قررت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار عمرو عوض استدعاء ضحايا جدد في قضية سيدة متهمة بسرقة الرجال تحت غطاء البحث عن زوجة، بمشاركة شقيقها، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمة وشريكها بعد الكشف عن حيلتهما الاحتيالية التي استهدفت كبار السن من الباحثين عن الزواج.

تحقيقات النيابة العامة 

أظهرت التحقيقات أن المتهمة وشقيقها شكّلا عصابة تستهدف سرقة المواطنين من خلال إنشاء حساب على موقع إلكتروني للزواج، حيث تقدم المتهمة نفسها كعروس محتملة،  وبعد التواصل مع الضحايا، كانت تُرتب لقاءً في أحد المقاهي للتعرف عليهم بحجة الزواج، ثم تتفق مع شقيقها على تنفيذ مخطط السرقة.

وخلال اللقاء، تُقدّم المتهمة "جاتوه" يحتوي على مادة مخدرة للضحية، مما يؤدي إلى فقدانه الوعي بعد مدة قصيرة،  ثم يرافق شقيقها الضحية إلى منزله بدعوى تفقد شقة الزوجية، وهناك يستوليان على محتويات المنزل ويلوذان بالفرار.

أعترافات المتهمة 

واعترفت المتهمة أثناء التحقيق باستخدامها هذه الحيلة لسرقة عدة ضحايا، مؤكدة أن استهدافها لكبار السن كان بسبب ضعف قدرتهم على التحقق من مصداقيتها، كما أقر شقيقها بدوره في تسهيل وتنفيذ الجرائم.

قرارات النيابة 

أمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، مع تكليف الأجهزة الأمنية باستدعاء الضحايا الذين تعرفوا على المتهمة أو تعرضوا لعمليات مماثلة. وحذرت النيابة العامة المواطنين من الوقوع ضحية لمثل هذه الحيل، مشددة على أهمية التحقق من هوية المتعاملين عبر الإنترنت، خاصة في الأمور الحساسة مثل الزواج.

وأكدت السلطات استمرار التحقيقات لكشف جميع ملابسات القضية وضمان محاسبة المتورطين.