للمتابعة اضغط هنا

هاشم صفي الدين.. شخصية جديدة تبرز كخليفة محتمل في حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

هايدي صبري
نشر في: السبت 28 سبتمبر 2024 - 6:00 م | آخر تحديث: السبت 28 سبتمبر 2024 - 6:00 م

بينما يواجه حزب الله فترة انتقالية بعد اغتيال زعيمه البارز حسن نصر الله، كشفت صحيفة "لبنان نيوز" في نسختها الفرنسية، أن هناك شخصية جديدة تبرز كخليفة محتمل، وهو هاشم صفي الدين.

وهذا المسئول الرفيع في حزب الله، وعضو مؤثر في مجلسه التنفيذي، يعتبر منذ فترة طويلة أحد أعمدة حزب الله.

* علاقة وثيقة بنصر الله

وصفي الدين، الذي يعد ابن عم نصر الله، يتولى دورًا حيويًا داخل الحركة الشيعية اللبنانية، حيث يشرف على شؤونها الداخلية ويعزز العلاقات الاستراتيجية مع إيران.

**شخصية بارزة في حزب الله

وُلد هاشم صفي الدين عام 1964 في دير قانون في جنوب لبنان، وقد أثبت نفسه كشخصية مركزية في حزب الله. كرئيس لمجلسه التنفيذي، يشرف على الإدارة الداخلية للحركة، ويعمل على تنظيم برامجها الاجتماعية وتنسيق الخدمات المقدمة من الحزب، مثل الرعاية الصحية والتعليم ومساعدة عائلات الشهداء.

**مجلس التنفيذي أيضًا

وهو مسئول عن الإدارة المالية لحزب الله، بما في ذلك شركاته التجارية وموارده الداخلية.

**دور صفيدين يتجاوز الإدارة

ووفقاً للصحيفة اللبنانية، فإن دور صفي الدين تجاوز مجرد الإدارة الإدارية، فهو أيضًا يعد مفكرًا رئيسيًا في حزب الله، يضمن استمرارية الخط السياسي والديني للحركة، المتجذر بعمق في الأيديولوجية الثورية الإيرانية.

وهو حليف مقرب من طهران، وعلاقاته الوثيقة مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تجعله شخصية رئيسية في تعزيز العلاقات بين حزب الله وإيران.

**خليفة محتمل

وقالت الصحيفة اللبنانية إنه على مدار السنوات، تم الإشارة إلى هاشم صفي الدين بشكل متكرر كخليفة محتمل لحسن نصر الله على رأس حزب الله. تتيح له موقعه في المجلس التنفيذي سلطة اتخاذ القرارات الداخلية، ويجعله توافقه مع المصالح الإيرانية مرشحًا طبيعيًا للاستمرار في قيادة التنظيم في نفس الاتجاه.

زدارت مناقشات متكررة حول اسمه كخليفة محتمل، خاصة في الأوساط الدبلوماسية والتحليلية، حيث تم توقع ضرورة استعداد حزب الله لانتقال السلطة في حال غياب نصر الله.

ويمتلك صفي الدين رؤية استراتيجية وأيديولوجية مشابهة لابن عمه، ويُنظر إليه كشخصية قد تواصل إرث "المقاومة" مع الحفاظ على التحالف مع إيران وشركاء إقليميين آخرين.

**رجل تحت عقوبات دولية

وبسبب دوره المهم داخل حزب الله، تم استهداف هاشم صفي الدين بعقوبات دولية.

في مايو 2017، أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها السوداء بسبب مشاركته في أنشطة حزب الله، التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية. وأكدت الوزارة على دوره في إدارة الشؤون المالية والتشغيلية للتنظيم، بما في ذلك دعمه للأنشطة العسكرية لحزب الله في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد.

وهذه العقوبات تعكس الأهمية الاستراتيجية لصفي الدين داخل حزب الله وتأثيره على العمليات الإقليمية للحركة.

**مستقبل غامض لحزب الله

ومع وفاة حسن نصر الله، يستعد حزب الله لدخول عصر جديد.

وتعتبر مسألة الخلافة حاسمة، إذ ستحدد مستقبل التنظيم. يبدو أن هاشم صفي الدين، بخبرته الطويلة ودوره المركزي داخل الحركة، في وضع مثالي لتولي قيادة التنظيم ومواصلة المسار الذي وضعه نصر الله.

ومع ذلك، يبقى السياق الإقليمي غير مؤكد.

وتضيف التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، والتورط المستمر للحركة في سوريا، والدعم المستمر من إيران تعقيدًا لهذه المرحلة الانتقالية. سيتعين على صفيدين مواجهة التحديات الداخلية للتنظيم، والتكيف مع بيئة إقليمية تزداد عدائية، مع الحفاظ على استراتيجية المقاومة التي أكسبت حزب الله سمعته.

وبالتالي، تجسد شخصية هاشم صفي الدين استمرارية حزب الله المرن والمتماهي أيديولوجيًا مع إيران.

وإذا تم تأكيد خلافته، فسيواجه مهمة ثقيلة تتمثل في الحفاظ على حزب الله كفاعل رئيسي في الصراع ضد إسرائيل وفي الديناميات السياسية في لبنان، مع ضمان استقرار الحركة في شرق أوسط متقلب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق