جثث في الشوارع.. العدوان الإسرائيلي ...

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد أن حوصروا لأيام عندما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا كاسحًا، ثم تفتيشهم من قِبل جنوده وأمرهم بالمغادرة، فرّ آلاف الفلسطينيين المنهكين من شمال غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات النازحين من غزة يتدفقون يوم الاثنين، على نقطة تفتيش يحرسها جنود إسرائليين في جباليا، مركز العملية العسكرية الإسرائيلية الضخمة منذ أوائل أكتوبر الجاري.

وأثناء مرورهم على طريق ترابي مليء بالركام أمام دبابة إسرائيلية، تم تفتيشهم قبل السماح لهم بالمرور في صف واحد.

ودمر شمال غزة بفعل العمليات الإسرائيلية المتتالية خلال أكثر من عام من الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وقالت وكالة الدفاع المدني في غزة الأسبوع الماضي، إن 400 شخص على الأقل استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي المستمر، والذي بدأ في السادس من أكتوبر الجاري.

وتزعم قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنها تستهدف مسلحي حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم في المنطقة.

ودعا بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية صراحة إلى إعادة توطين سكان قطاع غزة الذي احتلته إسرائيل في عام 1967 وأبقت على قواتها ومستوطناتها هناك حتى عام 2005.

وأقيمت المزيد من نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية، محاطة بالدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية، وأبراج مراقبة مزودة بكاميرات وأسلحة أوتوماتيكية.

وقللت حركة حماس من حجم نزوح السكان، مدعية أن معظم الفلسطينيين بقوا في شمال غزة، وأن عددا صغيرا فقط من المواطنين استجاب لدعوات جيش الاحتلال للإخلاء.

وتشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن نحو 400 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة.

وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لويز ووتريدج يوم الاثنين، إن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا من المناطق الشمالية، بما في ذلك جباليا إلى مدينة غزة أو أجزاء أخرى من شمال القطاع التي نجت من أسوأ أعمال العنف.

ودعا المكتب الإعلامي لحكومة حماس المجتمع الدولي إلى وقف جرائم التهجير القسري والتطهير العرقي والمجازر التي تُرتكب في شمال غزة.

وأدى القصف الإسرائيلي المتكرر والدمار الذي لحق بالطرق إلى جعل وصول المسعفين وسيارات الإسعاف إلى الجرحى والقتلى أمرا مستحيلا تقريبا.

وفي ظل صعوبة وصول وكالات الإغاثة إلى شمال غزة المحاصر، تفاقم النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن جميع مستشفيات شمال قطاع غزة، باستثناء مستشفى واحد، خرجت عن الخدمة.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن المنشأة الطبية الوحيدة التي لا تزال تعمل جزئيا فقط في المنطقة المتضررة من الهجوم الإسرائيلي ليس لديها أدوية أو إمدادات طبية، مشيرًا إلى أن الناس يقتلون في الشوارع، ولا نستطيع مساعدتهم، والجثث ملقاة في الشوارع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق