كشف السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى إريتريا، في هذا التوقيت، مؤكدًا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية بالغة للعلاقات المصرية الإريترية، وأيضًا لتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي، حيث ترتبط هذه المناطق بتطورات الأمن والاستقرار في كلا المنطقتين، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي فيما يتعلق بعدوانه على غزة، ومحاولاته لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر.

وأضاف، خلال تصريحاته لـ"برنامج اليوم"، المذاع عبر فضائية dmc، أن منطقة القرن الإفريقي تشهد تطورات تهدد الأمن والاستقرار في تلك المنطقة، وهي أمور ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري والعربي والإفريقي، موضحًا أن العلاقات المصرية الإريترية هي علاقات تاريخية بدأت بدعم مصر لحركة تحرير إريتريا في عام 1991، واستضافتها لمكتب الحركة في القاهرة، كما دعمت مصر استقلال إريتريا في عام 1993، ومنذ ذلك الوقت تطورت العلاقات وتنامت على مختلف المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

العلاقات التجارية بين البلدين

وتابع أن هناك علاقات تجارية قائمة بين البلدين، رغم أن حجمها ليس بالمستوى المأمول، وهذه الزيارة ستسهم في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري، مؤكدًا أن الزيارة ستشهد تركيزًا كبيرًا على التعاون في المجال العسكري، خاصة في ظل التهديدات الأمنية التي تواجه منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.