شهد أهالي قويسنا في المنوفية حالة من القلق لاختفاء فتاتين في مقتبل العمر، بسبب سوء معاملة الأب لهما مما دفعهما إلى الفرار بحثا عن بيئة أفضل، فنتمنى أن ننجب أطفالا ونصبح آباء ونخشى المسؤولية، كيف نربي أولادنا كيف نحميهم بأرواحنا إن تطلب الأمر، الأبناء نعمة لا تُعوض، كل شيء في الدنيا يتم تعويضه إلا الأبناء فهم أرواحنا نضحي من أجلهم، فكيف لأب مثل هذا أن يجعل الفتاتين يصلان إلى تلك المرحلة ويتشردون في الشوارع بحثا عن الأمان بدلا عنه.
بداية القصة
في يوم 28 ديسمبر 2024 تغيبت الشقيقتان عن المنزل، حيث خرجتا من ولم يعودا، ولم يكن الأب يعرف مكانهما، ومع مرور الوقت ازداد الخوف والقلق بداخله مما دفعه للخروج من منزله يسأل عنهن الجيران ولكن دون جدوى، وذلك دفعهما لتداول واقعة الاختفاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل الواقعة تتصدر اهتمامات الكثيرين.
بلاغ للأجهزة الأمنية
استقبلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية بلاغا من أحد الأهالي، مفاده تغيب ابنتيه عن منزلهما، (إحداهما طالبة تبلغ من العمر 17 عامًا، والأخرى 8 سنوات) ، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة.
تحريات المباحث
ووفقا للتحريات والمعاينة وتفقد الوضع تبين أن الحادث وقع في أحد الأحياء التابعة لمركز قويسنا، وعقب قيام الأجهزة الأمنية بإجراء التحريات والبحث الميداني، تبين أن الفتاتين خرجتا من منزلهما بإرادتهما دون إكراه، والسبب هو سوء المعاملة الذي تعرضتا له من قبل الأب.
ووفقا للتحقيقات تبين أن هذا السلوك كان نتيجة عدة مشكلات في التعامل بين الأب وبناته، والذي ازداد في الفترة الأخيرة، مما دفع الفتاتين للفرار من المنزل بحثًا عن بيئة أفضل.
العثور عليهما
وتمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على الفتاتين ولم يمسهما أي سوء، عقب تحديد مكانهما بعد ساعات من البحث، وبعد التأكد من سلامتهما، تم استجوابهما حول سبب اختفائهما.
استجواب الطفلتين
وباستجواب الفتاتين أوضحتا أنهما تركتا منزلهما بموافقتهما دون إكراه لسوء المعاملة التي تعرضتا لها من قبل والدهما، حيث أكدت الطالبة البالغة من العمر 17 عامًا أنها كانت قد تعرضت للعنف من قبل والدها في وقت سابق، ما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار.
تسليم الفتاتين لوالدهما
بعد استجوابهما تم تسليمهما إلى والدهما بعد أن أخذت الشرطة التعهد اللازم عليه بحسن رعايتهما في المستقبل وعدم تعرضهما لأي أذى.
0 تعليق