مستشار نتنياهو السابق: إسرائيل ...

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف جنرال إسرائيلي متقاعد أن حالة الابتهاج والفرح التي تعم دولة الاحتلال الإسرائيلية بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وما يتبعها من تصريحات من القيادات السياسية والعسكرية عما اسموه «النصر المطلق» هو أبعد ما يكون عن الحقيقة، فلا يزال المستوطنون غير قادرون على العودة إلى منازلهم في الشمال، وجيش الاحتلال يتآكل ويهرب منه المئات يوميًا .. فماذا حدث؟

إسرائيل لم نحقق أي انتصار

قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق إريك «كان يشغل منصب مستشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو العسكري» في مقال مطول بصحيفة معاريف العبرية، إنه على الرغم من عمليات الاغتيالات الواسعة التي شنها جيش الاحتلال على قيادات الصف الأول من حزب الله، إلا أنه استطاع استجماع قواته في غضون أيام قليلة، ويواصل قصف واستهداف المستوطنات في الشمال حتى الآن.

5096907801728510638.jpg

وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند القصف فقط، بل وسع نطاق مناطقه، فمن عكا إلى كريات شمونة إلى مستوطنات منطقة عناخ، إلى صفد إلى حيفا إلى طبريا، إلى مستوطنات الضفة الغربية، إلى قيسارية، والخضيرة، كفار سابا، ووصل إلى تل أبيب، استطاعت صواريخه أن تجتاز مئات الكيلو مترات يوميًا.

وتابع: «حتى بعد إعلان جيش الاحتلال بدء التوغل البري في لبنان، لا يوجد أي مؤشرات في الأفق على أننا نقترب من إعادة عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين إلي منازلهم بسبب وابل الصواريخ التي يتم اطلاقها على مستوطناتهم يوميًا».

إسرائيل تنهار اقتصاديا وتنعزل عن العالم

وأضاف إن دولة إسرائيل تمر حالياً بانهيار اقتصادي، وإذا استمر هذا الوضع فقد تصل الدولة إلى مرحلة الإعسار خلال فترة زمنية قصيرة، أي حالة الإفلاس.

12886686961729670456.jpg

وتابع أنه بعد شن دولة الاحتلال حرب «السيوف الحديدية» المستمرة منذ أكثر من عام، ولا يلوح في الأفق نهايتها قريبا، فإننا نخسر دول العالم، الكثير منهم يرون إن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، وارتكبت جرائم حرب، وهو ما جعلهم يبدأون في الحظب الاقتصادي، وعلى شحنات الأسلحة حتى للدول الصديقة والحليفة لإسرائيل، فضلا عن وصمة العتر الرهيبة التي تضعها محكمة العدل في لاهاي، وشيئًا فشيئًا نتحول إلى دولة منوذة، لم تعد من الدول المتحضرة، وهو ما بدء يجتاح العديد من الدول التي كانت في السابق لها علاقات ممتازة مع إسرائيل.

وأوضح إن تلك الحرب أدت إلى انقسامات ضخمة في المجتمع الإسرائيلي، هناك كراهية غير مبررة، وانعدام كامل للثقة بين القطاعات، ونشر آلية دعاية لمعلومات كاذبة أو غير صحيحة والتحريض ونشر أخبار كاذبة ضد المعارضين.

وأكد إن الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي تتسع إلى حد الخطر الذي لن يكون أمامنا طريق للعودة، مضيفًا أن هذا الوضع وحده لديه القدرة على انهيار إسرائيل.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منهك حتى النخاع، جنود الاحتياط يقومون بالجولة الرابعة في الخدمة الاحتياطية منذ بداية الحرب، لقد فقد الكثير منهم مصدر رزقهم، وقد وصلوا إلى نهاية قدراتهم البداية والعقلية.

ومع استمرار حرب الاستنزاف، فإن جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا إلى التجنيد بشكل يومي، ونحن لا نتحدث عن العشرات بل المئات يرفضون الانصياع لأوامر الجيش، حتى الجنود النظاميين مرهقون ويفقدون قدراتهم علت القتال في الحرب التي لا تنتهي، مؤكدًا أنه في حالة استمرار تلك الحرب فقد نخسر الجيش البري الإسرائيلي، حسب قوله.

11787486931703578065.jpg

الرد الإسرائيلي على إيران

وأضاف بريك، إن في ظل كل تلك الظروف، يعمل القادة السياسيين والعسكريين على ادخال إيران في المعادلة، حتى لا نتعرض لحرب إقليمية شاملة.

وتابع إن الجيش البري الإسرائيلي صغير الحجم لا يستطيع القتال في أكثر من جبهة، فهو حتي اللحظة فشل في هزيمة حركة حماس، فماذا يحدث في حالة اندلاع حرب إقليمية في عدة قطاعات.

وأكد أن صُناع القرار، بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وهاتسي هاليفي، يتخذون قرارات تشكل رهاناً على دولة إسرائيل، وتبدو عدم مسؤوليتهم وغطرستهم واضحة في تصرفاتهم، سواء في 7 أكتوبر أو في حرب الاستنزاف المستمرة منذ عام، أنا لا أثق مطلقًا في حكمهم، الذي تحركه أيضًا المصالح الشخصية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق