ورد في الصحف الإيطالية بوجود خضم النقاشات السياسية الساخنة، نفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الشائعات التي تفيد بأن الحكومة تخطط لزيادة الضرائب على المواطنين، مؤكدةً أن "هذا غير صحيح". في فيديو نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت ميلوني: "نحن نعمل على خفض الضرائب، كما يعرف جيدًا العاملون والموظفون المستقلون والأمهات العاملات. أريد أن أكون واضحة مرة أخرى، ثقافة هذا الحكومة هي خفض الضرائب ودعم الأسر والشركات، وليس تحميل المواطنين المزيد من الأعباء".

وفي هذا السياق، جاء رد فعل أليساندرو كاتاني، المسؤول عن الأقسام في حزب "فورزا إيطاليا"، الذي أبدى معارضته لفكرة مراجعة التقييمات العقارية، مشيرًا إلى أنه كان حاضرًا في جلسة استماع حيث عبر وزير الاقتصاد، جيورجيتّي، عن نيته لزيادة القيم العقارية للمنازل المستفيدة من برنامج الدعم الحكومي "Superbonus 110%". وكشف كاتاني أن موقف حزبه هو الدفاع عن القيمة الاقتصادية والمعنوية للعقارات.

من جهة أخرى، اتهمت إلي شلاين، زعيمة حزب "الديمقراطيين"، ميلوني بالكذب، مشيرة إلى أن هناك ضريبة جديدة تم إدخالها. وقالت: "تذكرنا جميعًا كيف كانت ميلوني تعد بخفض الضرائب أمام محطات الوقود. الآن عليها أن تفسر للشعب هذه الضريبة الجديدة".

كما انتقد جيوزيبي كونتي، زعيم حزب "الحركة 5 نجوم"، تصريحات ميلوني، مؤكدًا أن لديها "وجهًا جريئًا" للقول إنها لم ترفع الضرائب، مشيرًا إلى أنها قد زادت ضريبة القيمة المضافة على الحفاضات وقلصت الميزانيات الصحية، مما يعني تحميل المواطنين أعباء إضافية.

تستمر الجدالات حول السياسات الضريبية في إيطاليا، مما يعكس الانقسامات العميقة بين الحكومة الحالية والمعارضة.