عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد الميلاد عن أنواع القلوب التي التفّت حول المسيح المولود

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عظة قداسة البابا تواضروس الثاني .. نوعيات القلوب التي اجتمعت حول المسيح المولود كانت محور عظة قداسة البابا تواضروس الثاني خلال قداس عيد الميلاد، حيث تناول بالشرح الفارق بين القلوب الباردة والقلوب الدافئة.

القلوب الباردة هي تلك التي تعيش بعيدًا عن الله وتغرق في حياة الخطية و الجفاء الروحي. أما القلوب الدافئة فهي التي تنبض بالحياة الروحية وتسعى نحو الله.

عظة قداسة البابا تواضروس الثاني

عظة -قداسة -البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني عن أنواع القلوب التي التفّت حول المسيح المولود

وفي استعراضه لمَثَل الزارع، قسم قداسة البابا تواضروس الثاني القلوب إلى أمثلة رمزية توضح طبيعتها. القلوب الباردة تشمل: أرض الطريق، وأرض الحجر، وأرض الشوك، حيث لم تستطع هذه الأنواع قبول الكلمة الإلهية بالشكل المثمر.

أما القلوب الدافئة فتتقسم إلى ثلاث درجات تتفاوت حسب عمق محبتها وعملها:

1. القلب الذي يعمل بالخوف، والذي يُمثله الأرض التي أثمرت ثلاثين في المئة، وهو قلب يسعى بحذر ورهبة نحو الله.
2. القلب الذي يعمل بالأجرة، والذي يُمثله الأرض التي أثمرت ستين في المئة، ويمثل قلبًا يعبر عن الطاعة والتزامًا يحمل طابع المكافأة.
3. القلب الذي يعمل بالحب، الذي يُمثله الأرض الكاملة المثمرة بنسبة مئة في المئة، وهو أعلى درجات المحبة والإخلاص لله.

عظة قداسة البابا تواضروس الثاني

عظة- قداسة -البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني عن حالة الإنسان الروحية

عكست هذه العظة تمييزًا عميقًا بين حالة الإنسان الروحية ومدى ارتباطه بالله، مجسدةً دعوة للتأمل في نوعية القلوب التي نحملها.

أ- الإنسان الذي يعيش حياة بسيطة يشبه الرعاة الذين كانوا أول من استقبل بشارة الميلاد، واعتمدوا على الله في تدبير حياتهم بثقة وإيمان.
ب- الإنسان الساعي وراء الحقيقة يعكس شخصية المجوس، علماء المشرق الذين بحثوا عن الحكمة وتم إرشادهم من خلال نجم في السماء ليجدوا الملك المولود في أورشليم.

عظة قداسة البابا تواضروس الثاني

عظة- قداسة -البابا -تواضروس- الثاني

البابا تواضروس الثاني أن الإنسان يحتاج إلى الحب والحكمة

ج- الإنسان الذي يعمل بصمت مثل يوسف النجار، الذي أثر صمته بقوة. ومعنى اسم يوسف هو “يزيد في النعمة”، حيث يجلب الصمت بركات النعمة ويتضاعف الخير بفضله.
د- الإنسان النقي القلب، مثل السيدة العذراء التي قدمت نموذجًا فريدًا للاتضاع والطهارة القلبية، قائلة: “ها أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك”.
هـ- الإنسان الذي يسعى لإيجاد الحلول ويعمل بهدوء يمثل صاحب المذود، ذلك الشخص الذي يساعد الآخرين بلا تردد وبكل حب.

وأكد قداسه البابا تواضروس الثاني أن الإنسان يحتاج إلى الحب والحكمة والرحمة ليعيش بقلب دافئ ومليء بالحياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق