أصدرت “إدارة بريد الأمم المتحدة” طوابع بريدية تتضمن 6 قطارات فائقة السرعة TGV بما في ذلك قطار “البراق” المغربي.
ويأتي هذا الإصدار بمناسبة اليوم العالمي للنقل المستدام، الذي تحتفل به الأمم المتحدة يوم 26 نونبر من كل عام.
وفي هذا التاريخ من كل سنة تقر الأمم المتحدة بالدور الهام الذي تؤديه أنظمة النقل المأمونة والزهيدة الكلفة والمتاحة والمستدامة للجميع في دعم النمو الاقتصادي المستدام وتحسين الرفاه الاجتماعي للناس ولتعزيز التعاون الدولي والتجارة بين البلدان.
وبالإضافة إلى “البراق” المغربي، تضمنت الطوابع التي تم تصميمها من طرف الفنان البريطاني “Tom Connell”، صوراً لستة من أشهر القطارات العالمية، وShinkansen (اليابان)، Amtrak Acela (الولايات المتحدة الأمريكية)، Fuxing (الصين)، Inoui (فرنسا)، وICE (ألمانيا)”.
الطوابع البريدية والتي صممها البريطاني توم كونيل، متاحة عبر الموقع الإلكتروني www.unstamps.org وأيضا في مقرات الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف وفيينا.
يشار إلى أن إدارة البريد التابعة للأمم المتحدة تُعد جزءاً من خدمة التسهيلات والأنشطة التجارية (FCAS) التابعة لشعبة الإدارة (DOA) ضمن قسم الدعم العملياتي (DOS)، مما يعكس التزام المنظمة بتسليط الضوء على أهمية النقل المستدام كجزء أساسي من جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
قال السفير عمر زنيبر، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء في جنيف، إنه ينبغي القيام بالمزيد لوضع حقوق الإنسان في صميم انشغالات الشركات.
وأوضح زنيبر، الذي كان يترأس الجلسة الختامية لمنتدى الأمم المتحدة الثالث عشر حول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، الذي انعقد في الفترة من 25 إلى 27 نونبر: "لقد تم إنجاز الكثير منذ اعتماد المبادئ التوجيهية من قبل مجلس حقوق الإنسان في عام 2011، وتم استخلاص العديد من الدروس، ولكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به".
وأشار إلى أن "تنفيذ أجندة الشركات وحقوق الإنسان أصبح أكثر إلحاحا من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهها البشرية"، مشددا على أنه "إذا كانت الدول لديها حدود، فإن التحديات مثل الأزمة المناخية، وتدهور البيئة، وانتهاكات حقوق العمال وحقوق المجتمعات المتضررة بأنشطة الشركات، لا تعرف حدودا".
وأتاح هذا المنتدى، الذي نظم حول موضوع "تفعيل مجموعة من التدابير المدروسة لحماية حقوق الإنسان في سياق الأنشطة التجارية" للمشاركين فرصة لمراجعة الاتجاهات والتحديات المتعلقة بتنفيذ المبادئ التوجيهية والتفكير في ما يمكن تحسينه في المستقبل.
كما شكل المنتدى أيضا فرصة لعرض الممارسات الإيجابية وتبادل الأفكار والحلول العملية التي يمكن أن تحدث فرقا على أرض الواقع.وأشار السيد زنيبر، وهو أيضا الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن إحدى الرسائل الرئيسية للمنتدى هي أن التغيير ممكن وأن هناك أمثلة على "مجموعة حكيمة من التدابير"، عندما تطبقها الدول والشركات بإرادة سياسية حقيقية.
ورحب بالمشاركة المتزايدة للشركات في المنتدى، قائلا "مثلما أصبحت الأعمال التجارية أكثر أهمية كجهات فاعلة غير حكومية، فإنها تزداد أيضا أهمية بالنسبة للأمم المتحدة كمحاورين وشركاء".
وتابع قائلا "نظرا لأن أهميتها تتزايد في فضاء متعدد الأطراف، فإن مسؤوليتها كأعمال تجارية تزداد أيضا في ما يتعلق باحترام حقوق الأفراد والبيئة، ومكافحة الفقر والفساد، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة".
يذكر أن منتدى الأمم المتحدة هو أكبر تجمع سنوي في العالم حول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، حيث يجمع آلاف المشاركين يمثلون الحكومات، وقطاع الأعمال، والمجتمع المحلي، ومنظمات المجتمع المدني، ومكاتب المحاماة، ومنظمات المستثمرين، وهيئات الأمم المتحدة، والمؤسسات الوطنية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، والنقابات، إلى جانب الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام.
وتأسس المنتدى في عام 2011 من قبل مجلس حقوق الإنسان ليكون بمثابة منصة عالمية تجمع الأطراف المعنية لمناقشة الاتجاهات والتحديات المرتبطة بتنفيذ المبادئ التوجيهية، وتعزيز الحوار والتعاون حول القضايا ذات الصلة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
0 تعليق