أكدت الدكتورة تمارا حداد، الخبيرة في الشئون الفلسطينية، أن مسار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة قائم حتى اللحظة من أجل الوصول لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت دون الإشارة إلى وقف إطلاق النار بشكل نهائي أو وجود ضمانات رسمية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
هدنة مؤقتة لإخراج المحتجزين الإسرائيليين
وأضافت الخبيرة في الشئون الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن الحديث الآن عن هدنة مؤقتة لإخراج المحتجزين الإسرائيليين، لافتة إلى أن ما يهم نتنياهو إخراج أكبر عدد ممكن من المحتجزين الأحياء.
وأوضحت تمارا حداد، أن نتنياهو يطلب قائمة من حركة حماس بأسماء الأحياء جميعهم حتى يستطيع أن يقرر هل العدد المتبقي قليل أو كبير لإحراز هدنة أم أن العدد قليل ليتم إخراجهم في المرحلة الأولى ثم استئناف إطلاق النار أو الأحرى استمرار العمليات العسكرية والأمنية في قطاع غزة.
وأكدت الخبيرة في الشئون الفلسطينية، أن المستوى السياسي والأمني والعسكري في إسرائيل هدفهم تحقيق الهدف الثاني وهو إزاحة حماس عن المشهد السياسي في اليوم التالي بمعنى أكبر معضلة بالنسبة لنتنياهو وهو اليوم التالي ولا يوجد حتى اللحظة بديل عن حركة حماس في قطاع غزة.
نتنياهو يمد في إطالة المفاوضات لإيجاد بديل
وأشارت تمارا حداد إلى أن نتنياهو يمد في إطالة المفاوضات لإيجاد بديل أو يجعل حماس تعلن استسلامها وإعطاء الضمان الشخصي لقيادات حماس وإخراج 100 قيادي في حماس والجهاد خارج قطاع غزة إضافة إلى الحفاظ على أموالهم الشخصية .
وقالت الخبيرة في الشئون الفلسطينية، إن الاحتلال يريد تصوير من خلال هذه المفاوضات إذا حدثت صفقة فهذا يعني حماس وافقت على إخراج المحتجزين من أجل حماية مصالح قيادتها والحفاظ على أموالهم.
المسار يسير ضمن المشاورات والتحديات كبيرة
وتابعت "حداد"، أنه حتى اللحظة المسار ضمن المشاورات والتحديات كبيرة وهناك ضغوطات كبيرة من دول الإقليم وأمريكا على حماس لإخراج المحتجزين وإلا ترامب سيحول المنطقة إلى جحيم وهذا يعني حظر أموال حماس وإنهاء وجودهم في قطر وأيضا تقويض إدخال المساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وأشارت الخبيرة في الشئون الفلسطينية، إلى أن الضغط الأمريكي هي محاولات للوصول لصفقة قبيل تسلم ترامب الحكم الأمريكي ، متابعة :"لكن حتى اللحظة القرار النهائي السياسي فقط في يد نتنياهو وهو قلق من لجان التحقيق بعد توقف الحرب عن كيف حدث السابع من أكتوبر".
وأوضحت تمارا حداد أنه ما زال الرهان على نجاح تلك المفاوضات بحاجة إلى رؤية نتنياهو لليوم التالي بعد الحرب وهي حماية حياته السياسية والشخصية والتأكد إن لا ملاحقة حول أسباب حدوث السابع من أكتوبر.
0 تعليق