لعقود طويلة من الزمن حاول علماء الفضاء التنبؤ بدقة الانفجارات الشمسية، التي ترسل المليارات من الجسيمات المشحونة إلى النظام الشمسي، ومؤخرًا، أعلنت وكالة ناسا الفضائية استخدام مرصد ديناميكيات الشمس التابع لها، رصد مجموعة من الحلقات المتذبذبة تعرف بالإكليلية في الغلاف الجوي الشمسي، أو الهالة، والتي يبدو أنها تشير إلى متى تكون الشمس على وشك إطلاق انفجار كبير.
ويمكن أن تساعد هذه الحلقات الإكليلية الجهات المعنية الأخرى في حماية رواد الفضاء وكذلك التكنولوجيا في الفضاء وعلى الأرض من الطقس الفضائي الخطير، بحسب الموقع الرسمي لوكالة ناسا.
ودرس فريق البحث بالوكالة الفضائية حلقات الإكليل بالقرب من 50 شعلة شمسية قوية، مع تحليل كيفية تغير سطوعها في ضوء الأشعة فوق البنفسجية الشديدة.
وقال أحد الباحثين: «لقد وجدنا أن بعض الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة فوق المناطق النشطة تومض بشكل غير منتظم لبضع ساعات قبل الوهج الشمسي وهذه النتائج مهمة حقًا لفهم الوهج الشمسي وقد تساعدنا في المستقبل على تحسين قدرتنا على التنبؤ بالطقس الفضائي الخطير».
ما هي الحلقات الإكليلية حول الشمس؟
والحلقات الإكليلية للشمس هي عبارة عن هياكل منحنية لامعة تظهر فوق سطح الشمس، وعادة ما تتحرك بفعل الخطوط الملتوية للحقول المغناطيسية القوية للشمس.
وتلوح أكبر الحلقات الإكليلية على بعد آلاف الكيلومترات فوق الغلاف الضوئي وتظهر بقوة في هالة الشمس أو الغلاف الجوي الخارجي لها.
وغالبًا ما ترتبط هذه الحلقات بالبقع الشمسية، وتبدو وكأنها قوس يقع بين أزواج هذه البقع ذات الأقطاب المغناطيسية المتقابلة.
ذروة ظهورها
تصبح الحلقات الإكليلية في ذروة سطوعها في وقت ذروة النشاط الشمسي، عندما تكون الشمس أكثر نشاطًا ويوجد العديد من البقع الشمسية.
ودائمًا ما تتسبب البلازما الساخنة الكثيفة في توهج هذه الحلقات، حيث تتدفق البلازما المشحونة بالكهرباء على طول الخطوط المنحنية للحقول المغناطيسية القوية، مما يعطي الحلقات الإكليلية شكلها المميز.
0 تعليق