أطلق الناجم أبهاي، والي جهة كلميم واد نون، بحر هذا الأسبوع، برنامجا استعجاليا شاملا لمعالجة الأضرار الناجمة عن الفيضانات والسيول الجارفة، التي شهدتها جماعة أمتضي الترابية في الأسبوعين الماضيين؛ بتكلفة إجمالية تصل إلى 168 مليون درهم.

ويهدف هذا البرنامج، الذي يأتي بشراكة مع عدد من الشركاء والمصالح المعنية، إلى تقديم تدخلات فورية لتخفيف معاناة سكان جماعة أمتضي واستعادة الحياة الطبيعية في القرى المتضررة بالمنطقة.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن البرنامج الاستعجالي يتضمن سلسلة من المشاريع التي ترتكز على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان جماعة أمتضي، وبناء سد تازونوت بتكلفة 31 مليون درهم بهدف حماية المنطقة من الفيضانات المستقبلية وضمان تدفق آمن للمياه، إلى جانب تزويد مركز ودواوير جماعة أمتضي بالماء الصالح للشرب بتكلفة تصل إلى 26 مليون درهم.

وبخصوص البنية التحتية، خصص البرنامج استثمارا يصل إلى 105 ملايين درهم لإنشاء وتحديث شبكة الطرق المصنفة وغير المصنفة، لتسهيل تنقل السكان بين القرى والمساهمة في فك العزلة والولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية بالجهة.

كما يشمل البرنامج تأهيل واحة أمتضي بميزانية قدرها 1.5 ملايين درهم؛ وهو المشروع الذي يبحث تحسين النظم الإيكولوجية للواحات واستدامة الموارد الطبيعية، وتعزيز قدرة واحة أمتضي على مواجهة خطر الحرائق المتكررة.

وللارتقاء بالجانب التربوي والرياضي، خصصت ولاية الجهة ما يعادل 3 ملايين درهم لإعادة بناء المؤسسة التعليمية التي تضررت جراء الفيضانات ضمانا لاستمرار العملية التعليمية في المنطقة، بالإضافة إلى تشييد ملعب للقرب من أجل توفير فضاء رياضي يساهم في تنمية الأنشطة الرياضية والاجتماعية بتكلفة 1.4 ملايين درهم.

حري بالذكر أن هذا البرنامج الاستعجالي الشامل يعكس التزام السلطات المحلية بتسريع وتيرة التنمية في الجماعات الترابية بالجهة ومواجهة التحديات الناجمة عن الفيضانات، وتحقيق تنمية مستدامة تعزز صمود المنطقة أمام التغيرات المناخية والتحديات المستقبلية.

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>