لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الخميس حيث يزن المستثمرون توقعات الطلب القوي على الوقود في الشتاء مقابل زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم ومخاوف الاقتصاد الكلي.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 76.1 دولار للبرميل وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 73.27 دولار.

انخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من 1% يوم الأربعاء حيث تأثرت الأسعار بقوة الدولار وارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية بشكل أكبر من المتوقع.

وقال خبراء: "لا تزال سوق النفط تكافح قوى متعارضة - الطلب الموسمي لدعم المتفائلين وبيانات الاقتصاد الكلي التي تدعم الدولار الأمريكي الأقوى في الأمد المتوسط والتي يمكن أن تضع سقفا يمنع المتفائلين من التقدم أكثر".

ويتوقع محللو جي بي مورجان أن يتوسع الطلب على النفط في يناير بنحو 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي إلى 101.4 مليون برميل يوميا، مدفوعا في المقام الأول "بالاستخدام المتزايد لوقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي".

وقال المحللون "من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويا طوال شهر يناير، مدفوعا بظروف الشتاء الأكثر برودة من المعتاد والتي تعمل على تعزيز استهلاك وقود التدفئة، فضلا عن بداية مبكرة لأنشطة السفر في الصين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة".

يشير هيكل السوق في عقود برنت الآجلة أيضا إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر قلقا بشأن تشديد العرض في نفس الوقت الذي يتزايد فيه الطلب.

بلغت علاوة عقد برنت الشهر الأول على العقد لمدة ستة أشهر أوسع نطاق لها منذ أغسطس يوم الأربعاء ويشير اتساع هذا التراجع، عندما تكون العقود الآجلة للتسليم الفوري أعلى من العقود الآجلة للتسليم في وقت لاحق، عادة إلى أن العرض يتراجع أو الطلب يتزايد.

ومع ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الرسمية ارتفاع مخزونات البنزين والمقطرات الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة.

ارتفع الدولار الأمريكي بشكل أكبر اليوم الخميس، بدعم من ارتفاع عائدات سندات الخزانة قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

ومن المتوقع أن يتأرجح سعر خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 67.55 إلى 77.95 دولاراً أميركياً بحلول فبراير مع انتظار السوق مزيداً من الوضوح بشأن سياسات إدارة ترمب وتدابير التحفيز المالي الجديدة من الصين.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن ينخفض إمدادات النفط الخام السعودية إلى الصين في فبراير مقارنة بالشهر السابق، بحسب مصادر تجارية يوم الخميس، بعد أن رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية إلى آسيا للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.