تحسين إنتاجية الآبار في أميركا يخفّض نفقات شركات النفط (تقرير)

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خلال السنوات الأخيرة، أصبح تحسين إنتاجية الآبار في أميركا مهمًا لشركات النفط التي تسعى جاهدة لزيادة الإنتاج مع توفير التكاليف.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن إنتاج النفط الأميركي وصل إلى أعلى مستويات له على الإطلاق خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، بمتوسط 13.1 مليون برميل يوميًا، وبذلك تكون الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتصبح أكبر منتج للنفط عالميًا للعام السابع على التوالي.

ويرجع ذلك إلى تحسين إنتاجية الآبار في أميركا، حيث تشهد الشركات في المناطق الرئيسة المنتجة للنفط، مثل حوض برميان، زيادة ضخمة في الإنتاج حتى مع انخفاض عدد منصات الحفر.

وبلغ عدد حفارات التنقيب عن النفط والغاز في حوض برميان 303 حفارات بنهاية الأسبوع الماضي (6 ديسمبر/كانون الأول 2024)، مقابل 313 حفارة في الوقت نفسه من العام المنصرم، وفق بيانات شركة بيكر هيوز الأميركية.

دور تحسين إنتاجية الآبار في أميركا

تسلّط نتائج الأعمال للربع الثاني من عام 2024 من 34 شركة أميركية عامة للتنقيب عن النفط وإنتاجه الضوء على الاتجاه المتزايد لتحسين إنتاجية الآبار في أميركا التي ساعدت الشركات على:

  1. خفض تكاليف الإنتاج لكل برميل.
  2. توجيه المزيد من النقد نحو توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم.

وكان تحسين إنتاجية الآبار في أميركا بمثابة حافز رئيس لنمو إنتاج النفط، فقد عزّز تطوير تقنيات الحفر الأفقي والتكسير المائي (الهيدروليكي) الإنتاج من الآبار الجديدة ومواصلة الإنتاج من الآبار القديمة، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وعلى مدار العامين الماضيين، زاد إنتاج الآبار مكتملة الحفر حديثًا في حوض برميان باطراد، رغم انخفاض عدد منصات الحفر النشطة.

وفي السابق، كانت العديد من شركات الاستكشاف والإنتاج المدرجة في البورصة حذرة بشأن زيادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، على النقيض من نظيراتها من القطاع الخاص.

وأعطت هذه الشركات الأولوية لزيادة عوائد المساهمين وخفض الديون، مع الحد من نمو الإنتاج بسبب تحديات مثل مشكلات سلسلة التوريد بعد الجائحة وتضخم التكاليف.

ويرصد الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج النفط الخام الأميركي على أساس شهري منذ بداية 2019 حتى سبتمبر/أيلول 2024:

إنتاج النفط الأميركي سبتمبر 2024

تعزيز إنتاج النفط الأميركي

على مدى العامين الماضيين، أظهرت شركات الاستكشاف والإنتاج المدرجة في البورصة نهجًا مختلفًا، إذ عملت على زيادة إنتاج النفط الخام، مع الحفاظ على استقرار التكاليف.

وبحلول الربع الثاني من عام 2024، وصلت هذه الشركات الـ34 مجتمعة إلى إنتاج يبلغ 3.9 مليون برميل يوميًا، أو نحو 30% من إجمالي إنتاج النفط الأميركي، وهو أعلى مستوى في السنوات الـ5 الماضية.

ومنذ منتصف عام 2022، بلغ متوسط الإنفاق الرأسمالي في المنبع (الاستكشاف والإنتاج) لكل برميل من النفط المكافئ قرابة 21 دولارًا بالقيمة الحقيقية، وعزّزت الشركات إنتاج النفط الخام بنسبة 21% خلال المدة نفسها، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومقارنة بذلك، بلغ متوسط تكلفة إنتاج النفط في عام 2019 نحو 32 دولارًا لكل برميل من النفط المكافئ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تحسين إنتاجية الآبار في أميركا من إدارة معلومات الطاقة.
  2. رسم إنتاج النفط الأميركي من وحدة أبحاث الطاقة.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق