افتتحت اليوم الاثنين، النسخة الأولى من مؤتمر “الحوسبة السحابية” بهدف زيادة الوعي بأهمية الانتقال الآمن لهذه الأنظمة المعلوماتية.

المؤتمر الذي يُعَدُّ الأول من نوعه، احتضنته جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، بتنظيم من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، ويهدف إلى اكتشاف المستجدات الأخيرة في مجال “أمن الحوسبة السحابية”، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين وصناع القرار، بالإضافة إلى أكاديميين ومختلف الفاعلين في المنظومة الرقمية.

في كلمته، أكد الجنرال المصطفى ربيع، من المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، “ضرورة الحفاظ على مستوى الأمن السيبراني خلال الانتقال الآمن للحوسبة السحابية”.

المؤتمر يحمل شعار “ضمان الانتقال الآمن للحوسبة السحابية: رؤى حديثة وحلول مبتكرة لمستقبل أكثر أماناً”، ويتضمن جلسات موضوعاتية متنوعة تناقش استراتيجيات الانتقال الآمن للحوسبة السحابية ورقمنة القطاعات الرئيسية من خلال اعتماد الخدمات السحابية، وتأمين البيانات والتطبيقات في نظام الحوسبة السحابية، بالإضافة إلى مناقشة الممارسات الفضلى لضمان انتقال آمن للحوسبة السحابية.

غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، قالت إن “هذا المؤتمر يأتي في خضم دينامية رقمية كبيرة تشهدها المملكة المغربية، تُترجمها الاستراتيجية الوطنية [المغرب الرقمي 2030]، التي خضعت مضامينها للمبادرة المولوية السامية”.

وأضافت مزور أن الاستراتيجية الوطنية خصصت جزءاً مهماً للحوسبة السحابية برؤية تمكّن من عرض خدمات وطنية تستجيب لانتظارات القطاعين العام والخاص.

وأوردت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أن الوزارة والمديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعملان بشكل متواصل لضمان الجانب الأمني لمشاريع التحول الرقمي بالمملكة، وأوضحت أن الحوسبة السحابية يستخدمها جميع المغاربة في هواتفهم من خلال الاستفادة من خدمات العديد من التطبيقات الرقمية.

جدير بالذكر أن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وقعت ست اتفاقيات خلال معرض “جيتيكس أفريكا”، في مايو الماضي، تدعم “الخدمات السحابية” مع شركاء متنوعين، وتهدف إلى “إنشاء مركز للخدمات السحابية” بالمغرب باستثمار يبلغ 400 مليون درهم.

وقد أكدت الوزارة حينها أن هذا “المركز يعد خطوة مهمة في التطوير الرقمي للبنيات التحتية بالمغرب وشمال القارة الإفريقية”.