سجّل قطاع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الهند تطورات جديدة تبشّر بدعم أمن الطاقة في الدولة صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم.

وقال مسؤول كبير بالصناعة، إن تكلفة تحقيق مستهدفات عام 2030 ستتطلب استثمارات بقيمة 384 مليار دولار، في حين رفع مسؤول آخر القيمة إلى 540 مليار دولار.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وضعت الحكومة الهندية هدف تقليل كثافة الكربون بنحو 45% وزيادة القدرات المركبة للطاقة المتجددة إلى 500 غيغاواط، مع توليد 50% من الكهرباء من الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030.

وعلى صعيد متصل، حققت الطاقة النووية تقدمًا جديدًا مع دخول مفاعلين جديدين حيز الإنتاج، بعد الربط بشبكة الكهرباء.

وحاليًا، يستحوذ الفحم على نصيب الأسد من مزيج الكهرباء في الهند بنسبة 75%، في حين بلغت حصة الطاقة المتجددة 21% فقط، لكن من المتوقع بلوغ النسبة 59% و35% على الترتيب في 2030.

قطاع الطاقة المتجددة في الهند

أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للوكالة الهندية لتنمية الطاقة المتجددة (IREDA)، شري براديب دومار داس، دور القطاع في تحقيق الحياد الكربوني لقطاع الكهرباء وللاقتصاد عمومًا بحلول عام 2070.

وخلال فعاليات منتدى كهرباء الهند في دورته الـ23، أكد الحاجة لتوفير حلول مالية وعروض مبتكرة، داعيًا المُقرضين إلى اتّباع نهج يركّز على المستهلك والقطاع مصمم خصوصًا للقطاع.

وبحسب تقديرات داس، ستحتاج البلاد إلى نحو 32 لاخ كرور روبية (384 مليار دولار) لتحقيق أهداف 2030، حيث ستركّز تلك المرحلة على زيادة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" (The economic times).

* الكرور روبية: وحدة في نظام الترقيم الآسيوي تعادل 10 ملايين روبية.

*اللاخ: وحدة في نظام الترقيم الآسيوي تعادل 100 ألف.

*الروبية = 0.012 دولارًا أميركيًا.

وقال داس، إن التركيز خلال المدة بين عامي 2031 و2047 سينصبّ على تطوير البنية الأساسية اللازمة لدعم إزالة الكربون من الاقتصاد، وفتح مسار قوي ومستدام لتحقيق هدف "الهند المتقدمة" بحلول الذكرى الـ100 لاستقلال الهند في عام 2047.

وفي هذا الصدد، أوضح أن إزالة الكربون عنصر أساس لمكافحة تغير المناخ وللأجيال المستقبلية؛ كون الطاقة النظيفة تقدّم فرصة لفتح مجالات اقتصادية جديدة، فضلًا عن تعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل.

وعلاوة على الطاقة المتجددة في الهند، أكد داس أهمية ما أسماه بـ"تقنيات متجددة صاعدة" مثل الهيدروجين الأخضر والرياح البحرية والتنقل الكهرباء؛ كونها تؤدّي دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف المناخية الطموحة.

تكلفة أعلى

رصدت منصة الطاقة المتخصصة تقديرات أعلى لتكلفة التحول إلى الطاقة المتجددة بحلول 2030 عند 45 لاخ كرور روبية (540 مليار دولار).

جاء ذلك على لسان رئيس الهيئة المركزية للكهرباء (CEA) غانشيام براساد في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2024).

وفي ضوء الأنماط التمويلية القائمة وتأخير الموافقات على المشروعات، قال، إن قطاع الطاقة المتجددة يئنّ تحت الضغوط، وخاصة مع الاعتماد على الواردات.

ولذلك، شدّد على الحاجة الماسّة لاستحداث آليات تمويل سريعة ومبتكرة، والتركيز على التصنيع المحلي، لتحقيق أمن الطاقة.

الطاقة النووية في الهند

أعلن عضو اللجنة البرلمانية الدائمة للعلوم والتقنية والبيئة والغابات وتغير المناخ جايرام راميش ربط محطتي الطاقة النووية "كاكرابار 3 و4" المصممتين محليًا في غوجارات، بشبكة الكهرباء وبدء الإنتاج، واصفًا ذلك بالإنجاز الكبير.

وبحسب راميش، حصلت المحطتان -بقدرة 700 ميغاواط- على الموافقة لبدء البناء في عام 2007، وبدأ البناء بعد 3 سنوات في 2010.

كما كشف النقاب عن أنه يجري تركيب 10 مفاعلات نووية جديدة حاليًا في مواقع مختلفة.

وتستهدف الهند زيادة قدرات الطاقة النووية بنسبة 70% بحلول عام 2029، من 7.48 غيغاواط إلى 13.08 غيغاواط، عبر إضافة 7 مفاعلات جديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..