للمتابعة اضغط هنا

الضبابية المحيطة باقتصاد الهيدروجين الأخضر توقف تطوير عدة مشروعات (تقرير)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

اقرأ في هذا المقال

  • أصبحت الصناعة والتنقل الآن أكبر الأسواق المستهدفة لمشروعات الهيدروجين حتى عام 2030
  • في ألمانيا وهولندا يتركز الاهتمام بالمشتريات على التكرير والمواد الكيميائية
  • إقناع الصناعيين وغيرهم بالتحول إلى الهيدروجين الأخضر أو ​​المنخفض الكربون يُعدّ أمرًا صعبًا
  • المنتجون ومموّلوهم يحتاجون إلى بعض الهامش فوق تكلفة الإنتاج لجعل مشروعاتهم مستدامة ماليًا

تسببت الضبابية المتزايدة المحيطة باقتصاد الهيدروجين الأخضر في توقُّف تطوير عدّة مشروعات جديدة، بعد أن كان يُنظر إلى هذا الوقود بكونه أحد العناصر الرئيسة لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وخلال الأشهر الأخيرة، ألغى بعض أكبر المطورين المحتملين للوقود بإلغاء المشروعات والطلبات وتقليص خطط الاستثمار.

ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتطورات اقتصاد الهيدروجين الأخضر، ما تزال التكلفة المرتفعة لهذا الوقود منخفض الكربون عائقًا يواجه تحفيز الطلب عليه في العديد من قطاعات الاقتصاد .

لذلك، يصطدم التفاؤل بشأن إمكانات الهيدروجين لإزالة الكربون من جميع قطاعات الاقتصاد في السنوات الأخيرة بالوقائع المتعلقة بالطلب والتكلفة العالية للاستثمار.

طموحات صناعة الهيدروجين النظيف

تصوغ الواقعية الجديدة طموحات صناعة الهيدروجين النظيف بعد سنوات من المبالغة بتقدير إمكاناته في إزالة الكربون، حسب تقرير حديث اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

نتيجة لذلك، يوجد تركيز قليل على استعمالات الوقود في القطاعات الصناعية والاقتصادية، إذ يُعدّ الهيدروجين الخيار العملي الوحيد لإزالة الكربون، وفق ما نشره موقع بتروليوم إيكونوميست ميديا نتوورك (PE Media Network) المعني بتغطية أخبار أسواق الطاقة.

أحد مصانع إنتاج الهيدروجين الأخضر التابع لشركة شل في مدينة فيزيلينغ غرب ألمانيا، المصدر: Todayonline
أحد مصانع إنتاج الهيدروجين الأخضر التابع لشركة شل في مدينة فيزيلينغ غرب ألمانيا، المصدر: Todayonline

في مؤتمر أورورا للهيدروجين الذي أقيم مؤخرًا في لندن، قال كبير المستشارين لدى شركة أورورا لاستشارات الطاقة (Aurora)، فريدريك بيليتز: "لقد وصلنا إلى ذروة الزخم في قطاع الهيدروجين، ونحن الآن عند نقطة الواقعية".

وأوضح أن القدرة المضافة السنوية للتحليل الكهربائي ارتفعت من 1 غيغاواط في عام 2018 إلى 11 غيغاواط في عام 2021، بينما شهد عاما 2022 و2023 إضافة 8 غيغاواط و9 غيغاواط على التوالي، حسبما نشره موقع مونتيل نيوز (montelnews) المعني بتوفير المعلومات لأسواق الطاقة الأوروبية.

وأشار إلى إضافة 4 غيغاواط فقط حتى الآن في عام 2024، في أعقاب المخاوف بشأن ارتفاع التكاليف للمطورين والمستثمرين.

بدورهما، أصبح قطاعا الصناعة والتنقل، حاليًا، أكبر الأسواق المستهدفة لمشروعات الهيدروجين حتى عام 2030، على الرغم من أن حجم المشروعات التي تستهدف الاستهلاك الصناعي أكبر بكثير.

وتعليقًا على التطورات الجارية في مجال اقتصاد الهيدروجين الأخضر، قال بيليتز: "تُعدّ الصناعة المشتري الرئيس في هذه المرحلة المبكرة".

وفي ألمانيا - أكبر سوق محتملة في أوروبا - وهولندا، يتركز الاهتمام بالمشتريات على التكرير والمواد الكيميائية، إذ يتمثل الهدف في استبدال الهيدروجين الرمادي، ويُعدّ قطاع الصلب من بين القطاعات الرائدة في هذا المجال.

وأكد بيليتز إن الحكومات تُظهر الإرادة السياسية لدعم الحديد الأخضر بإعانات تبلغ نحو 10 مليارات يورو (10.98 مليار دولار أميركي) في جميع أنحاء أوروبا.

وأبرزت التجربة الأخيرة لمزاد دعم بنك الهيدروجين الأوروبي بقيمة 800 مليون يورو (878.56 مليون دولار) هيمنة قطاع المواد الكيميائية بكونه أحد المتبنّين الأوائل.

وتهدف 4 من المشروعات الـ7 الفائزة إلى توريد العمليات المرتبطة بالأمونيا.

وعلى الرغم من التحرك نحو تحويل الهيدروجين المستعمل في التكرير وإنتاج المواد الكيميائية إلى مادة خضراء، فإن تأمين الشراء يظل يشكّل تحديًا كبيرًا للمطورين وأولئك الذين يموّلونهم من خلال الأسهم والديون، ما يزيد الضبابية المحيطة باقتصاد الهيدروجين الأخضر.

ووفقًا لأورورا، أظهر عدد مشروعات التحليل الكهربائي الجديدة التي أعلنها المطورون "اتجاهًا هبوطيًا واضحًا" هذا العام.

وتوقعت أورورا أن تشكّل ألمانيا وهولندا الجزء الأكبر من استهلاك الهيدروجين في أوروبا بحلول عام 2030، إذ يحتاج قطاعا النقل والصناعة إلى 83.6 تيراواط ساعة على الأقل سنويًا في ألمانيا و50.9 تيراواط ساعة سنويًا في هولندا، حسبما نشره موقع مونتيل نيوز (montelnews).

رغم ذلك، حققت بعض المشروعات قرار الاستثمار النهائي، إلّا أنها ليست بالحجم المتوقع لاقتصاد الهيدروجين الأخضر.

* اليورو = 1.10 دولارًا أميركيًا

التحول إلى اقتصاد الهيدروجين الأخضر

يُعدّ إقناع الصناعيين وغيرهم بالتحول إلى اقتصاد الهيدروجين الأخضر أو ​​المنخفض الكربون أمرًا صعبًا، نظرًا للفجوة بين السعر الذي يرغبون في دفعه وتكلفة الإنتاج.

يأتي ذلك نتيجة احتياج المنتجين ومموّليهم إلى هامش فوق تكلفة الإنتاج لتحقيق الاستدامة المالية لمشروعاتهم.

بدورها، لا تسدّ الإعانات الحالية هذه الفجوة بالكامل في بعض الحالات، حسب موقع بتروليوم إيكونوميست ميديا نتوورك (PE Media Network).

مصنع هايبريت التجريبي لإنتاج الصلب بدون الوقود الأحفوري بمدينة لوليا في السويد – المصدر: ec.europa
مصنع هايبريت التجريبي لإنتاج الصلب دون الوقود الأحفوري بمدينة لوليا في السويد – المصدر: ec.europa

وترى مديرة التطوير في شركة الهيدروجين الأخضر هايرو (HYRO) -وهي مشروع مشترك بين شركة آر إي إس (RES) وأوكتوبوس إنرجي جينيريشن (Octopus Energy Generation)- دينيس رامسوندارسينغ أنّ تبنّي اقتصاد الهيدروجين الأخضر ليس بالأمر السهل، بسبب التغييرات في التمويل والبنية التحتية.

مزادات الإعانة الثابتة

على صعيد العرض، يواصل الاتحاد الأوروبي دعم اقتصاد الهيدروجين الأخضر، من خلال مزادات الإعانات الثابتة لمشروعات الهيدروجين الأخضر عبر بنك الهيدروجين الأوروبي.

وسَتُقدَّم إعانات بقيمة 1.2 مليار يورو (1.32 مليار دولار) في مزادات الجولة الثانية المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت مسؤولة السياسات في المفوضية الأوروبية، يوهانا شيلي، إن الاتحاد الأوروبي يتشدد بشأن الشروط المفروضة على المشروعات التي تتقدم بعطاءات في الجولة الثانية.

تتضمن شروط وأحكام مزاد الجولة الثانية التي صدرت في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي جدولًا زمنيًا مدّته 5 سنوات لبدء تشغيل المشروعات، وموعدًا نهائيًا مدّته 2.5 سنة للمشروعات للوصول إلى قرار الاستثمار النهائي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق