كيف تعود سوريا إلى حضن الجامعة العربية؟ خبراء يجيبون لـ"الجمهور"

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف خبراء عن الشروط التي يجب أن توفرها الإدارة السورية الجديدة كي يتم الاعتراف بها من جانب جامعة الدول العربية، وتعود سوريا لحضن الجامعة العربية.

سوريا والمنطقة

أكد هشام النجار الباحث السياسي، أن هناك عدة شروط معروفة بالنظر لحالة الإقليم المضطربة والمتصارعة والتي شهدت تداخل وتغول تنظيمات ووكلاء وخدمة مصالح مشاريع تفكيكية دولية وإقليمية بهدف فرض الإرادة والهيمنة على الثروة.

وأضاف في تصريح لـ"الجمهور"، أنه لم يكن الفصيل الذي استولى على السلطة في سوريا بعيد عن تلك الأحداث بل كان طرفا فيها، ما يعني أن هناك بالفعل مخاوف وهواجس بشأن انتماء وهوية وتحالفات سوريا الإقليمية هل ستكون تحت حكم هيئة تحرير الشام منحازة ومتبنية المصالح الغربية وخادمة للأهداف والاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية والتركية في سياق المشروع والمخطط الذي بدأ مع ما عرف بثورات الربيع العربي أم أنها ستدشن تحالفاتها في سياق الثوابت والمصالح العربية.

284575_1743_082520.jpg
أحمد الشرع

هيئة تحرير الشام

وأوضح أن الشرط الثاني ما يتعلق بماضي هيئة تحرير الشام مع تنظيم القاعدة، ومشاركة مقاتلين ينتمون للتنظيم والإخوان معه في المعارك، ومصير هؤلاء المقاتلين الذين ينتمون لجنسيات عربية مختلفة، وهل ستكون سوريا ساحة لاحتضان هذه الحالة التي ثبت بشكل عملي أنها معادية للدول والحكومات العربية أم أن الإدارة الجديدة ستتعاون مع الأنظمة والأجهزة العربية لتفكيك هذه الحالة وتقويض بنيتها وتسليم كوادرها.

الجامعة العربية

فيما قال عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية، إن عودة سوريا مرة أخرى إلى حاضنة جامعة الدول العربية هو أن تضمن الإدارة الجديدة في سوريا للدول العربية والمجتمع الدولي أن يكون لسوريا مسار سياسي يضمن عملية سياسية شاملة تشمل كل أطياف المجتمع السوري كافة دون إقصاء.

وأضاف لـ"الجمهور"، ضرورة أن يكون لسوريا دستور مدنى جديد يضمن مدنية الدولة وسيادة دولة القانون وعدم وجود ميلشيات مسلحة يمكنها أن تهدد حياة المدنيين من الطوائف المختلفة.

 وأوضح عمرو حسين، أن سوريا الآن تمر بمرحلة حساسة ودقيقة وأن هناك مخاطر تهدد الدولة السورية خاصة بعد توغل إسرائيل داخل القنيطرة وريف درعا وجبل الشيخ.

وتابع: "كي تعود سوريا للجامعة العربية يجب أن يكون هناك إقصاء للجماعات الإرهابية المسلحة حتى لا تأخذ من سوريا بؤرة تهدد جيرانها العرب خاصة أن داعش مازالت موجودة في مناطق دير الزور خاصة في شرق سوريا، في ظل أن سوريا تحتاج لتكاتف جهود المجتمع الدولي حتى تستطيع بناء مؤسسات قوية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق