أخطر من الجفاف.. هكذا أصبح التغير المناخي التحدي الأول أمام الفلاحة

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عززت الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد التساقطات المطرية الأخيرة، الهواجس والشكوك حول مصير الموسم الفلاحي 2024-2025.

ويرى المهنيون أن التغير المناخي يعد حاليا أشد من الجفاف نفسه، بالنظر إلى أن هذه الأخير يمكن مواجهته عبر السقي وتحلية مياه البحر، لكن آثار الاحتباس الحراري لازالت عصية على الحل.

يأتي ذلك بعد 6 سنوات متتالية من الجفاف عاشها المغرب، وانعكست على العديد من المزروعات ذات الاستهلاك الواسع من قبيل الحبوب والخضر وزيت الزيتون، فضلا عن فقدان عشرات الآلاف من مناصب الشغل بالعالم القروي.

هل معنى أن الموسم الفلاحي في خبر كان؟ ليس لهذه الدرجة، يرد رشيد بنعلي رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، آملا في حوار مع موقع "أحداث أنفو"، سينشر لاحقا، في سقوط الأمطار ، على الأقل قبل نهاية شهر يناير المقبل لإنعاش الأمل في إنقاذ الموسم.

"صحيح أننا عانينا من الجفاف، طيلة ست سنوات، وكانت له تداعيات، لكن الأخطر من ذلك هو التغير المناخي"، يقول بنعلي موضحا، أن مشكل الجفاف، يمكن مواجهته عن طريق السقي وتحلية مياه البحر، لكن التغير المناخي، يبقى معضلة لا حل لها على الأقل في الوقت الحالي.

وفي الوقت الذي أنعشت الأمطار الأخيرة الآمال، وبدأت السنابل في الظهور، سرعان ما تلاشى كل شئ بسبب درجات الحرارة غير المعتادة التي جاءت بعد هذه التساقطات، يلفت المتحدث ذاته، مضيفا أن تداعيات هذه الحرارة شملت حتى منتجات فلاحية، كما هو الأمر بالنسبة للطماطم، التي نضجت قبل الأوان، واضطر ذلك المنتجين إلى تسريع إخراجها إلى الأسواق، مما رفع العرض مقابل الطلب، و"ها أنتم تلاحظون الانخفاض اللافت للطماطم بالتقسيط، مع ما يمثل ذلك من خسارة بالنسبة للمنتجين"، يسترسل بنعلي.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق