من البيت الأبيض إلى غزة وأوكرانيا.. كيف ستؤثر الانتخابات الأمريكية على الصراعات العالمية؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتجه أنظار العالم إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر 2024، حيث تشهد هذه الدورة منافسة حامية الوطيس بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، التي تمثل الحزب الديمقراطي. يتزامن هذا الحدث مع أزمات دولية متصاعدة، أبرزها الحرب في غزة ولبنان والصراع المستمر في أوكرانيا، وهو ما يجعل نتائج الانتخابات محور اهتمام عالمي، حيث يعلق الكثيرون آمالهم على الفائز لإيجاد حلول للأزمات المتشابكة.

سياق عالمي متوتر وأمل في دور أمريكي حاسم

تأتي الانتخابات وسط أوضاع دولية معقدة. تتصاعد الحرب الإسرائيلية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى سقوط أكثر من 100 ألف ضحية بين قتيل وجريح في غزة ولبنان، في حين يستمر الصراع في أوكرانيا مع تداعيات اقتصادية قاسية على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك أزمة سلاسل الإمداد وارتفاع التضخم. العالم يترقب الفائز في الانتخابات ليس فقط لحسم السياسة الداخلية، ولكن أيضًا لتقديم رؤية واضحة لخفض التصعيد في الأزمات العالمية.

إخفاقات إدارة بايدن وعواقبها

تواجه إدارة الرئيس الحالي جو بايدن انتقادات شديدة على مستوى السياسة الدولية، خاصة بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، مما أضر بسمعة الولايات المتحدة. كما أن العقوبات المفروضة على روسيا، التي كان من المفترض أن تُضعف موسكو، أتت بنتائج عكسية وأثرت سلبًا على الاقتصادات الغربية.
 

وبالإضافة إلى ذلك، فشل بايدن في الضغط على إسرائيل لفرض وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مما ترك فراغًا في القيادة الأمريكية وأثار التساؤلات حول قدرة واشنطن على التحكم في الأزمات الدولية.

ترامب وهاريس: برامج انتخابية مختلفة وأولويات متباينة

دونالد ترامب، الذي يمثل الحزب الجمهوري، يركز في حملته على إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي، محاربة التضخم، وتبني سياسة خارجية تقوم على "أمريكا أولاً". ويرى ترامب أن انسحاب الولايات المتحدة من صراعات معينة يعزز قوتها الاقتصادية.

كامالا هاريس، من ناحية أخرى، تركز على تعزيز العدالة الاجتماعية، ودعم برامج الرعاية الصحية، مع الاستمرار في دعم أوكرانيا وتبني دبلوماسية أكثر ليونة في التعامل مع الصراعات العالمية.

المرشحان يعكسان رؤيتين متناقضتين تجاه السياسة الخارجية، حيث يرجح ترامب الابتعاد عن التدخل العسكري الخارجي، بينما ترى هاريس ضرورة الاستمرار في بناء التحالفات الدولية لمواجهة القوى المنافسة مثل روسيا والصين.

أهمية الانتخابات وتأثيرها على الشرق الأوسط والعالم

تكتسب هذه الانتخابات أهمية بالغة نظرًا للتأثير الكبير الذي قد يحدثه الرئيس الجديد على مسارات الصراعات الحالية. فمع استمرار الحرب في غزة ولبنان، يتوقع المحللون أن يلعب الرئيس القادم دورًا محوريًا في فرض وقف إطلاق النار أو دعم أحد الأطراف المتصارعة، مما سيؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

كما أن نتيجة الانتخابات ستحدد مستقبل العلاقات الأمريكية مع روسيا، في ظل تصاعد المواجهة مع موسكو بشأن أوكرانيا. ومن المتوقع أن تؤثر السياسة الاقتصادية للرئيس القادم على الأسواق العالمية، خاصة في ظل استمرار التضخم وأزمة الطاقة التي تعصف بأوروبا وأمريكا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق