للمتابعة اضغط هنا

"إنزال" طلبة الطب يعلن الاستمرار في المقاطعة حتى تحقيق مطلب السنوات السبع

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

“ميراوي ديكاج ديكاج..وياوزير الديبانج”، “ميراوي أكبر مشكلة..ست سنين راها تبهديلة”، “نرفع شارة الزيرو للوزارة..هاهي”، شعارات رددها الآلاف من طلبة كليات الطب والصيدلة الذين حجّوا من مختلف المدن المغربية إلى العاصمة الرباط صباح هذا اليوم، لتوحيد الأصوات النضالية التي ظلّت “مشتتة” طيلة الأيام الماضية، “الغاضبة من دخول الأزمة منعرجا جديدا تجلى في المتابعات القضائية في حق عدد من أطباء الغد بالرباط، والتي لم تعد ترى بديلا عن تحريك المياه الراكدة في ملفهم سوى إقالة الوزير عبد اللطيف ميراوي بصفته المسؤول الأول عن هذا التحوّل”.

“أطباء الغد” الذين خاضوا إنزالا وطنيا أصرّوا على أن يحلّق علم كتبت فيه “7 سنوات” عاليا أمام البرلمان، في تعبير منهم كما يقولون عن أن الرجوع إلى المدرجات وفضاءات التدريبات الاستشفائية لن يتم إلا بتراجع الوزارة عن قرار تخفيض مدة التكوين، مُؤكدين مرة أخرى أن “الإجراءات التي اتخذتها الوزارة أخيرا لا تعدو كونها مُحاولة لنسف وساطة مؤسسة الوسيط، ودليلا على عدم إدراكها أن إغراءات الدورات الاستثنائية قاصرة عن إغراء الطلبة للتنازل عن مطلب السنوات السبع”.

الطلبة أكدوا لهسبريس، على هامش هذا “الإنزال”، أنهم “أمام هذا الواقع مكرهون على الاستمرار في الاحتجاج لا أبطال”، مضيفين أن “ما يزيدهم إصرارا هو التضامن القوّي الذي حفهم به المغاربة والتنظيمات والهيئات الطلابية والسياسية والحقوقية، وتكرّس في حضور أعضاء من هذه الأخيرة خلال هذا الشكل الاحتجاجي؛ ما يؤكد أن الجميع اقتنع بعدالة المطالب المرفوعة التي لا تروم في نهاية المطاف سوى: تكوين جيد للأطباء يليق بمسؤوليتهم عن صحة المواطنين”.

“مكرهون لا أبطال”

بلال رباي، عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بوجدة، قال إن “هذا الإنزال الوطني يعبّر عن حجم غضب طلبة الطب عمّا لحق زملاءهم من قمع وتعنيف وتنكيل في الليلتين المأساويتين يومي 25 و26 شتنبر، لا لشيء إلا لأنهم عبّروا عن مطالبهم العادلة المشروعة التي تلتقي عند هدف وحيد هو: جودة التكوين”، رابطا “هذا التطوّر الذي وصلت إليه الأزمة في شهرها العاشر بكون بعض المسؤولين مازالوا يصرون على إٍرجاعنا إلى الوراء بسبب صمّهم الآذان تجاه مطالبنا وإغلاقهم باب الحوار الجدي”.

وأضاف رباي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش “الإنزال الوطني”، أن “الطلبة ليسوا مزاجين أو راضين عن مواصلة الاحتجاج، وقد أعياهم النزول إلى الشارع لرفع الشعارات نفسها؛ بل هم يتوقون للرجوع إلى المدرجات والتدريبات الاستفائية؛ الذي باتوا يرون أنه بعيد المنال ما لم تتدخل العقول الرشيدة بهذا البلد لحل هذه الأزمة”، مؤكدا أن “المقاربة الأحادية للوزارة لا تؤدي سوى إلى إجهاض فرص الحلّ، ولف مزيد من مكونات منظومة التكوين الطبي حول مطالب الطلبة، وهو ما تجلى في بيان أساتذة الطب بالدار البيضاء ومراكش الذين انتفضوا مؤخرا ضد سطو الوزارة على الاختصاصات الحصرية لهم المتعلقة بالشؤون البيداغوجية”.

وأكد ليونس مغفور، طالب بكلية الطب والصيدلة بأكادير، أن “هذا الإنزال الوطني هو انتفاض ضد العدوان الذي لحق ‘أطباء الغد’ بالرباط بعد تعريضهم للتعنيف خلال فض اعتصامهم ووقفتهم الاحتجاجية، ثم مهره بمتابعات قضائية لهؤلاء الطلبة والأطباء الداخليين والمقييمن بتهم العصيان التجمهر غير المرخص رغم أن الوقفة الاحتجاجية التي كانت أمام المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط كانت مرخصة وسلمية، على دأب جميع الأشكال النضالية لطلبة الطب”.

وأضاف مغفور في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “ما أجج الغضب هو التطوّر الأخير الذي عرفته الأزمة هذا الأسبوع؛ ففي وقت كنا ننتظر سماع رد الوزير عبد اللطيف ميراوي على النقاط العالقة التي بسطناها لمؤسسة الوسيط، من السيد الوسيط نفسه، أبى الوزير إلا أن يفاجئنا بإجراءاته السبعة التي كان أبرزها تمكين من سيتجازون الامتحانات الحالية من دورة استثنائية، في تجل لمقاربته الأحادية، بل أيضا في تناقض منه وهو الذي ظلّ طيلة هذه الأزمة يتوعدّ المضربين بالصفر وعدم تلقي أي دورة استثنائية”.

“السبعة أو لا رجوع”

مروان بكار، رئيس مكتب طلبة الطب والصيدلة بوجدة، أكد أن “هذا الإنزال السلمي هو آخر جولة من ماراتون نضالي طويل يكاد يعتبر أطول نضال بالمغرب، ومازال الطلبة يخوضونه، ليس لأنهم يرون في ذلك تشريفا لهم، بل لأنهم مضطرون إليه مع استمرار تعقيدات الأزمة التي تجلت في القمع الذي تعرّض له الطلبة، والذي يتحمّل مسؤوليته الكاملة وزير اللتعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف ميراوي”، مؤكدا أن “ما جرى أخيرا يأتي بعدما ظل الطرف الآخر طيلة هذه الأزمة يوزع الأصفار في حق الطلبة المضربين، مع التوقيفات في حق ممثليهم، وحل المجالس، في وقت كان الطلبة يطرقون جميع أبواب الحوار ويبدون انفتاحهم على مختلف وساطات الهيئات الحقوقبة والسياسية بالمملكة”.

وأكد بكار، في تصريح لجريدة هسيربس الإلكترونية، أن “الطلبة حجوا اليوم أيضا إلى هذا الإنزال لأجل تأكيد استعدادهم لتقديم تنازلات بخصوص جميع النقاط العالقة، ما عدا مطلب الإبقاء على سبع سنوات كاملة؛ لأنه الوحيد الكفيل بضمان جودة تكوينهم وبالتالي ضمان تأديتهم خدمات طبية ذات جودة للمواطن المغربي تحفظ له صحته”، مُبرزا أن “التضامن الذي عبّر عنه عموم الشعب المغربي ومختلف التنظيمات والهيئات الطلابية والسياسية والحقوقية ما هو إلا تأكيد على أن الجميع اقتنع بعدالة المطالب المشروعة وأهدافها النبيلة سالفة الذكر”.

من جانبها استنكرت نرجس الهيلالي، عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، “استعمال المقاربة القعمية في هذه الأزمة، رغم أن الطلبة لم يرفعوا سوى مطالب مشروعة وشرحوها غير ما مرة؛ ولعلّ ما يؤكد هذا الأمر هو قدوم أعضاء العديد من الهيئات الحقوقية والطلابية”، مؤكدة أنه “قبل الوصول إلى هذا المنعرج كان الطلبة تجاوبوا مع مختلف الوساطات، غير أن وزارة التعليم بقيّت تصر على إفشالها كل مرة”.

وأبرزت الهلالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذا الإنزال الوطني هو تعبير من الطلبة عن رغبتهم في حل هذا الملف في أقرب الآجال؛ ولكنهم هنا أيضا للتأكيد على أن هذا الحل لن يأتي بالمقاربة الأحادية للوزارة التي مازالت تصر على برمجة دورات استثنائية في كل مرة دون التجاوب مع المطالب الرئيسية للطلبة، وعلى رأسها رفض المساس بمدة التكوين حفاظا على جودته”، مؤكدة أن “عزيمة الطلبة قوّية ولن تتراخى أمام كل الإغراءات والقمع والمتابعات القضائية التي تطال الممثلين؛ وهم لن يرفعوا مقاطعتهم حتى تخلي الوزارة عن سياسة الآذان الصماء والاستجابة لمطالبهم”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق