جامعة مولاي اسماعيل تناقش " الذاكرة والهجرة في العالم المعاصر.. البناء والانتقال بين الأجيال" في ندوتها العلمية ال11

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، الدورة الحادية عشرة من ندوتها العلمية حول موضوع “الذاكرة والهجرة في العالم المعاصر: البناء والانتقال بين الأجيال”، وذلك يوم الإثنين 16 دجنبر الجاري.

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة العلمية في نسختها الحادية عشرة، في سياق الاحتفاء باليوم الدولي للمهاجرين الذي يصادف الـ18 دجنبر من كل عام، والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 دجنبر عام 2000، وكذا استحضارا لاحتفال العالم بالذكرى الـ76 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف الـ10 دجنبر من كل سنة، من أجل حماية المهاجرين، واحترام حقوقهم وضمان سلامتهم.

وقال المصطفى المريزق، الأستاذ الباحث في الهجرة ومنسق هذه الندوة، إن قضية الهجرة تشهد، على المستويين العالمي والوطني، تحولات جذرية، وطابعا حركيا دائما ومستمرا، أفرزت مسارات وتفاعلات وعلائق نسجت خيوطها خلال أزيد من قرن، ونتجت عنها سير وقصص وروايات، مما خلق ذاكرة جماعية أسهمت في تطوير المجتمعات، ولذلك تأتي هذه التظاهرة العلمية إسهاما في الوفاء للذاكرة الجماعية للمهاجرين ولذاكرة مغاربة العالم كذلك، ومساهماتهم كعناصر فاعلة في التغيير والاقتصاد والتقدم الاجتماعي.

وسينكب الباحثون والممارسون في هذه الندوة، يضيف المريزق في بلاغ توصل به موقع "أحداث.أنفو"، على موضوعات الذاكرة والهجرة، لفهم تجارب المهاجرين بشكل أعمق، واستيعاب التنوع الثقافي، وعقبات الاندماج، والهوية الثقافية، وتأثيرات الهجرة على المجتمعات الأصلية ودول الاستقبال، مؤكدا أن هذا الموعد السنوي يعتبر “منصة متعددة التخصصات تهدف إلى استكشاف تعقيدات قصص الهجرة وتفاعلها مع الذاكرة الفردية والجماعية والإقليمية والوطنية.

في هذا الصدد، سيتناول المشاركون كيفية فهم هذه القصص، وكيف يحافظ الأفراد والمجتمعات على ذاكرتهم وينقلونها في ظل حركات الهجرة التي غالبا ما تكون معقدة وصادمة، كما ستلامس المداخلات أيضا، كيفية تأثير الذاكرة على الاندماج والهوية وبناء الشتات والسياسات المتعلقة بالهجرة في دول الاستقبال.

وستغطي العروض مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك تأثير الذاكرة على تجارب المهاجرين، وآليات الحفاظ على الذاكرة وانصافها، في سياقات هجرة متنوعة، وروايات الهجرة من خلال الأدب والفنون البصرية وغيرها من أشكال التعبير الفني، إضافة إلى الابتكارات التكنولوجية التي تُسهم في توثيق هذه الروايات ومشاركتها.

وخلال هذه الندوة، سيتم تكريم الأستاذ الباحث والخبير الدولي في الهجرة محمد خشاني على حضوره المتميز بدراساته وأبحاثه العلمية في ميدان الهجرة خلال عقود من الزمن، والذي سيتسلم النسخة الثالثة لـ”جائزة نور الدين هرامي للبحث والدراسات في ميدان الهجرة”.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق