كشفت دراسة أمريكية حديثة عن ارتباط زيوت الطهو الشائعة، مثل الكانولا، الذرة، عباد الشمس، وبذور العنب، بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان لدى الشباب.
أوضحت الدراسة أن زيوت البذور تحتوي مستويات عالية من الدهون النشطة بيولوجيًا، التي تنتج عن تكسير تلك الزيوت داخل الجسم، مما يعزز نمو خلايا سرطان القولون ويحد من قدرة الجسم على مقاومة الأورام. وأشارت إلى أن هذه الزيوت غنية بأحماض أوميجا 6 الدهنية، المعروفة بتسببها بالتهابات الجسم، مقارنة بزيوت مثل زيت الزيتون والأفوكادو التي تحتوي دهونا صحية كأوميجا 3.
نشرت الدراسة في مجلة "غوت" الطبية، فقد حلل الباحثون 81 عينة من أورام مرضى تتراوح أعمارهم بين 30 و85 عامًا، أظهرت النتائج وجود تركيزات عالية من الدهون الناتجة عن زيوت البذور مقارنة بالدهون الصحية داخل الأورام السرطانية.
بدأ استخدام زيوت البذور في أوائل القرن العشرين بديلا اقتصاديا للدهون الحيوانية، وأحد أبرز الأمثلة هو زيت "كريسكو"، الذي أصبح شائعًا في الولايات المتحدة. مع ذلك، يثير الاعتماد المتزايد على هذه الزيوت مخاوف صحية.
تشير التقديرات إلى أن معدلات سرطان القولون بين الشباب الأمريكيين قد ترتفع بنسبة 90% بحلول عام 2030، مما يثير قلقًا بشأن العوامل المسببة لهذه الظاهرة.
إلى جانب زيوت الطهو، تربط دراسات أخرى بين التعرض لمواد كيميائية صناعية مثل مركبات PFAS والمبيدات الحشرية بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان. تُعرف هذه المركبات بـ"المواد الكيميائية الدائمة" نظرًا لصعوبة تحللها، وهي مرتبطة بأمراض خطيرة مثل وأمراض القلب.
ودعا الدكتور شوبي شارما من مؤسسة CHEM الخيرية إلى حظر مركبات PFAS، مؤكدًا أنها تمثل إرثًا سامًا للبشرية. وأشار إلى أن وقف استخدامها خطوة أساسية لتقليل تأثيرها الضار في الصحة العامة.
0 تعليق