انطلقت في القاهرة، اليوم، فعاليات المؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية، الذي يُنظم تحت شعار «تعزيز التجارة الزراعية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى».
ويُعد المؤتمر منصة محورية لتعزيز التعاون الإقليمي في القطاع الزراعي، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الإقليمية والدولية.
وأكد إبراهيم آدم أحمد الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن هذا المؤتمر يأتي كثمرة للتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية وإدارة الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبدعم من المؤسسة الإسلامية الدولية لدعم التجارة ضمن نسخته الثانية.
وأشار الدخيري إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحريك عجلة التجارة العربية البينية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، من خلال تناول التحديات التي تواجه التجارة الزراعية البينية على طول سلاسل الإمداد للسلع الزراعية والغذائية.
تحسين البنية التحتية اللوجستية لدعم حركة التجارة
وشدد «الدخيري» على أهمية اتخاذ خطوات بنّاءة لمعالجة هذه التحديات، بما يشمل تحسين البنية التحتية اللوجستية لدعم حركة التجارة، وتعزيز الكفاءة في سلاسل التوريد وتسهيل عمليات التخليص الجمركي، وتحسين معايير الجودة وسلامة الغذاء لتعزيز تنافسية المنتجات الزراعية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في القطاع الزراعي وتحفيز القطاع الخاص.
وناقش المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، عدة محاور رئيسية تشمل تعزيز التجارة البينية الزراعية بين الدول العربية، دور النقل واللوجستيات في تسهيل حركة الصادرات الزراعية، تأثير تغير المناخ على الزراعة العربية، وتعزيز دور الاستثمار والائتمان الزراعي في تنمية القطاع.
تحقيق التكامل الزراعي
تجدر الاشارة إلى أن المؤتمر يُمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل الزراعي العربي، وتعزيز الأمن الغذائي، ورفع مستوى التنافسية للمنتجات الزراعية العربية في الأسواق العالمية.
يُنتظر أن يختتم المؤتمر أعماله بوضع توصيات عملية تسهم في إزالة العقبات التي تواجه التجارة الزراعية البينية، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.
0 تعليق