حذّرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من نشاط رياح شديدة تصل سرعتها إلى 50 كيلومترا في الساعة على عدد كبير من أنحاء الجمهورية.

وفي مثل تلك الأحوال المتقلبة، وفي الساعات التي تنشط فيها حركة الرياح، كان رسول الل صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يهرعون إلى الله بالدعاء، ويتعوذون من شرها، نظرا لارتباطها الوثيق بعذاب الأقوام السابقة مثل قوم عاد وثمود.

دعاء الرياح

ورد في صحيح مسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، قالت وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا». رواه مسلم في صحيحه.

دعاء نزول المطر

أما عن الدعاء عند نزول المطر، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: اللهم صيبا نافعا. رواه البخاري في الصحيح.

قال المناوي في كتاب فيض القدير تفسيرا للحديث النبوي بشأن دعاء المطر: كان النبي إذا رأى المطر قال اللهم صيّبا أي اسقنا صيّبا، وقوله (نافعا) تتميم في غاية الحسن لأن صيبا مظنة للضرر والفساد.

قال في الزمخشري في كتاب الكشاف: الصيب المطر الذي يصوب أي ينزل ويقع وفيه مبالغات من جهة التركيب والبناء، والتكثير دل على أنه نوع من المطر شديد هائل فتممه بقوله نافعا صيانة عن الإضرار الفساد.