تفوق المغرب على نفسه في المنافسة على جائزة أفضل مدرب لأندية الكرة النسوية في القارة السمراء. وعاد اللقب للمغربية لمياء بومهدي، مدربة تي بي مازيمبي الكونغولي، والتي تفوقت على مواطنها محمد أمين عليوة، مدرب الجيش الملكي، بعدما قادت فريقها للتتويج بدوري أبطال إفريقيا للسيدات، بينما اكتفى عليوة بالمركز الثاني في المسابقة ذاتها بعد هزيمة الفريق العسكري في النهائي الذي أقيم بملعب العبدي بالجديدة.
وفي كلمة مقتضبة قالت لمياء بومهدي: "أنا سعيدة بالفوز باللقب، وأود أن أشكر عائلتي وزوجي على دعمهم المستمر لي، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على الدعم الكبير لكرة القدم النسوية، وأنا من ثمار هذا الدعم، فشكرا جزيلا للرئيس فوزي لقجع، وشكرا أيضا لرئيس فريق تي بي مازيمبي لأنه وثق في، وشكر أيضا للاعبات والطاقم التقني وجماهير تي بي مازيمبي".
سجل أسود الأطلس حضورا قويا في التشكيلة المثالية بالقارة السمراء في سنة 2024، والتي أعلن عنها مساء يومه الإثنين، خلال حفل جوائز الكاف، الذي احتضنه قصر المؤتمرات في مراكش، ذلك أنه من بين 11 لاعبا ضمت التشكيلة عنصرين مغربيين بارزين، ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيمن للمنتخب الوطني المغربي أشرف حكيمي، ودينامو وسط الميدان في النخبة الوطنية سفيان أمرابط.
بدا جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، سعيدا بفوز المغرب بشرف تنظيم مونديال 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وقال إنفانتينو، في كلمة مقتضبة أدلى بها قبل إعلانه رفقة باتريس موتسيبي رئيس الكاف عن فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبول بيا رئيس جمهورية الكاميرون بجائزة التميز لسنة 2024: "أشكر جلالة الملك محمد السادس على كل ما يقوم به لخدمة كرة القدم، وأهنئ كل الشعب المغربي والإفريقي على شغفهم بكرة القدم".
واضاف إنفانتينو قائلا: "مرحبا بكم في المغرب البلد المنظم لكاس العالم 2030. مبروك للمغاربة وديما مغرب".
خلافا لكل التوقعات توج بالكرة الذهبية الإفريقية النيجيري أديمولا لوكمان، مهاجم اتالانتا الإيطالي، بعد منافسة شرسة مع اشرف حكيمي والغيني سيرهو غيراسي، قلب هجوم نادي بروسيا دورتموند الألماني، والإيفواري سيمون أدينغرا، مهاجم برايتون الإنجليزي.
و عمت حالة من الصدمة في القاعة الكبرى بقصر المؤتمرات في مراكش عقب الاعلان عن اسم الفائز، وشرع العديد من المدعوين في مغادرة القاعة، وهم يرددون اسم نجم المنتخب الوطني المغربي اشرف حكيمي، بعدما لم ينل ما كان يستحقه في حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي أقيم مساء يومه الإثنين.
مدافع باري سان جيرمان الفرنسي، حرم من جائزة أفضل لاعب في إفريقيا، رغم موسم متميز قاد خلاله فريقه للتتويج بلقب بطل الدوري الفرنسي الممتاز، إلى جانب تتويجه بالميدالية البرونزية مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في دورة الألعاب الأولمبية، التي استضافتها باريس في الصيف الماضي.
مباشرة بعد اختتام حفل جوائز الكاف، الذي أقيم مساء يومه الإثنين في قصر المؤتمرات بمراكش، وقع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وباتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، الاتفاقية الرسمية لإقامة مقر لمكتب الإتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا بالمغرب وبالضبط في العاصمة الرباط، وهو المقر الأول من نوعه للفيفا في القارة الإفريقية، والرابع في العالم بعد مقر العاصمة الفرنسية باريس ومقر مدينة ميامي الأمريكية ومقر العاصمة الأندونيسية جاكارطا.
وبهذه المناسبة قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش: "هذا يوم تاريخي وصلنا إليه بفضل الرؤية والالتزام الدائم لجلالة الملك، والذي مكننا من الفوز بشرف احتضان كاس العالم 2030، ونأتي اليوم للمحطة الثانية من خلال توقيع اتفاقية إقامة مقر لمكتب الفيفا بإفريقيا في المغرب، والذي سيدشن مرحلة جديدة من التعاون بين المغرب والكاف والفيفا".
ومن جهته قال جياني إنفانتينو، مخاطبا رؤساء الاتحادات الكروية في دول القارة الإفريقية وأعضاء الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم: "مرحبا بكم في بلدي المغرب. مرحبا بكم في القارة الإفريقية وفي هذا المكان، الذي جعلنا نحلم ونعيش حلم كرة القدم"، قبل أن يعبر عن سعادته بإقامة المقر الجديد للاتحاد الدولي في المملكة المغربية.
وسيتولى مكتب الفيفا بالمغرب العديد من المهام، وفي مقدمتها تدبير ملفات الكرة الإفريقية وعلاقتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة لتتبع تحضيرات المملكة لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، والبطولات الدولية التي سيكون المغرب طرفًا فيها، ومن بينها نهائيات كأس العالم للسيدات، لأقل من 17 سنة، المقرر إقامته في خمس نسخ متتالية بالمغرب.
0 تعليق