الضربة الانتقامية.. تفاصيل قصف ...

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت إسرائيل إنها نفذت ضربات جوية ضد إيران، السبت، استهدفت قواعد عسكرية ومواقع صاروخية ردا على هجمات الجمهورية الإسلامية، محذرة من أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا ردت.

وقال جيش الاحتلال إن ضرباته أصابت منشآت تصنيع الصواريخ الإيرانية ومصفوفات الصواريخ وأنظمة أخرى في عدة مناطق.

وفي المقابل، أكدت إيران أن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في العاصمة طهران وأجزاء أخرى من البلاد، لكنها قالت إنه تسبب في أضرار محدودة.

وتعهدت إسرائيل بالرد على إيران بسبب هجومها الصاروخي في الأول من أكتوبر الجاري، وهو الهجوم المباشر الثاني على الإطلاق الذي تشنه الجمهورية الإسلامية على عدوها اللدود.

تصعيد سريع للعنف

وأدى التصعيد السريع للعنف إلى تفاقم المخاوف في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها من اندلاع حرب أوسع نطاقا، تضع إسرائيل في مواجهة إيران ومحور المقاومة على جبهات متعددة.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه بناء على معلومات استخباراتية، ضربت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ تستخدم لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام الماضي.

وأضاف أنه في الوقت نفسه، ضرب جيش الاحتلال منصات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، مضيفا أن الضربة الانتقامية اكتملت وتم تنفيذ المهمة.

منذ الهجوم المباغت في 7 أكتوبر 2023، تخوض إسرائيل حربا ضد حماس في غزة، ومنذ أواخر الشهر الماضي، تخوض حربا مع حزب الله في لبنان.

وتابع جيش الاحتلال أن النظام في إيران ووكلائه في المنطقة يهاجمون إسرائيل بلا هوادة منذ السابع من أكتوبر الماضي على سبع جبهات بما في ذلك الهجمات المباشرة من الأراضي الإيرانية.

أعلنت هيئة الطيران المدني في إيران، اليوم السبت، تعليق جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر.

وفي أبريل الماضي، شنت إيران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل ردا على ضربة قاتلة على الملحق القنصلي الإيراني في دمشق.

وأدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، إلى مقتل 1206 شخصًا، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.

أسفرت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل في غزة عن استشهاد 42847 شخصا، أغلبهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ومنذ ذلك الحين، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها إلى لبنان، متعهدة بتأمين حدودها الشمالية بعد ما يقرب من عام من الهجمات التي شنها حزب الله دعما لحركة حماس.

استشهد ما لا يقل عن 1580 شخصاً في لبنان منذ 23 سبتمبرالماضي، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة اللبنانية.

وجاءت الضربة الإيرانية في الأول من أكتوبر بعد غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد زعيم حزب الله حسن نصر الله والجنرال عباس نيلفوروشان من الحرس الثوري في لبنان في 27 سبتمبر الماضي.

وجاء استشهاد نصر الله، الذي وجه ضربة زلزالية لحزب الله، في أعقاب اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو الماضي في إيران في هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل على نطاق واسع.

وأكدت قوات الدفاع الجوي الإيرانية أن هجوما إسرائيليا استهدف عدة قواعد عسكرية في طهران ومناطق أخرى.

وقالت في بيان، إن هذا النظام الزائف (إسرائيل) هاجم أجزاء من مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، مشيرة إلى أن الهجوم تسبب بأضرار محدودة أثناء اعتراضه.

وفي وقت سابق، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بسماع انفجارات حول العاصمة، مؤكدًا أنها كانت بسبب تفعيل نظام الدفاع الجوي ضد هجوم إسرائيلي.

وحذرت إيران في الأسابيع الأخيرة من أن أي هجوم على بنيتها التحتية من شأنه أن يستفز ردا أقوى، في حين قال الجنرال في الحرس الثوري رسول سنيراد إن أي هجوم على المواقع النووية أو مواقع الطاقة سيتجاوز الخط الأحمر.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، إن الضربات الموجهة إلى أهداف عسكرية هي تدريب على الدفاع عن النفس ورد على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر.

وأفادة وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن إسرائيل نفذت هجوما جويا، اليوم السبت، انطلاقا من مرتفعات الجولان المحتلة ولبنان، مستهدفة مواقع عسكرية في سوريا.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري -لم تسمه- أن الهجوم وقع حوالي الساعة الثانية فجرا (2300 بتوقيت جرينتش) واستهدف مواقع في وسط وجنوب سوريا.

وقالت إن الهجوم دفع سوريا إلى تفعيل دفاعاتها الجوية، في حين أعلنت إسرائيل أنها شنت "ضربات دقيقة" في إيران المجاورة.

وتعتبر إيران وسوريا حليفتين في محور المقاومة الذي يضم أيضا حزب الله في لبنان وحماس في غزة.

وذكرت الوكالة، أن الوسائط الدفاعية الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في سماء محيط دمشق.

وكانت وكالة سانا قد أفادت في وقت سابق، بسماع أصوات انفجارات في محيط العاصمة السورية دمشق.

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي شبكة فضفاضة من الفصائل الموالية لإيران، مسؤوليتها في وقت مبكر من صباح السبت، عن هجوم بطائرة بدون طيار ضد هدف عسكري في شمال إسرائيل، عقب الإعلان عن الضربات الإسرائيلية على إيران.

أوقف العراق، اليوم السبت، حركة الطيران كافة في مطاراته حتى إشعار آخر بعد الهجوم الإسرائيلي عليه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق