للمتابعة اضغط هنا

جاليري| تغيير المعادلة.. لماذا إيران هاجمت إسرائيل؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
2

جاءت الضربة الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، مساء الثلاثاء 1 أكتوبر، في مسافة قد تبدو مباشرة مع عملية اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الجمعة 27 سبتمبر.

لكن الضربة التالية التي وجهتها إسرائيل لجماعة الحوثي اليمنية، الأحد 29 سبتمبر، والتركيز على تفكيك قوة حزب الله العسكرية، حملت دلالة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعمل على تغيير المعادلة من أجل تنفيذ خريطة الشرق الأوسط الجديد.

IMG 7600

معادلة ما بعد طوفان الأقصى

تسعى إيران للحفاظ على معادلة ما بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، والتي عطلت العديد من المشاريع الإقليمية، ولذلك لطالما تكرر طهران عبارة: “إسرائيل لن تعود إلى ما قبل طوفان الأقصى”، وتصريحاتها الرسمية.

بينما يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على تحقيق أهداف مزدوجة من الضربات التي يوجهها لمحور إيران في المنطقة، بداية من استعادة نظرية الردع الإسرائيلية التي لم تكتف بامتلاك السلاح النووي، حتى محاولة فرض الرؤية الإسرائيلية على المنطقة بخصوص شكل الشرق الأوسط الجديد، فهو لا يريد الاعتراف بالحق الفلسطيني في إقامة دولته، وهو أمر تعارضه القوى الإقليمية.

الوعد الصادق 2

تغيير المعادلة

يشير تقرير تحليلي لصحيفة آرمان امروز، الخميس 3 أكتوبر، أن هدف إيران من ضربتها الصاروخية هو منع تشكل معادلة يسعى إليها نتنياهو بشدة، فيما يتعلق بالمكانتين الجيوسياسية والجيواقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة الإيرانية، إلى أن نتنياهو تحدث عن تغيير وجه الشرق الأوسط وخلق نظام جديد؛ أي نظام من دون إيران ويتمحور حول إسرائيل، بعد إزالة محور المقاومة من المعادلات الإقليمية ومحو صورة السابع من أكتوبر بمقتنياته وتبعاته من أذهان الإسرائيليين والمنطقة، وخلق صورة أخرى.

عملية سهام الشمال

عملية سهام الشمال

محاصرة إيران

وقد استفادت إيران من مصالحتها مع المملكة السعودية في مارس 2023، وهو ما ساعد على إدارة العديد من التوترات والأزمات بين إيران والقوى الإقليمية، ولذلك تمثل هزيمة محورها أمام إسرائيل تهديد كبير للمكاسب التي حققتها من معادلتها الإقليمية، فهي تخشى تنحيتها عن أية مشاريع خاصة بصياغة المصالح في منطقة الشرق الأوسط.

وحسب تقرير آرمان امروز، فإن الهجمات الصاروخية كانت تهدف إلى فهم هذا الوضع الخطير والاستنتاج بأنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء قريبًا فإن الخطة القادمة هي حصار كامل للمحور في المنطقة بعد فرض نوع من الحصار على لبنان.

ويضيف التقرير الإيراني: “هذه الهجمات – بغض النظر عن عدد الصواريخ التي أصابت الهدف أم لا، وعن الخسائر البشرية التي وقعت أو لم تقع – فقد أعادت زرع الشعور بعدم الأمان في المجتمع الإسرائيلي، وخاصة لدى نتنياهو، في ذكرى السابع من أكتوبر.

أقوى ضربة إسرائيلية ضد الحوثيين

هجمات لا حرب

يوضح تحليل صحيفة آرمان امروز، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي واقع في حيرة كيفية الرد بهجمات تساعده على منع صورة الهزيمة، دون الوصول إلى حرب واسعة.

وأوضحت الصحيفة، أن حدوث حرب إقليمية واسعة النطاق لا يزال غير مرجح، فإنه لو كان قرار مثل هذه الحرب وهذا الفخ ضرورياً، لكانت إسرائيل قد أعدت خطتها مسبقاً بمشاركة الولايات المتحدة ونفذتها فوراً بعد هجمات إيران، فقد جاءتها الفرصة.

حسن نصر الله- حزب الله - جنوب لبنان

حسن نصر الله- حزب الله – جنوب لبنان

دعم المحور

أوضحت العملية الصاروخية أن إيران لا تزال تحافظ على محورها، ويقول الخبير الإيراني في صحيفة آرمان امروز، راشد جعفر بور كلوري، أنه كانت هناك حالة انتظار من الرأي العام داخل إيران وخارجها للانتقام من إسرائيل، وأن الضربة الصاروخية أعطت الأمل لمحور المقاومة، كما أنها أظهرت قدرات إيران الهجومية أمام القوى الخارجية.

ويقول أستاذ الجغرافيا السياسية، عبد الرضا فرجي راد، أن عمليات إسرائيل ضد محور المقاومة انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، لذلك كانت عملية إيران هدفها إثبات قوة الردع لديها، وإثبات أيضًا ضعف القبة الحديدية التي أعطت إسرائيل الشعور بالأمان المطلق.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق