أعلنت السفارة السورية في القاهرة، عن إمكانية منح تذاكر مرور مجانية للمواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم، في ظل استمرار تعذر إصدار جوازات سفر جديدة نتيجة مشكلات تقنية تواجه الحكومة السورية، وفق بيان صادر أمس الخميس.

وأوضحت السفارة، أن هذه الخطوة جاءت استجابة للتساؤلات المتكررة من المواطنين الذين لا يملكون جوازات سفر سارية الصلاحية ويرغبون في العودة إلى سوريا.

وأضافت السفارة أن تذاكر المرور تصدر في اليوم نفسه دون الحاجة إلى موعد مسبق، ما يسهل على المواطنين إتمام الإجراءات اللازمة بسرعة.

وأشارت السفارة إلى أن الحصول على تذكرة المرور يتطلب تقديم وثيقة إثبات شخصية وصورتين شخصيتين، مؤكدة حرصها على تقديم الدعم اللازم للمواطنين في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

تأتي هذه المبادرة كحل مؤقت لمعالجة العقبات التي يواجهها السوريون في الخارج، وتؤكد السفارة استعدادها لتقديم التسهيلات الممكنة لتعزيز التواصل مع الوطن الأم.

أزمة جوازات السفر السورية

تعد أزمة جوازات السفر إحدى التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطنون السوريون في الخارج، حيث تعاني مكاتب إصدار الجوازات من نقص في الموارد التقنية اللازمة لطباعة الجوازات، ما أدى إلى تأخيرات طويلة في إصدارها.

وبحسب تقارير صادرة عن جهات حقوقية، فإن آلاف السوريين باتوا غير قادرين على تجديد جوازات سفرهم، ما يعوق حركتهم ويضعهم في مواقف قانونية معقدة في دول الإقامة.

وتعود جذور هذه المشكلة إلى تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي تسببت في عرقلة استيراد المواد والمعدات الضرورية لطباعة الوثائق الرسمية، كما أن البيروقراطية والتحديات اللوجستية أسهمت في تفاقم الأزمة، ما دفع السفارات والقنصليات إلى البحث عن حلول مؤقتة.

تذاكر المرور هي وثيقة رسمية تُمنح للمواطنين الذين لا يمتلكون جواز سفر ساري الصلاحية، وتتيح لهم العودة إلى سوريا بشكل قانوني.

وتأتي هذه الخطوة كإجراء طارئ لتخفيف الأعباء عن السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المغتربون.

تتم الخدمة بإجراءات سريعة، حيث تصدر تذاكر المرور في اليوم نفسه دون الحاجة إلى موعد مسبق، مع متطلبات بسيطة، إذ يشترط تقديم وثيقة إثبات شخصية (مثل بطاقة الهوية أو صورة عن جواز السفر المنتهي) وصورتين شخصيتين فقط، مع دعم مجاني، حيث تكون خدمة توفير تذاكر المرور مجانية بالكامل، ما يخفف من الأعباء المالية على المواطنين.

ولاقى الإعلان ترحيبًا من السوريين في الخارج الذين يرون في هذه المبادرة خطوة إيجابية لمعالجة أزمة طال أمدها، ومع ذلك، أعرب البعض عن أمله في إيجاد حلول مستدامة لإصدار الجوازات بدلًا من الاكتفاء بحلول مؤقتة.