المغطس , تعد كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة من الأماكن التاريخية المميزة ، حيث تحتوي على ” المغطس ” الذي يحمل بين جدرانه تاريخًا يمتد إلى العصور المسيحية الأولى .
كان جزءًا أساسيًا من طقوس الاحتفال بعيد الغطاس عند الأقباط . هذا العيد كان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمعمودية المسيح في نهر الأردن ، حيث كان المؤمنون ينزلون إلى مياه النيل تأسيًا بذلك الحدث .
و كان هذا الطقس يُعتبر رمزًا للولادة الروحية ، التي تعني بداية جديدة في الحياة المسيحية ، و يهدف إلى تجديد الإيمان و الروحانية في حياة المؤمنين .
المغطس بكنيسة أبي سيفين
مع مرور الوقت و تغير الأوضاع ، أصبحت ممارسة هذا الطقس على ضفاف نهر النيل أمرًا صعبًا ، و هو ما دفع الأقباط إلى ابتكار بديل داخل الكنائس نفسها .
و بناءً على ذلك ، تم إنشاءه داخل كنيسة أبي سيفين ، ليكون مكانًا مخصصًا لتبارك المياه خلال قداس عيد الغطاس .
في هذا المغطس ، يتم تلامس المؤمنين مع المياه قبيل أو بعد القداس ، كإشارة رمزية لتجديد الروحانية وبدء حياة جديدة في المسيحية .
المغطس اليوم ورمزيته
على الرغم من أنه لم يعد يستخدم بشكل يومي كما كان في السابق ، فإنه ما زال يحتفظ بأهمية رمزية عميقة في الكنيسة .
أصبح اليوم رمزًا لنهر الأردن ولحظة المعمودية التي تمثل بداية جديدة في الحياة الروحية للمؤمنين .
في كنيسة أبي سيفين ، يستمر في تذكير الحضور بأهمية عيد الغطاس ، و تبقى طقوسه جزءًا من الذاكرة الروحية للأقباط، تجسد الروحانيات التي احتفظ بها الأجيال السابقة.
0 تعليق