أعربت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “علامة استفهام” الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي عبر قناة الشمس، عن تأييدها لقرار وزارة التربية والتعليم بإضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع في جميع الصفوف الدراسية بدءًا من العام الدراسي المقبل.
الداعية سعاد صالح عن قرار إضافة مادة الدين للمجموع
وأشارت إلى أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز أخلاقيات الشباب، سواء من خلال تعاليم الدين الإسلامي أو المسيحي، مما يساعدهم على مواجهة الانحرافات المحتملة التي قد يتعرضون لها، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اقتراح الداعية سعاد صالح منهج دين موحد
واقترحت الدكتورة الداعية سعاد صالح منهج موحد لمادة التربية الدينية يجمع بين الإسلام والمسيحية، بحيث يقوم على القيم والمبادئ المشتركة بين الديانتين. وأوضحت أن هذه الخطوة تسعى لتجنب إثارة أي قلق من احتمالية حدوث توترات، مشددة على أهمية وضع منهج معتدل يعمل على تعزيز التسامح ونبذ التعصب، مع التركيز على الجوانب الأخلاقية المشتركة.
الدكتورة سعاد صالح هناك من يعرِب عن مخاوفه
وأشارت الداعية سعاد صالح إلى أن هناك من يعرِب عن مخاوفه من احتمال أن يُحدث هذا القرار نوعًا من الانقسام، ولهذا اقترحت إعداد منهج معتدل يركز على القيم والمبادئ المشتركة بين الديانات المختلفة، بعيدًا عن أي صورة من صور التعصب الديني.
وأكدت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر على ضرورة غرس القيم في نفوس الأبناء منذ الصغر عبر تدريس مادة تهدف إلى مواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصعب العباسي في برنامج “علامة استفهام” الذي يُعرض على قناة “الشمس”، ذكرت الدكتورة سعاد صالح أن إعادة إدراج مادة الدين ضمن المجموع ستؤدي إلى تعزيز الالتزام الأخلاقي لدى الشباب، بغضّ النظر عن ديانتهم الإسلامية أو المسيحية.
وأضافت أن الخشية من إثارة التفرقة بين الأديان دفعتها إلى اقتراح وضع منهج يعتمد على التوافق، بحيث يبني جسورًا مشتركة ويوجه نحو التسامح والتعايش بدلاً من التحزب أو الانقسام.
0 تعليق