توفي المطرب السوري البارز عصمت رشيد اليوم الأحد عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد رحلة طويلة من المعاناة مع المرض،وقد شهدت صحته تدهورًا في الفترة الأخيرة، مما ساعد على دخوله المستشفى لإجراء عملية زراعة شبكات قلبية،تنعى نقابة الفنانين السوريين عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك الفقيد وتعلن عن تفاصيل التشييع والدفن لاحقًا، داعين له بالرحمة والمغفرة وأسرته بالصبر والسلوان،تعكس وفاته فقدًا كبيرًا للمشهد الفني السوري والعربي.
مسيرة عصمت رشيد الفنية
عصمت رشيد هو واحد من أهم رموز الغناء العربي، وُلِد في دمشق عام 1948،يمتاز برصيده الكبير من الأغاني التي تركت أثرًا في تاريخ الموسيقى العربية، منها “دقوا ع الخشب”، “كان عندي غزال”، و”كفك يا جميل”،خلال مسيرته الفنية، اشتهر بتنوع إبداعاته،لم يكن فقط مطربًا، بل كان أيضًا ملحنًا بارعًا تم تصنيفه في سوريا ومصر كأحد أبرز المطربين والملحنين،كما كان عضوًا في جمعية المؤلفين والملحنين المعروفة في القاهرة وباريس.
إسهاماته في الدراما
بالإضافة إلى الغناء والتلحين، شارك رشيد في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، مما أضاف إلى رصيده الفني،من بين الأعمال التي ساهم فيها كانت “صيد الرجال”، “أبو عنتر بوند”، “الفراري”، و”السفينة”، مما يبين مدى تأثيره في الأعمال الفنية المتنوعة، ويعكس موهبته الشاملة كفنان وكذلك حضوره الفني المميز،يشير حبه للفن إلى شغف استمر على مدار سنوات عديدة، وتجربته الغنية كانت محورا رئيسيا في ذاكرة الجمهور.
عصمت رشيد لم يكن مجرد مطرب عادي؛ بل كان رمزًا للزمن الجميل في الموسيقى،إن تراثه الفني سيبقى محفوظًا في قلوب محبيه، وقد يعتبر فقدانه خسارة كبيرة للموسيقى العربية،إنه يعكس واقع الفقد في الحياة ويزيد من تقديرنا للفنانين الذين أثروا في وجداننا بأعمالهم العظيمة،ستظل أغانيه حاضرة في الذاكرة، وستذكر الأجيال القادمة إسهاماته في الفن والثقافة العربية.
0 تعليق