شهد طلب المواطنين الروس على تأشيرات السفر إلى المملكة المغربية ارتفاعا خلال العام الماضي بنسبة ناهزت 81 في المائة، حسب ما أفادت به صحيفة “كوميرسانت” الروسية، نقلا عن بيانات ممثلي وكالات الأسفار في هذا البلد الأوروبي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن طلب الروس على التأشيرات السياحية وتلك المخصصة للأعمال، خاصة باتجاه بعض الدول الآسيوية، عرف خلال سنة 2024 ارتفاعا مهما، متجاوزا بكثير الطلب على تأشيرات الدخول إلى منطقة شنغن.
في هذا الصدد، قالت يوليا ليباتوفا، المديرة التنفيذية لشركة “أيروكلوب”، إن “الطلب على التأشيرات الصينية من قبل السياح الروس فاق الطلب على تأشيرات شنغن بأكثر من ثلاثة أضعاف”، مشيرة إلى أن الطلب على التأشيرات اليابانية شهد بدوره ارتفاعا بحوالي 2.7 مرة في العام الماضي مقارنة بالأرقام المسجلة في سنة 2023.
وبحسب المديرة التنفيذية لشركة “أيروكلوب”، فإن الطلب على التأشيرات الصينية من قبل الروس فاق الطلب على تأشيرات شنغن بمعدل 3.5 أضعاف، كما أن عدد الطلبات للحصول على تأشيرات الصين تضاعف تقريبا مقارنة بالعام الماضي. وأشارت ليباتوفا إلى أن الطلب على تأشيرات اليابان شهد نموا ملحوظا أيضا، حيث زاد بمعدل 2.7 مرة مقارنة بعام 2023.
وأكدت الفاعلة المهنية الروسية في قطاع الأسفار أن طلبات الروس على التأشيرات ترتبط بشكل مباشر بالتغيرات في الوضع الجيو-سياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى توفر وسائل النقل بين الدول المطلوبة وروسيا.
وفقا للبيانات التي نقلتها صحيفة “كوميرسانت”، استحوذت الصين على حوالي 60 في المائة من إجمالي طلبات الروس على التأشيرات، متبوعة باليابان والهند، اللتين استحوذتا على ما نسبته 10.4 في المائة و6.4 في المائة من مجموع هذه الطلبات على التوالي.
وأشارت البيانات ذاتها إلى ارتفاع عدد الرحلات الخارجية للروس بنسبة 13 في المائة في سنة 2024 مقارنة بالعام الذي قبله، مؤكدة تزايد عدد زيارات الروس إلى فيتنام بمعدل 2.8 مرة، وموريشيوس بمعدل 2.2 مرة، والصين بمعدل 2.1 مرة، بالإضافة إلى المغرب واليابان اللتين شهدت زيارات الروس إليهما نموا بنسبة 81 في المائة و80 في المائة على التوالي.
جدير بالذكر أن خبراء الاتحاد الروسي لصناعة السفر والسياحة كانوا قد أكدوا أن المغرب بدأ يظهر كوجهة مميزة بالنسبة للسياح الروس، وهو ما عزاه خبراء سياحيون مغاربة تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية في وقت سابق حول هذا الموضوع إلى الاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة ومؤهلاتها السياحية، إضافة إلى الطقس المستقر الذي يعد عامل جذب للروس.
0 تعليق