للمتابعة اضغط هنا

بعد عام من طوفان الأقصى.. حماس في ميزان الربح والخسارة.. وخبراء: الأحداث مرشحة للاشتعال

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
كتب : أحمد عبد الرحمن

بعد مرور عام على طوفان الأقصى، لا تزال المنطقة في حالة تصعيد يومًا بعد يوم، فما هى الخسائر والأرباح التي حققتها حماس من هذه العملية على مدار اثنى عشر شهر، فالبعض يقول إنها بمثابة إحياء للقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام العالم، وآخرون يرون أنها منحت إسرائيل فرصة ذهبية لاحتلال مناطق من لبنان وإعادة احتلال غزة قطاع والسيطرة على مناطق البحرية وحقول الغاز التي كانت محل خلاف لفترة طويلة بين الطرفين.

محلل سياسي: إسرائيل في حالة هستيريا مجنونة

وفي البداية، قال محمود هواش، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل فى حالة هستيريا مجنونة حيث اجتمعت عليها نكبات فى ذكرى هزيمتها المذلة أمام المصريين منذ 51 سنة فى 6 أكتوبر 1973.

وأضاف هواش في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن تل أبيب لم تنتهي حتى الآن من صدمة السابع من أكتوبر، إذ لا يزال هناك ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة ومحل دراستها حاليًا.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن حرب غزة نتج عنها ضحايا وصل عددهم إلى  200 ألف شخص، وتدمير 90% من البنية التحتية أثقل ضمير العالم ودفع بعض الدول إلى تقديم دعوى رسمية ضد تل أبيب أمام محكمة العادل الدولية لارتكاب جرائم حرب.

وتابع:  بعد أسبوعين من الحرب في لبنان والقصف المجنون لبيروت والجنوب لم تستطع حتى الآن التقدم خطوة داخل الحدود وكل خطوة تدخلها تعود بعد أن تواجه بمقاومة تكبدها خسائر بشرية موجعه وكل عملياتها بواسطة الطيران والقصف الجوي.

وأضاف: وأيضًا مر أسبوع من تلقى إسرائيل ضربة إيرانية نالت من هيبتها وردعها وفى انتظار ردها على الضربة الإيرانية بمشاركة أمريكا وفتح مزيد من الجبهات ضدها.

وأردف: أن إسرائيل فى أزمة كبيرة رغم كل الدمار والإبادة كل العنجهية التى يتكلم بها مجرمي الحرب فيها ولكنها عنجهية كاذبة تستقوى على قوى حركات لم تواجه قوة رادعة حتى الآن ولكن هذا الطرف القوى فى انتظارها وسيفعلها كما فعلها من قبل.

الخسائر البشرية والمادية في غزة

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب خلفت أكثر من 42 مليون طن من الركام في غزة، أي 14 ضعف كمية الركام المتراكم في غزة بين عام 2008 وبداية الحرب قبل عام، وأكثر من خمسة أضعاف الكمية التي خلفتها معركة 2016-2017. الموصل في العراق بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، فإن الحطام والأنقاض المليئة بالرفات البشرية في غزة تكفي لملء سنترال بارك في نيويورك على عمق ثمانية أمتار.

وأضافت الأمم المتحدة أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 15 عامًا وما يقرب من 650 مليون دولار لإزالة كل ذلك.

وفي سبتمبر، كشف تقييم استند إلى لقطات الأقمار الصناعية، أجراه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، أن الحرب الإسرائيلية خلفت ما يقرب من ربع المباني في غزة مدمرة أو متضررة بشدة.

وقالت إن نحو 66 بالمئة من المباني، بما في ذلك أكثر من 227 ألف وحدة سكنية، تعرضت لبعض الأضرار على الأقل.

وشهدت محافظتا خان يونس ورفح أعلى ارتفاع في الأضرار مقارنة بتحليل الأمم المتحدة الصادر في 6 يوليو 2024، حيث تضرر حوالي 1,470 مبنى جديدًا في خان يونس وحوالي 3,770 مبنى في رفح.

كما دمرت الحرب الإسرائيلية البنية التحتية في غزة، التي كانت بالفعل في حالة سيئة بعد الحصار الذي فرضته إسرائيل لمدة 16 عامًا، وفقًا لتقرير وكالة أسوشييتد برس.

قالت الأمم المتحدة الخميس إن الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت اقتصاد الأراضي الفلسطينية، وقلصته إلى أقل من سدس مستواه في عام 2022، وسط "تراجع مثير للقلق" في الضفة الغربية.

خسائر تل أبيب من الجنود

سجل عدد القتلى من الجنود الإسرائليين 728 قتيلاً، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، كما أصيب 4576 آخرون في الحرب، بحسب بيان جيش الاحتلال.

خسائر إسرائيل الاقتصادية:

تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر تصل إلى 120 مليار دولار منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر، فيما أنهت 46 ألف شركة عملها، وهدد صندوق الثروة النرويجي بسحب استثماراته من تل أبيب.

وانخفضت الاستثمارات داخل إسرائيل بنحو 70% في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالفترة المماثلة من 2023.

فايز عباس: الأحداث مرشحة لإشعال المنطقة 

ومن جانبه، قال فايز عباس خبير الشأن الإسرائيلي، أن عملية طوفان الأقصى هي أكبر عملية عسكرية واجهت إسرائيل منذ إقامتها في العام ١٩٤٨، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها احتلال مناطق واسعة من فصائل فلسطينية وقتل عدد كبير من الجنود والمدنيين وأسر أكثر من 250عسكريا ومدنيا، وتدمير بلدات إسرائيلية كثيرة.

وأضاف عباس في تصريحات خاصة لجريدة لجريدة «بلدنا اليوم» أن إسرائيل دخلت في مرحلة من الهستيريا العسكرية لساعات طويلة جدا، مؤكدًا أن خسارتها لم تكن عسكرية استخبارات فقط وأنما أيضا فقدان قوة الردع وإدخال المجتمع الإسرائيلي في حالة من فقدان الأمن الشخصي بالكامل بالإضافة إلى نزوح عشرات آلاف الإسرائيليين عن بيوتهم الذين لا يزالونيعيشون بالفنادق في مناطق آمنة.

وأضاف: بالنسبة لحماس لا يمكن بعد العمليات الانتقامية من قبل إسرائيل من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين وتدمير قطاع غزة تقريبا بالكامل ، القول إنها حصلت على مكاسب على الأرض، لكنها بالمقابل استطاعت أن تضرب تل أبيب ضربة مؤلمة وقاسية لن ينساها سكان إسرائيل لسنين طويل.

وأشار إلى أن مكسب حماس والفصائل الفلسطينية يتمثل في تحول الرأي العام الغربي في الولايات المتحدة وأوروبا على المستوى الشعبي وبدول كثيرة على المستوى الرسمي التي اعترفت بدولة فلسطين.

وتابع: أن التحول في الغرب من حيث الدعم لغزة والشعب الفلسطيني استثنائيا وبالمقابل العداء لإسرائيل غير مسبوق على مستوى الشعبي والدليل على ذلك المظاهرات في الدول الغربية وأمريكا.

واستطرد: أن حماس خسرت كثيرًا من قوتها العسكرية، وانفاقها وسلاحها ومن قيادتها العسكرية الأولى، لكنها وبعد عام ما زالت تحارب، حتى أنها قصفت تل أبيب الكبرى في الذكرى السنوية لـ ٧ أكتوبر.

وأكد أن الأحداث مرشحة للتصيعد خلال الفترة، مضيفًا أن إسرائيل ستواصل حربها على القطاع عسكريا لفصل الشمال عن الجنوب بحسب خطة الجنرالات التي تبنتها حكومة نتنياهو.

ورجح عودة اليهود المتطرفين إلى الاستيطان في شمال الضفة في القريب العاجل، مدللًا على ذلك أن المئات من العائلات اليهودية تتواجد بالقرب من الحدود وفي اللحظة المناسبة سيجتاحون شمال غزة للاستيطان. 

اقرأ أيضًا| حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.. الإفتاء توضح

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق