أخبار جامعة حلوان.. في خطوة استراتيجية نحو تعزيز وتطوير التعليم العالي في مصر، عقد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، اجتماعًا موسعًا مع المرشحين الجدد لوظائف الهيئة المعاونة، في إطار سعي الجامعة المستمر لتحقيق رؤية مستقبلية مبتكرة تعزز من مكانتها على الصعيدين الأكاديمي والبحثي.
حضور الاجتماع والمشاركون الرئيسيون
حضر هذا الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة داخل الجامعة، حيث كان من ضمن الحضور اللواء محمد أبو شقة، أمين عام الجامعة، والأستاذة فريدة محمد سيد، أمين الجامعة المساعد لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي.
كما شارك في الاجتماع كل من الدكتور عمرو السيد، مدير مركز الحساب العلمي، والدكتور نبيل عبد السلام، مدير مركز ضمان الجودة، حيث تم استعراض نقاشات مستفيضة حول استراتيجية تطوير المنظومة التعليمية والبحثية داخل الجامعة.
الرؤية المستقبلية لجامعة حلوان
ركز الاجتماع على تسليط الضوء على الرؤية المستقبلية لجامعة حلوان ودور المعيدين في تحقيق هذه الرؤية. وقد تناول الدكتور السيد قنديل في كلمته الدور المحوري الذي يقوم به المعيدون في تنمية البيئة التعليمية والبحثية داخل الجامعة، موضحًا أنهم يمثلون همزة الوصل الأساسية بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما أنهم أحد الركائز الرئيسية لتحقيق أهداف الجامعة الطموحة على الصعيدين الأكاديمي والبحثي.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المعيدين هم الجيل الذي يحمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالجامعة والمساهمة في تطويرها، مؤكدًا على ضرورة تحفيزهم على الابتكار والإبداع. كما شدد على أهمية تشجيعهم على التميز الأكاديمي، حيث يعتبر المعيدون النواة الأساسية لمستقبل التعليم الجامعي، وهو ما يعزز من أهمية دورهم في تحقيق التطور المنشود للجامعة.
خدمة الطلاب والتطوير المستمر
وفي إطار الحديث عن قيم التعليم، شدد الدكتور قنديل على أن خدمة الطلاب وتحقيق مصالحهم التعليمية هي حجر الأساس في رسالة عضو هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء وأن العلم يعتبر رسالة سامية تتطلب العمل المستمر من أجل رفعة الوطن. وأكد على أهمية العمل الدؤوب والتطوير المستمر للذات، مشددًا على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة في العملية التعليمية.
المهارات الأساسية للمعيد العصري
استعرض الدكتور قنديل خلال كلمته المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المعيد العصري، حيث أشار إلى أهمية مواكبة التطورات في مجالات تحليل البيانات، وإتقان اللغات الأجنبية، والتقنيات الحديثة مثل مهارات الحاسب الآلي والأمن السيبراني. كما أكد على ضرورة استثمار الوقت بشكل أمثل، مستشهدًا بمقولة "الفقير يستثمر في المال والغني يستثمر في الوقت"، داعيًا المعيدين إلى أهمية التثقيف الذاتي وممارسة الرياضة وتطوير أفكار إبداعية قد تحدث نقلة نوعية في مجالاتهم الأكاديمية.
المعادلة بين الطموحات الفردية والمصلحة العامة
وواصل الدكتور قنديل حديثه مشيرًا إلى أن المعيدين يمثلون ليس فقط مستقبل الجامعة، ولكن أيضًا مستقبل الوطن ككل. وأوضح أن معظم القيادات الجامعية تنبع من المؤسسات التعليمية، وأن الدولة قد استثمرت بشكل كبير في إعداد المعيدين، وبالتالي فإنه حان الوقت لرد الجميل من خلال مساهمتهم في بناء مستقبل مصر.
كما اختتم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه نصيحة قيمة للمعيدين، حيث حثهم على بناء حياتهم المهنية والشخصية على أسس ثابتة من الشخصية القوية والعمل الجاد والمكتسبات العلمية، وألا يعتمدوا في نجاحاتهم على متغيرات خارجية مثل الأشخاص أو الأموال. وشدد على أهمية تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات كجزء أساسي من النجاح المستدام.
التفاعل والمقترحات
شهد اللقاء تفاعلًا إيجابيًا من الحضور، حيث أتيحت الفرصة للمرشحين الجدد لطرح استفساراتهم وتقديم مقترحاتهم حول دورهم المستقبلي في تطوير المنظومة الجامعية. وقد أبدى المشاركون اهتمامًا كبيرًا بالاستراتيجيات المقترحة والفرص التي توفرها الجامعة للهيئة المعاونة من أجل إحداث تأثير إيجابي في مختلف المجالات الأكاديمية.
يأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية جامعة حلوان الرامية إلى استثمار الطاقات الشابة وتطوير منظومتها الأكاديمية بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. تعكس هذه الاجتماعات الدور الفاعل الذي تلعبه الجامعة في خلق بيئة تعليمية وبحثية تدفع نحو الابتكار والتطوير المستمر، مما يساهم في تحقيق أهدافها الطموحة ورؤية مصر المستقبلية.
0 تعليق