للمتابعة اضغط هنا

موضوع “مفيهوش هزار”.. كواليس “صفقات الحبوب الكبرى”

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

 

في الساعات الأخيرة تم الكشف عن اتفاق الهيئة العامة للسلع التموينية على واحدة من أكبر صفقاتها المباشرة على الإطلاق لتوريد القمح شهريا من نوفمبر2024 الى إلى أبريل 2025.. ومن المقرروفقا للاتفاقيةدي  شحن القمح للهيئة بمعدل حوالي 510 الف طن شهريا من مناشئ في البحر الأسود بإجمالي يصل إلى 3.12 مليون طن خلال فترة الاتفاق ..بس يا ترى ليه مصر علمت صفقة ضخمة زي دي؟ و إيه السر اللي بيخلي مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم؟ وإزاي البلد دي اللي عندها أرض زراعية كبيرة بتقدر تأمن احتياجات ملايين المصريين من الرغيف اللي كلنا بنعتمد عليه؟ وهل استيراد القمح ده بيشكل خطر على الأمن الغذائي؟

 

مصر بتعتبر واحدة من أكتر الدول استهلاكًا للقمح، بتحتاج كميات ضخمة من الحبوب دي عشان تأمن احتياجات الشعب من الخبز.. وده راجع لسببين: الأول هو عدد السكان اللي بيزيد بسرعة، والتاني هو إن الخبز واحد من الأساسيات في كل بيت مصري. عشان كده، مصر بتحتاج تأمن فى حدود من 18 الى 20 مليون طن من القمح سنويًا، سواء من إنتاجها المحلي أو عن طريق الاستيراد.

طب ليه بنستورد قمح أصلا .. هلى اللى بنزرعوا مش بيكفي ؟

مصر بتزرع حوالي 3.5 مليون فدان من القمح كل سنة، واللي بينتج حوالي 9 مليون طن. لكن الرقم ده مش كافي لتغطية الاحتياجات الضخمة. عشان كده، الفجوة الكبيرة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك بتتغطى من خلال الاستيراد.

طب هل ده معناه إن مصر معتمدة تمامًا على الخارج؟

الإجابة لأ .. لأن الدولة بتشتغل على خطط طويلة المدى لتقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة المساحات المزروعة بالقمح وكمان زيادة حجم انتاج الأرضمن القمح من خلال سلالات وتقاوس تزيد انتاج الفدان

وإزاي مصر بتأمن احتياجاتها؟

مصر بتستورد حوالي من 10 الى 12 مليون طن قمح سنويًا، وبتتعامل مع أكتر من 20 دولة مختلفة عشان تأمن احتياجاتها..و روسيا وأوكرانيا كانوا دايمًا أكبر موردين للقمح لكن الحرب الروسية الأوكرانية اللي حصلت في 2022 قلبت الأمور ومصر اضطرت تدور على بدائل تانية زي فرنسا، رومانيا، وأمريكا."

كمان الدولة بتعتمد على المناقصات العالمية، ودي عملية بتضمن إن البلد تشتري القمح بأسعار تنافسية وفي أوقات مناسبة و الحكومة بتمثل طرف رئيسي في عمليات الاستيراد، من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية اللي بتقوم بمتابعة السوق العالمي، وبتأمن كميات كافية من القمح عشان مفيش نقص يحصل.

طب ايه اللى بيحصل لتقليل فاتروة استيراد القمح من الخارج؟ خصوصا انده بيمثل ضغط كبيرعلى احتياطي الدولار

مصر مش بتعتمد بس على الاستيراد بس، لكن كمان عندها خطط طموحة لزيادة إنتاج القمح محليًا..و الحكومة شغالة على مبادرات زي مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان، وده بيهدف لتوسيع الرقعة الزراعية، وزيادة إنتاج الحبوب..وفيه كمان مشروعات تطوير نظم الري الحديث، اللي بتساعد على توفير المية، وده بيأثر بشكل مباشر على الإنتاجية.

كمان الحكومة بتدعم الفلاحين عن طريق تقديم أصناف جديدة من القمح اللي بتتحمل الظروف المناخية الصعبة، وبتعطي إنتاجية أعلى. وده بيساهم في سد الفجوة تدريجيًا بين الإنتاج والاستهلاك."

طب احنا ازاى قادرين نأمن احتياجاتنا من القمح رغم  الأزمات العالمية؟

بعد الحرب الروسية الأوكرانية، السوق العالمي للقمح اتأثر بشكل كبير ومصر واجهت تحديات كبيرة، لكن الدولة كانت مستعدة للأزمة دي من خلال زيادة المخزون الاستراتيجي للقمح والحكومة بتهدف دايمًا إن يكون عندها مخزون يكفي لمدة من 6 لـ 8 شهور، عشان أي أزمة عالمية أو ارتفاع في الأسعار ما يأثرش بشكل مباشر على رغيف العيش في مصر.

غير كده، مصر شغالة على تقليل الفاقد في عمليات التخزين والنقل، عشان تقدر تحافظ على أكبر كمية ممكنة من الإنتاج المحلي والمستورد.

و نقدر نقول إن تأمين احتياجات مصر من القمح مش مجرد عملية استيراد بسيطة، لكن هي شبكة معقدة بتضم إنتاج محلي، استيراد من دول مختلفة، وتخطيط استراتيجي لمواجهة أي أزمات عالمية.. والدولة بتشتغل بشكل مستمر عشان تأمن الرغيف اللي كل بيت مصري بيعتمد عليه، وبتحاول دايمًا تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق