انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
وتتجه أسواق النفط نحو تسجيل خسائر أسبوعية بنسبة 3%، بفعل مخاوف بشأن نمو الطلب في 2025، خاصة في الصين، أكبر مستورد للخام.
وتوقعت شركة "سينوبك" أن تبلغ واردات الصين من النفط الخام ذروتها بحلول عام 2025، وأن يصل استهلاك البلاد من النفط إلى ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول، على تراجع بنسبة 1%، وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يؤدي إلى تراجع الطلب عالميًا.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 07:02 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:02 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.48%، لتصل إلى 72.53 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.46%، لتصل إلى 69.06 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
انخفض الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.7% و0.95% على التوالي، أمس الخميس، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيُبطئ وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة في 2025، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على الوقود.
تحليل أسعار النفط
قال كبير متخصصي الأبحاث في إل إس إي جي (LSEG)، إمريل جميل، حول تحليل أسعار النفط: "أسعار الخام القياسية تمر بمرحلة ترسيخ طويلة مع اتجاه السوق نحو نهاية العام متأثرة بعدم اليقين في نمو الطلب على النفط".
وأضاف أن تحالف أوبك+ سيعمل على انضباط في العرض من أجل استقرار الأسواق المتوترة من خلال المراجعات المستمرة لتوقعاته لنمو الطلب.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، في الآونة الأخيرة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 للشهر الخامس على التوالي.
وفي الوقت نفسه، أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين أيضًا على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيكون حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
ويزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى، في حين أن تباطؤ وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة قد يضعف النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على النفط.
ويتوقع بنك جيه بي مورغان أن تتحرّك سوق النفط من التوازن في عام 2024 إلى فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميًا في عام 2025، إذ يتوقع البنك زيادة النمو من خارج أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند المستويات الحالية.
في خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، تدرس دول مجموعة السبع طرقًا لتشديد الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، مثل الحظر التام أو خفض عتبة السعر، حسبما ذكرت بلومبرغ أمس الخميس.
وتهربت روسيا من الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا للبرميل الذي فرضته في عام 2022 باستعمال "أسطول الظل" من السفن، والذي استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بمزيد من العقوبات في الأيام الأخيرة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق