توفي الموسيقي الأميركي بيتر يارو، الذي شكّل مع بول وماري أعضاء فرقة فولك عرفت نجاحا في خضم حركة الاحتجاج خلال ستينيات القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية، على ما أعلن مدير أعماله.
وأفاد وكيل أعمال يارو وكالة فرانس برس بأنّه توفي في نيويورك عن 86 عاما جراء إصابته بسرطان المثانة الذي كان يحاربه منذ أربع سنوات.
وقالت ابنة الراحل بيتاني، في بيان: “إنّ تنّيننا الذي لا يقهر متعب، وقد بدأ الفصل الأخير من وجوده الرائع”، وأضافت أنّ “العالم يعرف بيتر يارو كناشط فولك بارز، لكنّ الرجل وراء الأسطورة هو إنسان كريم ومبدع وعاطفي ومرح وحكيم كما تظهر أغانيه”.
ودخل يارو عالم موسيقى الفولك في نيويورك عام 1961 إلى جانب ماري ترافرس التي توفيت عام 2009 عن 72 عاما جراء إصابتها بسرطان الدم، ونويل بول ستوكي.
وحقق الثلاثي خلال ذلك العقد نجاحا، إذ ركبوا موجة المناداة بالسلام ومناهضة العنصرية والتقدمية والحركة المناهضة لحرب فيتنام.
ولد بيتر يارو في مانهاتن بتاريخ 31 مايو 1938 لعائلة من المهاجرين اليهود الأوكرانيين، ودرس الرسم قبل أن يتحول إلى عزف الغيتار والغناء عندما كان طالبا في جامعة كورنيل.
وبيعت مليون نسخة من الألبوم الأول للفرقة عام 1962، وصدحت أغنيتهم “بلوينغ إن ذي ويند” التي ألّفها بوب ديلان خلال التظاهرة السلمية الشهيرة في واشنطن بقيادة مارتن لوثر كينغ في 28 غشت 1963.
وفاز الثلاثي بخمس جوائز غرامي، بينها جائزتان عن أغنية “إف آي هاد ايه هامر” من تأليف بيت سيغر ولي هايز.
وانفصل المغنيون الثلاثة عام 1970 قبل أن يُعاد لمّ شملهم على فترات بين سنة 1978 ووفاة ماري ترافرس.
واتُهم بيتر يارو بالتحرش بفتاة تبلغ 14 عاما حضرت إلى غرفة تبديل الملابس الخاصة به للحصول على توقيعه، وأمضى ثلاثة أشهر في السجن بعد إقراره بذنبه في القضية، لكنّ الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر (1977-1981) عفا عنه.
وتحت ضغط مارسته حركة “مي تو” أُلغيت حفلة موسيقية كان يارو سيحييها ضمن مهرجان في نيويورك عام 2019.
0 تعليق