن دينامية التحول الرقمي في مجال التعليم لا تزال تظهر العديد من أوجه القصور وتطرح العديد من التحديات الكبرى، سواء بالنسبة للمتعلمين أو أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات التعليمية".

وشدد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على ضرورة اتباع مقاربة مبتكرة في هذا المجال حتى تتكيف الموارد الرقمية بشكل أفضل مع السياق الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتتوافق بشكل أفضل مع خصوصيات البرامج المدرسية، مما سيمكن المحتوى الرقمي من أن يكون تفاعليا وجذابا وأن يتم تحديثه باستمرار لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.


قال عزيز قيشوح، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الخميس 21 نونبر، أن “التحول الرقمي في مجال التربية والتكوين ليس وليد اليوم، بل تم التنظير له بالمغرب منذ أزيد من عقدين من الزمن”.

واستحضر قيشوح  خلال ورشة العمل حول "التحول الرقمي في التربية والتعليم بالمغرب" التي احتضنها مقر المجلس بشراكة مع اليونسكو، مختلف الاستراتيجيات التي كانت معنية بهذا المجال، بدءا من الميثاق الوطني للتربية والتكوين لسنة 1999.

وأضاف قيشوح، أن “الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين ما بين 2015 و2030 هي الأخرى أكدت على معطى التحول الرقمي في ميدان التدريس”، موردا أنه “ما بين 2006 و2007 تم توفير حوالي 28 ألف حاسوب لما يصل إلى 2055 قاعة خاصة، ما يعني وقتها حاسوبا لكل 52 تلميذا، وهو الرقم الذي سيصل إلى حاسوب لكل 35 تلميذا في سنة 2007”.

وقال إن “المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي كانت لديه مجموعة من الآراء التي تشير إلى مسألة التحول الرقمي، وصل عددها إلى 15 رأيا منذ سنة 2007 إلى اليوم”، مضيفا أن هناك تساؤُلا محوريا في هذا الصدد هو “هل ستكون للتكنولوجيات الرقمية النتائج نفسها التي نتصورها اليوم بخصوص تسريع وتيرة التعليم".


في إطار العمليات الأمنية المشتركة والمتزامنة بين الأجهزة المغربية والاسبانية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الاسبانية، اليوم الجمعة، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" بالساحل، تتكون من تسعة عناصر من بينهم ثلاثة ينشطون بتطوان والفنيدق وستة آخرين بمدريد وإبيزا وسبتة.

وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم مكنت من حجز أسلحة بيضاء ومعدات إلكترونية، والتي سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة.

وأضاف المصدر ذاته أن التحريات الأولية المنجزة، أظهرت أن المشتبه فيهم، ومن بينهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب باسبانيا، كانوا يروجون للفكر "الداعشي" ويعقدون لقاءات بسبتة وتطوان في إطار التخطيط والتنسيق للقيام بأعمال إرهابية باسم "داعش" قبل الالتحاق بصفوف فرع هذا التنظيم بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.

هذا وقد تم وضع الأشخاص الموقوفين بتطوان والفنيدق تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وذلك للوقوف على ارتباطاتهم الداخلية والخارجية، وكذا تحديد مستوى تورطهم في إطار المشاريع الإرهابية المخطط لها من طرف أعضاء هذه الخلية.

وأشار البلاغ إلى أن هذه العملية المشتركة تندرج في إطار التنسيق الأمني المتواصل والمتميز بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية لصد التهديدات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكتين.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق