للمتابعة اضغط هنا

العفو الدولية: تحذيرات إخلاء الضاحية الجنوبية لبيروت غير كافية ومضللة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا شديد اللهجة، انتقدت فيه التحذيرات التي يوجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان الضاحية الجنوبية في لبنان بشأن إخلاء منازلهم. وأشارت المنظمة إلى أن هذه التحذيرات لا توفر الضمانات الكافية لحماية المدنيين، وتثير العديد من التساؤلات حول هدفها الحقيقي.

لا تعفي إسرائيل من التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني

وأكدت العفو الدولية أن هذه التحذيرات، رغم أهميتها الظاهرة، لا تعفي إسرائيل من التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني. موضحة أن القانون يلزم بعدم استهداف المدنيين، حتى في ظل وجود تحذيرات مسبقة.

توجيه التحذيرات قد يكون مضللًا في بعض الأحيان

كما أضافت المنظمة أن الأسلوب المتبع في توجيه التحذيرات قد يكون مضللًا في بعض الأحيان، حيث لا يقدم للسكان معلومات واضحة حول كيفية تأمين أنفسهم أو إلى أين يمكنهم اللجوء. 

وتابعت بأن هذا الأسلوب يثير تساؤلات حول ما إذا كانت التحذيرات تهدف بالفعل إلى حماية المدنيين أم أنها جزء من مخطط أوسع لدفعهم إلى النزوح الجماعي من قراهم ومدنهم في جنوب لبنان.

العفو الدولية دعت الأطراف المعنية إلى الالتزام الصارم بالقوانين الإنسانية الدولية، وطالبت بتحقيق شفاف حول كيفية تنفيذ هذه التحذيرات، والتأكد من أنها تُستخدم لحماية المدنيين وليس لترهيبهم أو إجبارهم على ترك منازلهم.

غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لليونيفيل

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الخميس غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوب لبنان، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية هذه الغارة تأتي في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، وسط توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الهجوم الإسرائيلي جاء بعد ساعات من تنديد "يونيفيل" باستهداف جنودها في الناقورة من قبل دبابة إسرائيلية، حيث تعرضت القوة الأممية لنيران مباشرة تسببت في إصابة اثنين من جنودها، وفقاً لبيان صادر عن القوة الأممية. كما أشار البيان إلى وقوع اعتداءات إسرائيلية أخرى على مواقع "يونيفيل" في بلدة اللبونة ومنطقة رأس الناقورة، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة.

انتهاك القانون الإنساني

"يونيفيل" اعتبرت هذه الهجمات انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على الحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة. في هذا السياق، وصف وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو الهجوم على مقر "يونيفيل" بأنه قد يصل إلى حد "جريمة حرب"، مشدداً على خطورة الاعتداءات المتعمدة على قوات حفظ السلام.

على الجانب الإسرائيلي، اقترح داني دانون، الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، نقل قوات "يونيفيل" شمالاً بمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في ظل اشتداد المعارك على الحدود. ومع ذلك، رفضت الأمم المتحدة هذا الاقتراح، مؤكدة أن "يونيفيل" ستبقى في مواقعها الحالية وستواصل أداء مهامها وفق التفويض الممنوح لها.

إسرائيل توسع نطاق عملياتها العسكرية 

منذ أواخر سبتمبر، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل أجزاء واسعة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مع تصاعد الغارات الجوية والتوغلات البرية. ووفقاً للإحصاءات اللبنانية الرسمية، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 1351 شخصاً وإصابة 3811 آخرين، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص عن منازلهم.

في المقابل، يواصل "حزب الله" شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية على المواقع الإسرائيلية، خاصة في شمال إسرائيل. وبينما تعلن إسرائيل عن بعض الخسائر، يعتقد المراقبون أن الرقابة العسكرية تفرض قيوداً صارمة على الكشف عن حجم الخسائر الفعلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق