البابا تواضروس , إستقبل قداسته ، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، في زيارة تهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد .
رافق الإمام الأكبر في الزيارة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ، وأعضاء من قيادات الأزهر الشريف ، بينهم معالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ورؤساء وأعضاء جامعة الأزهر.
رسائل الوحدة والتضامن الوطني بين البابا تواضروس وشيخ الأزهر
خلال الزيارة ، قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تهنئته الحارة إلى قداسته ، مشيدًا بالروح الأخوية التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في مصر .
وأكد الطيب على أن هذه المناسبة تعكس المودة والمحبة بين الشعب المصري، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتفاهم بين جميع أطياف المجتمع المصري .
ولفت إلى أن المسلمين يحملون في قلوبهم كل الحب والمودة لأشقائهم المسيحيين، وهذه الروح الطيبة هي أساس وحدة الوطن .
من جهته، هنأ فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، قداسته بمناسبة عيد الميلاد المجيد، متمنيًا أن يعيد الله هذه المناسبة على مصر بالخير والبركة، وأن يعم السلام والاستقرار أرجاء الوطن. كما تحدث عن أهمية ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام في الإسلام، مؤكدًا على مكانته العظيمة في قلوب المسلمين، إذ لا يكتمل إيمان المسلم إلا بالإيمان به.
دعوات مفتي الجمهورية للتضامن مع القضية الفلسطينية
وفي سياق حديثه، دعا مفتي الجمهورية إلى الوقف الفوري للعدوان في غزة، مؤكدًا أن هذه المناسبات الدينية توفر فرصة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية. وأعرب عن أمله في أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبًا برفع المعاناة عن إخواننا في فلسطين. وأضاف أن الوحدة الوطنية بين المصريين مسلمين ومسيحيين تظل صامدة في مواجهة التحديات، وعلينا أن نعمل معًا من أجل تعزيز هذه الروح التضامنية.
البابا تواضروس يشيد بالوحدة الوطنية
من جانبه، رحب قداسته بزيارة شيخ الأزهر والوفد الأزهري ، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس روح الوحدة والأخوة بين المصريين جميعًا .
وأعرب عن شعوره بالود والمحبة تجاه شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أهمية الحوار المستمر والتفاهم بين القيادات الدينية لتوطيد الروابط بين الطوائف المختلفة .
وتمنى أن تأتي الأعوام المقبلة بالخير والسلام للجميع، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا نموذجًا للوحدة الوطنية المتماسكة بين مسيحييها ومسلميها .
هذه الزيارة تمثل تأكيدًا على وحدة الشعب المصري وقدرته على التعايش المشترك وتجاوز التحديات سويًا.
0 تعليق