بدأت أسعار بيع الدواجن بالأسواق المحلية والأحياء الشعبية تعرف تراجعا ملحوظا في الأثمنة، بعدما شهدت ارتفاعا في الأسابيع الماضية.

وعرفت أثمنة بيع اللحوم البيضاء في سوق الجملة بالدار البيضاء انخفاضا، إذ أضحت لا تتجاوز 18 درهما للكيلوغرام الواحد.

وبات لزاما على أصحاب محلات بيع الدواجن بالتقسيط عرض هذه اللحوم للزبائن بمبلغ لا يفوق 20.5 درهما كأقصى حد، بعدما كان يبلغ ثلاثين درهما.

وسجل مهنيون بسوق الجملة لبيع الدواجن بالدار البيضاء أن العرض كاف جدا، وليس هناك أي خصاص من شأنه أن يؤدي إلى رفع الأسعار.

وأكد فاعلون في القطاع أن هذا التراجع المسجل في أسعار الدواجن بالأسواق خلال الأيام الأخيرة، يعزى إلى تحسن مستوى العرض مقابل الطلب، ما يؤدي تلقائيا إلى انخفاض أثمنة البيع بالضيعات وينعكس كذلك على أسواق الجملة والتقسيط.

وأوضح خالد الرابطي، مسؤول الإعلام والتواصل بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA)، أن ارتفاع العرض الذي أدى إلى هذا التراجع في الأسعار، يرجع بالأساس إلى تزايد الطلب على كتاكيت صنف اللحم خلال الشهرين الماضيين، إذ ارتفع الإنتاج إلى حوالي 10 ملايين كتكوت في الأسبوع.

وشدد المسؤول ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن ما ساهم أيضا في هذا الوضع، تراجع معدل نفوق الدواجن بفضل تحسن أحوال الطقس في بعض المناطق التي عرفت موجات برد شديدة أثرت بشكل كبير على معدل الإنتاج وكذا على وزن الدجاج.

ولفت المتحدث إلى أن المهنيين يتوقعون استمرار معدل الإنتاج على ما هو عليه اليوم، موردا أن هذا الأمر “كفيل بضمان تزويد الأسواق باللحوم البيضاء خلال شهر رمضان بأسعار مناسبة، علما أن تكلفة إنتاج الدجاج تتعدى 16,50 درهما للكيلوغرام الواحد”.

وأردف الرابطي بأن ثمن البيع بالضيعة أمس “لم يتعد 17,50 درهما بالدار البيضاء كمثال، والارتفاع الملاحظ في أثمنة البيع ببعض نقط التقسيط يرجع إلى هوامش ربح الوسطاء والمتدخلين في قنوات التسويق”.