أكدت الدكتورة مها سليمان، خبير علم الاجتماع واستشاري تطوير الذات، على أهمية الحوار الداخلي بين العقل والقلب لتحقيق التوازن النفسي والقرارات السليمة في حياتنا، موضحة أن القلب مبني على المشاعر والأحلام والطموحات، بينما العقل يعتمد على الأرقام والإحصائيات والتجارب.

وأضافت خبير علم الاجتماع واستشاري تطوير الذات،  خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الشخص الذي يواجه صراعًا بين مشاعر قلبه وحسابات عقله يحتاج إلى وقت للتفكير والتصالح مع نفسه، على سبيل المثال، عندما تواجه الأم تحديات تربوية مع أطفالها، قد ينادي قلبها بعدم القسوة، بينما يفرض العقل عليها التعامل مع الواقع بحذر، وهذا يشير إلى ضرورة وجود حوار بين العقل والقلب للتوصل إلى قرارات حكيمة.

كما لفتت استشاري تطوير الذات: إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من ضوضاء داخلية ناتجة عن تناقضات مشاعرهم وأفكارهم، مما يؤدي إلى ظهورهم بشكل مبتهج خارجياً بينما هم يعانون داخلياً، مشيرة إلى أن التوازن يتطلب مشورة من "المنتور" أو المرشد الذي يساعد على اتخاذ القرارات بشكل موضوعي بعيدًا عن العواطف.

وأوصت سليمان بتخصيص وقت للاختلاء بالنفس وإجراء "كشف حساب" سنوي للعلاقات الشخصية والتحديات الحياتية، مؤكدة أن الحوار الداخلي بين العقل والقلب يجب أن يكون إيجابيًا وصحيًا للوصول إلى قرارات متوازنة ومبنية على فهم عميق للذات.

كما شددت على ضرورة وجود دائرة من الأصدقاء الذين يستطيعون تقديم نصائح صادقة ومباشرة، مؤمنة أن تنوع الآراء يساعد في اتخاذ قرارات أكثر واقعية.