انتقلت ميزانية جماعة الدار البيضاء من 3.2 مليار درهم إلى 5.1 مليار درهم خلال السنة الجارية، محققة بذلك زيادة مهمة عما كانت عليه في السنوات الماضية.

وعرفت ميزانية العاصمة الاقتصادية، وفق ما جرى تأكيده خلال الدورة العادية اليوم الثلاثاء للمجلس الجماعي، تحقيق زيادة تقدر بحوالي 400 مليون درهم برسم هذه السنة.

وعرفت ميزانية الجماعة، خلال السنوات الثلاث للمجلس الحالي الذي ترأسه نبيلة الرميلي، ارتفاعا بنسبة 40 في المائة عما كانت عليه خلال فترة المجلس السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية.

ووجهت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، في كلمة لها، الشكر والتنويه إلى المكلفين بالمداخيل إلى جانب رؤساء المقاطعات على المجهود الذي تم القيام به من أجل تحصيل الديون والمداخيل؛ وبالتالي الرفع من ميزانية المدينة.

وأثارت الميزانية جدلا كبيرا بين مستشاري حزب العدالة والتنمية وبين رئيسة المجلس الجماعي، حيث اعتبروا الأرقام المقدمة مبالغا فيها.

وقالت الرميلي مخاطبة مستشاري “البيجيدي”، الذين كانوا يسيرون المدينة في الولاية السابقة: “هاد المبلغ ضركم في خاطركم، الأرقام ما تانزيدوش فيها”.

وتابعت عمدة العاصمة الاقتصادية للمملكة، المنتمية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وهي ترد على خصومها: “كيف سنقوم بنفخ الأرقام وهي واقع؟ حنا ما تانزيدوش فيه، وأكيد هادشي غادي يضركم في خاطركم”.

وشددت المسؤولة الجماعية ذاتها على أن مكتبها يشتغل بشكل جدي من أجل تنمية الموارد المالية، متسائلة: “تقولون إن المكتب غائب وضعيف كيف يعقل أنه كذلك ويقوم بتوفير هذا المبلغ؟”.

وسجلت المتحدثة أن مكتبها المسير الذي تقوده يتوفر أعضاؤه على قدرات، وعمل كل واحد من النواب حسب اختصاصه على تثمين الممتلكات والرفع من الموارد المالية، لتختم قولها: “اليوم، يجب أن نكون سعداء، لأن المدينة تتحسن يوميا؛ لكن الحقيقة أن ميزانية الدار البيضاء التي تم تحقيقها أوجعتكم”.